أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - التيار اليساري الوطني العراقي - هل يٌصلح الشعب العراقي النظام الفاسد أم يسقطه؟















المزيد.....

هل يٌصلح الشعب العراقي النظام الفاسد أم يسقطه؟


التيار اليساري الوطني العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 3303 - 2011 / 3 / 12 - 13:55
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


هل يٌصلح الشعب العراقي النظام الفاسد أم يسقطه؟

موقف اليسار العراقي : هل يٌصلح الشعب العراقي النظام الفاسد أم يسقطه؟


تجتاح المطقة العربية موجة ثورات اجتماعية كبرى ، افتتحتها الثورة التونسية وجذرت مسارها الثورة المصرية بثقلها القومي والاممي ، فاشتعلت الارض تحت اقدام الطغاة في ليبيا واليمن والبحرين ، وشرارة الثورة وصلت الى مملكة آل سعود وامارة أل الصباح ، كما ان بركان الجزائر قابل للانفجار باية لحظة، فاخذ الحكام توسل الشعوب وتقديم التنازلات في وهم يحاكي اوهام من سبقوهم طغاة مقبورين ،وهم امكانية خداع الشعوب ، فلم يتعض هؤلاء من درس التأريخ القائل بأن تفجر الصراع بين شعب لم يعد قادر على العيش في وضع مذل ومهين وبين طبقة فاسدة لم تعد قادرة على الاستمرار في الحكم، سيفضي حتما الى تفجر الثورة واسقاط الطغمة الحاكمة ومن ثم فتح طريق التطور الاجتماعي نحو مجتمع العدالة الاجتماعية ، بقيادة الطبقات الكادحة وطليعتها الثورية. فالشعوب مستعدة لتقديم التضحية من دماء ابنائها ثمنا للحرية والكرامة،وليس امام الطغاة من مصير سوى السقوط ودفع ثمن جرائمهم بانزال عقاب الشعب العادل بهم.



ان انفجار الغضب العراقي في بلد محتل تحكمه طبقة فاسدة ، يشبه الى حد التطابق ما شهده العراق آبان الاستعمار البريطاني،فاذا عدنا الى مطلع القرن العشرين، نشهد تطابقا شبه كامل مع الوضع العراقي الراهن ، ابتداءً من كون المرحلتين احتلاليتين، وغياب للكرامة الوطنية في ظل حكومات عميلة وممارسة سياسة فرق تسد بين اطياف الشعب العراقي، ناهيكم عن فقدان المجتمع للعدالة الاجتماعية. ويا للمصادفة التأريخية الساخرة في أن يتطابق اسما رئيس الوزراء لتلك الحقبة مع الحالي، ليجتمع النوريان في الاسم والعمالة ويختلفا بالألقاب السعيد والمالكي، حد اطلق فيه اليسار العراقي تسمية نوري السعيد الثاني على نوري المالكي لتصبح كنيته بين ابناء الشعب العراقي . واستكمالا لهذا التطابق التأريخي الساخر تصدح حناجر المتظاهرين من ذرا كردسان حتى اهوار الجنوب بشعار ، وكأنه محاكاة للذاكرة الجمعية العراقية حين كانت الجماهير العراقية المنتفضة ضد معاهدة برتسموث في وثبة كانون الثاني 1948 الخالدة التي صدحت حناجرها بالهتاف الاشهر في تاريخ الانتفاضات الشعبية العراقية ، ولم يكن رد العميل نوري السعيد على التحذير من مغبة الاستهتار بغضبة الشعب العراقي حين قال هوسته سيئة الصيت < دار السيد مامون> وماهي الا فترة قصيرة حتى هدمت هذه الدار على رؤوس العملاء ,وهاهو نوري السعيد الثاني يكرر الاستهتار على شكل مهزلة تاريخية و اذ دعا الشعب الى عدم الخروج الى التظاهر ولاحقا اتهم المتظاهرين بالبعثية ليعلن بصلافة في البرلمان استقرار نظامه وبرنامجه الترقيعي المسمة برنامج المئة يوم, ومن جهتنا لا نشك للحظة واحدة من ان مصير نوري السعيد الثاني الامريكي، سوف لن يكون مختلفا عن مصير المقبور نوري السعيد الانكليزي.



ان الشعب العراقي الذي اشعل الانتفاضات والوثبات والثورات ضد الاستعمار البريطاني متوجا مسيرته الوطنية التحررية بانتصار ثورة 14 تموز 1958 المجيدة التي اسقطت الحكم الملكي العميل وحررت العراق من الاستعمار البريطاني وانزلت العقاب بالحكم الملكي العميل ورأس حربته العميل نوري السعيد، ينتفض اليوم في عراق محتل من قبل الامبريالية الامريكية وحكومات عميلة منصبة عبر مصادرة صوت الشعب العراقي ،الذي لم يمنح اي من الاحزاب المرتبطة بالاحتلال الاصوات الكافية لا لتشكيل الحكومة فحسب ، بل وعدم تمكين ايا من هذه الاحزاب من الحصول على اصوات تجعل منه قوة تذكر في البرلمان الاحتلالي، فجاءت المحاصصة الطائفية الاثنية وسيلة لتشكيل تكتلات سياسية على اساس طائفي واثني في مسعى مشبوه الى لبننة العراق ، فوزعت المراكز من اعلى هرم السلطة العميلة الى اسفله على اساس هذه المحاصصة ، واذا كان النظام الطائفي اللبناني مقنون بالدستور، فأن اعادة انتاجه في العراق استهدف تقسيم العراق الى اقطاعيات طائفية اثنية ، ليعاد تصديره هذه المرة، ليس الى لبنان فحسب بل الى المنطقة العربية برمتها لعرقنتها ، بتفتيت ما هو مفتت وتقسيم ماهو مقسم ،عبر اقامة الاقطاعيات الطائفية والاثنية والمناطقية .


ان الطبقة العميلة الفاسدة الحاكمة بأذن المحتل ،التي لم تكتف باهانة الشعب عبر اتهام المحتجين " بالبعثية" بل مارست قمعا بعثيا فاشيا ضد المتظاهرين، واعترفت باستخدام قوانين النظام البعثي الفاشي المقبور وقوانين الاحتلال في ادراة "دولتها" الاحتلالية الطائفية العنصرية الارهابية الفرهودية، تعبيرا عن أزمتها الخانقة ،فقد بدت معزولة عن الشعب ، مدانة حتى من بعض اعضاء البرلمان ، مرتبكة في خطواتها التنازلية غير المنظمة ، تتبادل الاتهامات عن المسؤولية على ما آلت اليه اوضاع الشعب والوطن ، فالجوع والفقر والمرض والبطالة وملايين الايتام والارامل والمطلقات والمعوقون والانعدام التام للخدمات الاساسية والقتل والدمار والنهب والفرهود وتقسيم البلاد الى اقطاعيات ، ناهيكم عن تسميم المياه وتدمير الزراعة والصناعة واغراق الاسواق بالسلع الفاسدة . فأزمة الاحتلال وحكومة نوري السعيد الثاني واحدة وشاملة .


وعليه ،فلايمكن فصل الكفاح الشعبي المطلبي عن النضال السياسي الوطني ،فاسقاط حكومة نوري السعيد الثاني والاتيان بحكومة ودمية اخرى سوف لا يحل مشاكل الشعب العراقي ، وليس امام المتظاهرين من طريق سوى طريق الانتفاضة الشعبية الوطنية التحررية ، فمظاهرات الغضب التي تجتاح العراق الان تعبر ارادة شعبية تهدف الى التغيير الجذري ، اما رفع شعار < الشعب يريد اصلاح النظام > من قبل بعض اطراف العملية السياسية الاحتلالية، فما هو الا محاولة انتهازية لتسويق نفسها مجددا عبر استغلال الغضب الشعبي، بعد ان فقدت مواقعها في الوزارة والبرلمان .

ان مهمة تطوير الحركة الجماهيرية الاحتجاجية ورفع سقف مطاليبها الطبقية والوطنية ، هي مهمة القوى اليسارية العراقية بامتياز ، وما توحد اليسار على ارض المعركة في ساحة التحرير وجميع الساحات العراقية، الا شكل من اشكال الكفاح اليساري المشترك ، الذي سيساعد على تجذير موقف القوى المترددة خصوصا الحزب الشيوعي العراقي ، هذا الحزب الذي يعيش فرصة تاريخية لتطهير اسمه من لطخة عار الاشتراك في العملية السياسية الاحتلالية ، ويقع على كاهل قواعده وكوادره والعناصر النظيفة في قيادته واجب التقاط هذه الفرصة التأريخية في العودة الى مسيرته الطبقية والوطنية التحررية والتخلص من العناصر القيادية الانتهازية التي ورطت الحزب في هذه الكارثة التأريخية . وليس امامنا كقوى يسارية من خيار سوى خيار مواجهة آلة القمع، فالاحتلال وقوات نوري السعيد الثاني لا تميز بيننا كقوى يسارية حينما توجه البنادق نحوننا وتطلق رصاص الغدر باتجاهنا .

ان رفع شعار < الشعب يريد اسقاط النظام .. الشعب يريد تحرير العراق> سينقل المظاهرات من موقع المظاهرات المطلبية المعزولة جماهيريا الى تظاهرات شعبية مليونية قادرة على فرض ارادة الشعب رغم انف الاحتلال ودمى المنطقة الخضراء

فلننطلق سوية في مظاهرة 20/03/2011 من أجل وطن حر وشعب سعيد



#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مداخلة في اللقاء اليسار العربي الاستثنائي
- نداء الانتفاضة رقم 2: لا مرجعية تعلو على مرجعية الشعب العراق ...
- نداء رقم 1
- الحزب الشيوعي والتيار اليساري في اللقاء اليساري العربي الاست ...
- اللقاء اليساري العربي الاستثنائي-بيروت
- الثورة الشعبية المصرية تقبر اكذوبة -ديمقرطية- الاحتلال
- باق وأعمار الطغاة قصار
- جبهة اليسار العراقي: النصر المحتم للشعب اللبناني
- إذا الشعب يوما ً أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر
- بيان مشترك : انتفاضة الشعب التونسي من إجل مستقبل خال من الاس ...
- نعم للدولة المدنية العلمانية لا للدويلات الاقطاعية الطائفية ...
- الطبقة الطفيلية الحاكمة في تونس تلفظ انفاسها الاخيرة
- نداء إقامة الجبهة اليسارية العراقية من اجل عراق حر موحد و شع ...
- عدنا تاريخ اليعرفه اهل العقل.. وتشهدنا ال 91 والبعث المجرمين
- رسم استراتيجية يسارية ثورية عربية موحدة
- تقرير موجزعن مساهمة التيار اليساري الوطني العراقي في اللقاء ...
- اللقاء اليساري العربي- مداخلة وفد التيار اليساري الوطني العر ...
- اللقاء اليساري العربي : ورقة التيار اليساري الوطني العراقي ا ...
- البلاغ -النظام الداخلي -البرنامج السياسي -الجبهة اليسارية
- ورقة التيار اليساري الوطني العراقي : من أجل إقامة الجبهة الي ...


المزيد.....




- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - التيار اليساري الوطني العراقي - هل يٌصلح الشعب العراقي النظام الفاسد أم يسقطه؟