أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - التيار اليساري الوطني العراقي - نداء انتفاضة 25 شباط رقم 4 : الشعب يريد إسقاط النظام .. الشعب يريد تحرير العراق















المزيد.....

نداء انتفاضة 25 شباط رقم 4 : الشعب يريد إسقاط النظام .. الشعب يريد تحرير العراق


التيار اليساري الوطني العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 3308 - 2011 / 3 / 17 - 17:36
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


نداء انتفاضة 25 شباط رقم 4 : الشعب يريد إسقاط النظام .. الشعب يريد تحرير العراق
تجتاح المنطقة العربية موجة ثورات اجتماعية كبرى ، افتتحتها الثورة التونسية وجذرت مسارها الثورة المصرية بثقلها القومي والأممي ، فأشتعلت الأرض تحت أقدام الطغاة في ليبيا واليمن والبحرين ، وشرارة الثورة وصلت إلى مملكة آل سعود وامارة أل الصباح ، كما ان بركان الجزائر قابل للانفجار باية لحظة، فاخذ الحكام يتوسلون الشعوب ويقدمون التنازلات في وهم يحاكي أوهام من سبقوهم من طغاة مقبورين ،وهم إمكانية خداع الشعوب ، فلم يتعض هؤلاء من درس التأريخ القائل بأن تفجر الصراع بين شعب لم يعد قادر على العيش في وضع مذل ومهين وبين طبقة فاسدة تجاوزت كل الحدود في ظلمها لذلك الشعب ، سيفضي حتما إلى تفجر الثورة وإسقاط الطغمة الحاكمة ومن ثم فتح طريق التطور الاجتماعي نحو مجتمع العدالة الاجتماعية ، بقيادة الطبقات الكادحة وطلائعها الشبابية المنتفضة.
فالشعوب مستعدة لتقديم التضحية من دماء أبنائها ثمنا ً للحرية والكرامة، وليس أمام الطغاة من مصير سوى السقوط ودفع ثمن جرائمهم بإنزال عقاب الشعب العادل بهم.

إن انفجار الغضب العراقي في بلد محتل تحكمه طبقة فاسدة ، يشبه الى حد التطابق ما شهده العراق أبان الاستعمار البريطاني، فإذا عدنا إلى مطلع القرن العشرين، نشهد تطابقا شبه كامل مع الوضع العراقي الراهن ، ابتداءً من كون المرحلتين احتلاليتين، وغياب للكرامة الوطنية في ظل حكومات عميلة وممارسة سياسة فرق تسد بين أطياف الشعب العراقي، ناهيكم عن فقدان المجتمع للعدالة الاجتماعية. ويا للمصادفة التأريخية الساخرة في أن يتطابق اسما رئيس الوزراء لتلك الحقبة مع الحالي، ليجتمع النوريان في الاسم والعمالة ويختلفا بالألقاب السعيد والمالكي، حد اطلق فيه اليسار العراقي تسمية نوري السعيد الثاني على نوري المالكي لتصبح كنيته بين أبناء الشعب العراقي . واستكمالا لهذا التطابق التأريخي الساخر تصدح حناجر المتظاهرين من ذرا كردستان حتى أهوار الجنوب بشعار ( كذاب كذاب نوري المالكي ) ، وكأنه محاكاة للذاكرة الجمعية العراقية حين كانت الجماهير العراقية المنتفضة ضد معاهدة برتسموث في وثبة كانون الثاني 1948 الخالدة التي صدحت حناجرها بالهتاف الاشهر في تاريخ الانتفاضات الشعبية العراقية ( نوري السعيد القندرة وصالح جبر قيطانه ) .

إن الشعب العراقي ومسيرته الوطنية التحررية المجيدة ، الشعب الذي أشعل الانتفاضات والوثبات والثورات ضد الاستعمار البريطاني بدءاً بثورة العشرين و وثبة كانون 1948 لتتوج بانتصار ثورة 14 تموز 1958 المجيدة التي اسقطت الحكم الملكي العميل وحررت العراق من الاستعمار البريطاني وانزلت العقاب بالحكم الملكي العميل ورأس حربته العميل نوري السعيد، ينتفض اليوم في عراق محتل من قبل الامبريالية الامريكية وحكومات عميلة منصبة عبر مصادرة صوت الشعب العراقي ،الذي لم يمنح أي من الأحزاب المرتبطة بالاحتلال الاصوات الكافية لا لتشكيل الحكومة فحسب ، بل وعدم تمكين أيا ً من هذه الأحزاب من الحصول على أصوات تجعل منه قوة تذكر في البرلمان الاحتلالي، فجاءت المحاصصة الطائفية الاثنية وسيلة لتشكيل تكتلات سياسية على أساس طائفي وأثني في مسعى مشبوه إلى لبننة العراق ، فوزعت المراكز من أعلى هرم السلطة العميلة إلى أسفله على أساس هذه المحاصصة ، وإذا كان النظام الطائفي اللبناني مقنون بالدستور، فإن إعادة إنتاجه في العراق أستهدف تقسيم العراق إلى إقطاعيات طائفية أثنية ، ليعاد تصديره هذه المرة، ليس الى لبنان فحسب بل الى المنطقة العربية برمتها لعرقنتها ، بتفتيت ما هو مفتت وتقسيم ما هو مقسم ،عبر إقامة الإقطاعيات الطائفية والاثنية والمناطقية .

ان الطبقة العميلة الفاسدة الحاكمة بإذن المحتل ،التي لم تكتف بإهانة الشعب عبر إتهام المحتجين " بالبعثية" بل مارست قمعا ًبعثيا ًفاشيا ًضد المتظاهرين، وأعترفت بإستخدام قوانين النظام البعثي الفاشي المقبور وقوانين الاحتلال في إدارة "دولتها" الاحتلالية الطائفية العنصرية الإرهابية ، تعبيرا عن أزمتها الخانقة ،فقد بدت معزولة عن الشعب ، مدانة حتى من بعض أعضاء البرلمان ، مرتبكة في خطواتها التنازلية غير المنظمة ، تتبادل الاتهامات عن المسؤولية في ما آلت إليه أوضاع الشعب والوطن ، فالجوع والفقر والمرض والبطالة وملايين الايتام والارامل والمطلقات والمعوقون والانعدام التام للخدمات الاساسية والقتل والدمار والنهب والفرهود وتقسيم البلاد الى اقطاعيات ، ناهيكم عن تسميم المياه وتدمير الزراعة والصناعة واغراق الاسواق بالسلع الفاسدة . فأزمة الاحتلال وحكومة نوري السعيد الثاني واحدة وشاملة .

إن خروج التيار الصدري في تظاهرات طائفية الطابع أكثر مما هي تعبير عن التضامن مع إنتفاضة الشعب البحريني، دليل على التحول الجاري في إستراتجية قيادة التيار منذ عودة مقتدى الصدر الاخيرة ، فبعد خطوة تجاهل مطاليب الشعب المشروعة ومحاولة الالتفاف على إنتفاضة 25 شباط بطرح مشروع استفتاء على التظاهر بعد 6 شهور! هاهي قيادة التيار تعمد إلى التهييج الطائفي ،وكأنها تقول ل آل سعود مرحا بخطوتكم نحو إشعال حرب طائفية في الخليج العربي طريقا لوقف المد الثوري في المنطقة العربية. إن قيادة التيار الصدري تكشف بذلك عن هويتها الطبقية المعادية للطبقات الكادحة ، هوية المتاجرة بالدين والمظلومية الشيعية ، وإستخدامه سلاحا لتخدير الجماهير وإبعاد اهتمامها عن قضاياها المعاشية اليومية

إن النظام الفاسد في العراق يمثل سبب الأزمة وليس طريق الحل ،كما إن التنازلات المقدمة من قبل حيتان الاحتلال تهدف إلى إمتصاص النقمة الشعبية وكسب الوقت ،إضافة إلى التغطية على عمليات نهب المليارات التي يطالب الشعب بمعرفة مصيرها

وعليه ،فلايمكن فصل الكفاح الشعبي المطلبي عن النضال السياسي الوطني ،فإسقاط حكومة نوري السعيد الثاني والإتيان بحكومة ودمية أخرى سوف لا يحل مشاكل الشعب العراقي ، وليس أمام المتظاهرين من طريق سوى طريق الانتفاضة الشعبية الوطنية التحررية ، فمظاهرات الغضب التي تجتاح العراق الآن تعبر عن إرادة شعبية تهدف إلى التغيير الجذري ، أما رفع شعار ( الشعب يريد إصلاح النظام ) من قبل بعض أطراف العملية السياسية الاحتلالية، فما هوالا محاولة انتهازية لتسويق نفسها بعد ان فقدت مواقعها في الوزارة والبرلمان .

إن مهمة تطوير الحركة الجماهيرية الاحتجاجية ورفع سقف مطاليبها الطبقية والوطنية ، هي مهمة القوى اليسارية العراقية بامتياز ، وما توحد اليسار على أرض المعركة في ساحة التحرير وجميع الساحات العراقية، إلا شكل من أشكال الكفاح اليساري المشترك ، الذي سيساعد على تجذير موقف القوى المترددة خصوصا الحزب الشيوعي العراقي ، هذا الحزب الذي يعيش فرصة تاريخية لتطهير أسمه من لطخة عار الاشتراك في العملية السياسية الاحتلالية ، ويقع على كاهل قواعده وكوادره والعناصر النظيفة في قيادته واجب التقاط هذه الفرصة التأريخية في العودة الى مسيرته الطبقية والوطنية التحررية والتخلص من العناصر القيادية الانتهازية التي ورطت الحزب في هذه الكارثة التأريخية . وليس أمامنا كقوى يسارية من خيار سوى خيار مواجهة آلة القمع، فالاحتلال وقوات نوري السعيد الثاني لا تميز بيننا كقوى يسارية حينما توجه البنادق نحونا وتطلق رصاص الغدر باتجاهنا .

فالشبيبة الثائرة من ذرا كردستان حتى أهوار العراق هي من يتصدر انتفاضة 25 شباط والجماهير مستعدة للثورة , وليس أمامنا من خيار سوى التقدم نحو الامام في المعركة الوطنية التحررية.إن رفع شعار ( الشعب يريد إسقاط النظام .. الشعب يريد تحرير العراق ) سينقل المظاهرات من موقع المظاهرات المطلبية المحدودة جماهيريا نسبيا الى تظاهرات شعبية مليونية قادرة على فرض إرادة الشعب رغم أنف الاحتلال ودمى المنطقة الخضراء

التيار اليساري الوطني العراقي
بغداد المحتلة
17/03/2011



#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يٌصلح الشعب العراقي النظام الفاسد أم يسقطه؟
- مداخلة في اللقاء اليسار العربي الاستثنائي
- نداء الانتفاضة رقم 2: لا مرجعية تعلو على مرجعية الشعب العراق ...
- نداء رقم 1
- الحزب الشيوعي والتيار اليساري في اللقاء اليساري العربي الاست ...
- اللقاء اليساري العربي الاستثنائي-بيروت
- الثورة الشعبية المصرية تقبر اكذوبة -ديمقرطية- الاحتلال
- باق وأعمار الطغاة قصار
- جبهة اليسار العراقي: النصر المحتم للشعب اللبناني
- إذا الشعب يوما ً أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر
- بيان مشترك : انتفاضة الشعب التونسي من إجل مستقبل خال من الاس ...
- نعم للدولة المدنية العلمانية لا للدويلات الاقطاعية الطائفية ...
- الطبقة الطفيلية الحاكمة في تونس تلفظ انفاسها الاخيرة
- نداء إقامة الجبهة اليسارية العراقية من اجل عراق حر موحد و شع ...
- عدنا تاريخ اليعرفه اهل العقل.. وتشهدنا ال 91 والبعث المجرمين
- رسم استراتيجية يسارية ثورية عربية موحدة
- تقرير موجزعن مساهمة التيار اليساري الوطني العراقي في اللقاء ...
- اللقاء اليساري العربي- مداخلة وفد التيار اليساري الوطني العر ...
- اللقاء اليساري العربي : ورقة التيار اليساري الوطني العراقي ا ...
- البلاغ -النظام الداخلي -البرنامج السياسي -الجبهة اليسارية


المزيد.....




- نيويورك.. الناجون من حصار لينينغراد يدينون توجه واشنطن لإحيا ...
- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - التيار اليساري الوطني العراقي - نداء انتفاضة 25 شباط رقم 4 : الشعب يريد إسقاط النظام .. الشعب يريد تحرير العراق