اليسار العراقي - موقفنا : البعثدعوجية وجهان لعملة واحدة والمصير واحد مزبلة التأريخ- المقدمة

التيار اليساري الوطني العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 3397 - 2011 / 6 / 15 - 10:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يشترك حزبا البعث والدعوة من ناحية هدف التأسيس ونوع الوظيفة وطبيعة الاساليب , فمن ناحية هدف التأسيس, فأن معاداة اليسار العراقي لما يمثله من ثقل في المجتمع ولكونه المعبر عن تطلعات الطبقات الكادحة في الحياة الحرة الكريمة , جعلت من البعث مرتديا لباس قومجي , تماشيا مع الظرف الموضوعي السائد ائنذاك في العالم العربي, لحظة فبركته في نهاية الاربعينيات بداية الخمسينيات حزبا قومجيا بشعارات اشتراكية تحريفية , الظرف الموضوعي المتمثل بانتصار الشعوب على الفاشية في الحرب العالمية الثانية والصعود التأريخي لليسار العالمي ومنه اليسار العربي وخصوصا اليسار العراقي , فقد جاء تأسيس حزب الدعوة في نهاية الخمسينيات بداية الستينيات, ردا على انتصارات الشعوب العربية في ثورات التحرر من ربقة الاستعمار في مرحلة الخمسينيات ومحاولة القوى الرجعية عرقلة مسار تطور هذه الثورات الوطنية الى ثورات وطنية ديمقراطية بأفق مجتمع العدالة الاجتماعية.

أما الوظيفة فهي خدمة المستعمرالقديم والجديد بعد تلقي الدعم الشامل من الامبريالية العالمية سواء على صعيد التمويل او التدريب حتى لحظة تسهيل الوصول الىالحكم ( البعث الفاشي 1963و1968-الدعوة الفاشي 2003و2010) , فان اعترف قادة البعث بالوصول الى الحكم بقطار امريكي عبر انقلاب 8 شباط 1963 الفاشي الاسود , فأن حزب الدعوة وصل الحكم على ظهر الدبابة الامريكية نهارا جهارا.

ولا يختلف اثنان على ان الاساليب الاجرامية المتبعة من قبل الحزبين في محاربة الخصوم هي ذاتها التي تبدأ بالوعود الديماغويجة ما فوق اليسارية ,مرورا بالدعاية التضليلية والاكاذيب وتشويه السمعة , انتهاء باساليب القمع والاعتقال والاغتيال والتصفيات الاجرامية.

سنأتي على الهدف من تأسيس الحزبين الفاشيين - البعث والدعوة في القسم الأول من هذه المادة , لنكرس القسم الثاني الى نوع الوظيفة المطلوب تأديتها استعماريا من قبل الحزبين الاجراميين , اما القسم الثالث فسنخصصه لطبيعة الاساليب الاجراميةالارهابية للحزبين العميلين.

#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل