أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - رعد الحافظ - كيف يتحرّر المثقف من السياسي ؟














المزيد.....

كيف يتحرّر المثقف من السياسي ؟


رعد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3393 - 2011 / 6 / 11 - 23:47
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


فكرة السيّد / أياد جمال الدين , رواق المعرفة والفنانين ج 1 , ج 2
http://www.youtube.com/watch?v=Fb5oQoFB7Z4&feature=player_embedded

بعد التحيّة , يبدأ كلامهِ , عن أبي حيّان التوحيدي
وهو من كبار المثقفين والفلاسفة والمتكلمين والشعراء والأدباء والنقّاد
إنّهُ مجموعة إمكانات , لكنّه كان .. ( فُگر ) , يقول جمال الدين !
إشتغل 20 سنّة ورّاق يستنسخ كتب غيرهِ .. ( من اللي يسوى والما يسوى )
تحدّث ( أياد ) , عن كتابين من كتبه
الأوّل/ المقابسات
كتبه في 40 ليلة ,قضّاها يتسامر مع ( نكرة ) , لكن ذو سلطة ومال , لم نكن لنعرفهُ لولا أبو حيّان التوحيدي .
كتاب من أرقى مايكون ,كتاب كأنّه بُستان يحوي معظم العلوم في عصرهم , مثل الفلك و الفلسفة و اللغة والأدب والتأريخ والسياسة ,و كل شيء حولهم .
في آخر 20 صفحة من هذا الكتاب , يتوسل أبا حيّان من مضيّفهِ أن يرحمه ويجد لهُ عملاً مهما كان , ليصون بهِ حياتهِ وكرامتهِ !
طبعاً رفض النكرة طلبهِ وتوسلاتهِ , ولم يدفع لهُ حتى أجرة السنة التي قضاها معهُ !
*************
الكتاب الثاني/ أخلاق الوزيرين
ذهب إبن حيّان الى الوزير ( الصاحب بن عبّاد ) في أصفهان وكان وزير وأديب وشاعر , يعني المفروض .. مثقف ههههههه
لكنّه , إختبر التوحيدي سنة كاملة وجعله ينسخ كتبهِ على أمل أن يجد لهُ وظيفة عنده بعد ذلك .
طبعاً في نهاية السنة لم يفعل , ولم يعطهِ حتى أجرهُ كالعادة , ( صُدگ فُگر )
فذهب الى الوزير الثاني ( إبن العميد ) في طهران ( الذي مدحهُ المتنبي ) وأيضاً بقى عنده سنة يكتب وينسخ
دون أن يحصل على وظيفة أو مقابل سوى مايسّد رمقهِ كفافاً .
لذلك ( إنتفخ ) و ملّ وتعصّب وكتب كتابه أخلاق الوزيرين ( يقصد الصاحب بن عبّاد وإبن العميد )
يقول أياد جمال الدين , تصوروا كتاب ب 500 صفحة , كلّها شتائم بذيئة ,ربّما لايوجد كتاب في العالم يحوي هذا الكمّ من الشتائم والسباب .
جميل أن تقرأؤه إذا كنتم لاتجيدون الشتائم ستتعلمون من أبي حيّان التوحيدي أنواعها , وبالفصحى ههههههههههه
( أكيد كل المُبلترين والمؤدلجين والإسلاميين وتابعيهم بإحسان , قد قرأوه وحفظوه صمّ )
خلاصة الكلام , يقول جمال الدين
أبو حيّان التوحيدي وأمثالهِ من المثقفين والفنانين والفلاسفة والمهندسين والحقوقيين ونخبة المجتمع ,
هؤلاء هم يمثلون كيان الامّة وروحها وحضارتها , ولولاهم ماكان عصر بغداد الذهبي .
لكن للأسف هذه النخب تراهم موظفين عند أصحاب السياسة والمال , بل يشحذون الوظيفة على أبوابهم .
**************
كيف نُحرّر المثقف من السياسي ؟
يُجيب جمال الدين , بأن نوّفر لهُ الحريّة والخبز
إذ لاينفع أحدهما دون الآخر ويقول بالعاميّة الجميلة // خبز مع عبودية .. ماينراد , وحريّة مع جوع .. ماتنراد !
(لاحظوا معي واقعية جمال الدين وإبتعادهِ عن الفذلكة والحذلقة والإبهام والبلترة )
يكمل فكرته كما يلي
المتسلطون حالياً في بغداد يختلفون عن صدّام إختلاف حسد , وليس إختلاف منهج !
في كلٍ منهم صدّام , لكنّهم يلبسون عمامة ويلتحون بلحيّة ملائية معيّنة
كلّنا خُدِعنا بهم , قلنا سيغيّرون كلّ شيء ظالم , في عهد صدّام .
لكنّهم للأسف طلعوا لايختلفون منهجياً عنهُ بل مجرّد حسد عيشة !
ليش هو يحكم ؟ أنا أريد أحكم !
ليش جاب أهل العوجة مالته ؟ أنا أيضاً أجيب أهل العوجة مالتي !
لو إستطعنا أن نحضّر لقانون يسنّهُ مجلس النواب القادم بخصوص المثقفين , يوّفر لهم الحرية والخبز ,
نكون قد وضعنا أقدامنا على الخطوة الأولى في الإصلاح وتحرير المثقف من ربقة السياسي والحاكم الفاسد .
لندع المثقفين , يُكوّنون شركاتهم الخاصة , ويحصلون على دعم الدولة بضعة سنين , ثمّ عندما ينهضوا بأنفسهم يدفعون ضريبة للدولة
ويكونوا متحررين عن قرار السلطة والحكومة , ورغبتها الخاصة .
( فكرتهُ تطابق تماماً طريقة تكوين الشركات في السويد , حيث تدعم الدولة الافراد والجماعات ليؤسسوا شركاتهم ومصانعهم , بعد فترة معينة سيوفرون فرص عمل لغيرهم , ويدفعون ضرائب للدولة فيكونون منتجين , وليس برجوازية وضيعة خدماتية فقط كما يرى الأستاذ النمّري )
يكمل جمال الدين فكرته .... حينئذً سوف نطمئن على الديمقراطية ونسير بخطى صحيحة نحوها !
لأنّ المثقف والكاتب والفنان ,غير خاضع لسلطة وسطوة الحاكم والسياسي , فسوف يقول كلمته بحريّة تامّه بعيدة عن النفاق وحاجتهِ وتسوله لقمة الخبز .
( جعلني هنا أشفق على بعض الكتبة المنافقين للسلطة في كلّ مكان , لكن حتى الشفقة غلط منّي في هذهِ الحالة لأنّهم يتمادون ويبالغون )
يعود لساسة العراق اليوم فيقول ,هؤلاء فاقوا حتى صدّام الذي حشر أنفهِ في كلّ شيء .
هؤلاء تكلموا حتى بإسم المرجعيّة الدينية , وحتى الروزخون لم يسلم من تدخلهم !
يضيف : الشيء الجيّد في هذا الوقت أنّهم ليسوا صدّام واحد .
هم خمسون صدّاماً صغيراً , يُمكن بكفخة أو نفخة واحدة أن يتبخروا .
وهذه فرصتكم الذهبيّة , ايّها الكتّاب والمثقفين , لتتحرروا من قيودهم ولتكتبوا بضمير وطني صاحي لأجل مستقبلكم وبلدكم وشعبكم !
لانّهُ
ستبقى طويلاً هذهِ الأزماتُ ..... إذا لم تُقصّر عمرها الصدماتُ
إذا لم ينلها مُصلحون بواسلٌ .... جريئون فيما يدّعون , كُفاتُ !

ملاحظة / شكراً للصديق مازن البلداوي الذي أرسلَ لي الشريط

تحياتي لكم
رعد الحافظ
11 يونيو 2011



#رعد_الحافظ (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة سوريا .. ضحيّة فيتو روسيا
- مشايخ قطر / أموال البترول , ورشاوي الفوتبول !
- التطوّر الطبيعي للأديان !
- إستراحة عطلة نهاية الإسبوع
- الإغتصاب في فكر الطغاة
- خطاب أوباما ومواقف الآخرين
- أوكامبو يمنحكم فرصة العمر , أيّها المتشككون !
- يا للعجيبة ! لماذا نَقتُل مُحبينا ؟
- الشعوب تحتاج الى شرطي العالم الحُرّ !
- رشيد الخيّون / فصاحة الأفكار والكلمات
- من حوارات الليبراليين
- مقتل بن لادن , هل يساعد الثورات العربية ؟
- عيد العمّال , هل هو يومٌ ماركسي ؟
- العروبة والإسلام , تأثيرهم بنظرة واقعيّة !
- السؤال الخاطيء دوماً / هل تسمح أمريكا ؟
- مَنْ سيبقى من المارقين ؟
- الگيتو العراقي , كما يراه د. علي ثويني
- الكاريزما الثورية أم الإنترنت , اليوم ؟
- ثمان أعوام على سقوط الصنم العراقي
- حُلم بالسلام , يتجدد في ربيع الثورات


المزيد.....




- إجلاء موظفي سفارة کيان الاحتلال في اليونان بسبب الاحتجاجات ا ...
- بعد «الربيع العربي»… صيف الاحترار الأقصى
- حزب النهج الديمقراطي العمالي يدعو إلى تصعيد وتوحيد النضال لم ...
- «الديمقراطية» تحذر من خطورة قرار اجتياح كل القطاع وإحتلاله ع ...
- -أوديسة- كريستوفر نولان تُغضب البوليساريو بعد التصوير في الد ...
- تسقط حكومة قطع الأرزاق.. متضامنون مع هشام البنا
- تجويع غزة.. حين يتساوى الميسورون والفقراء
- قانون طرد المستأجرين: لا بديل عن التنظيم الشعبي للدفاع عن ال ...
- عمال “المتحدة” يحتجون على عدم صرف رواتبهم للشهر الثاني
- “أمن الدولة” تُخلى سبيل رئيسة تحرير موقع مدى مصر


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - رعد الحافظ - كيف يتحرّر المثقف من السياسي ؟