شعر : على امتداد البياض

ادريس الواغيش

الحوار المتمدن-العدد: 3395 - 2011 / 6 / 13 - 14:58
المحور: الادب والفن
    

شعر : على امتداد البياض

أراهم الآن...
وقد خرجوا تباعا من بياضهم
يفتحون أوراقهم للتاريخ ، ....
يحملون كتبا بين أيديهم
بياض يضحك من غطرسة السواد
وياسمين يحرس رائحته ، من تفاصيل الليلة الصغيرة
خذ حرابك الآن ... وجرب
أعداؤك كثر... يا صاحبي
انظر لعقارب الساعات على جانبيك
ستحط رحالها ...قريبا
سيفك العنتري ... هرم
وبندقيتك القديمة ...
فضحها شح البارود
لا تتعجل ،....
انتظر قليلا...
ستشعر براحة أبدية
فلا تفقد أعصابك
أو تنس تاريخ ميلادك
العصافير شاردة مثلك
لم يعد لها ما تشدو به بعد رحيلك
انتهت أشعارك الآن ...
فامدد رجليك
سلم بأمرك....
وارفع بصرك... ، علك تراني في عينيك
خدعوك.... بأنك الحكيم / الزعيم
وأنت ... / لست أنت
ولا الزمان ......زمانك
نيرون انتحر قبلك ....
وقارون مات...
أفلس في ليلته الأخيرة
ها نجمك قد تهاوى
تمعنه جيدا ...
واحذر أن يكون هذا قدرك
هناك من يتربص بك خارج الأسوار...
... في ثوب حمامة
لينتزع .... قلبك
يتوهمون بأنهم هزموك
لكن........
نفذ صبرهم.... يا صاحبي
ما نفذ ....... صبرك

#ادريس_الواغيش (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل