أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - رعد الحافظ - من حوارات الليبراليين















المزيد.....

من حوارات الليبراليين


رعد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3355 - 2011 / 5 / 4 - 17:30
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


هذا الرّد ( شبه الحرفي ) جاء من الصديق الكاتب الليبرالي الجزائري عبد القادر أنيس ,الى أحد الأصدقاء في مجموعتنا .
وكان الحوار يدور حول الإقتصاد الحُرّ المفتوح التنافسي , وحاجة بلداننا إليه حيث لم تطبقه حكوماتنا , بل لجأت الى الإحتكار والتسلّط .
وفقط دولة الإمارات إقتربت من نظام الإقتصاد الحُرّ ( حسب الكاتب الليبرالي د. طلال الخوري ) .
أنشر هذا الرّد لقناعتي بهِ , ولإثراءه بآراء القرّاء وصولاً الى الغاية الأهم لأيّ كاتب عقلاني .
ألا وهي تلخيص وعرض الأفكار البنّاءة والممكنة من أجل التنوير , أملاً في مستقبل أفضل لنا ولأجيالنا !

************
الرسالة ....
أخي العزيز , أنتَ تسأل وتُجيب
تقول ما يلي : { لكن السؤال هل هناك حلّ لحالنا ؟ الجواب نعم بكل تأكيد , هو أن نتبنّى نفس الحلول الناجحة التي أوصلت الغرب الى التطوّر ونقطة البداية عندي , هي تبنّي نفس الدساتير والقوانين الموجودة في الغرب }
أنت هنا كأنّك تعيدنا إلى سؤال لينين : ((ما العمل)) ؟
وهو سؤال تسبب في كوارث في الفكر اليساري .
فلقد إعتقد (التقدمّيون) بعد ماركس ولينين وبعضهم بعد ستالين , أنّ هؤلاء الآباء أو بالأحرى(( المُعلمين)) قد أغنوهم عن التفكير
فأوجدوا الحلول وعبّدوا الطرق , وما علينا إلا السير على هداهم , أو بالتعبير العصري: تطبيق وصفاتهم .
مثلما يطالبنا رجال الدين بالسير على هدى ( محمد ) وصحابته المهدييّن .
يجب أن نتجاوز سؤال ( ما العمل ؟ ) ,إلى سؤال ( لماذا ؟ وكيف ؟ )
* لماذا لم نتبنّى نفس الحلول الناجحة التي أوصلت الغرب الى التطور ؟
* لماذا لم نتبنّى نفس الدساتير والقوانين الموجودة في الغرب ؟
* لماذا لا تزال بُلداننا حتى اليوم تتحفظ على أهم بنود حقوق الإنسان ؟
* لماذا فعلها اليابانيون والصينيون والهنود , ولم نفعلها نحن ؟
* هل يعود السبب إلى الخلفية الروحية والثقافية لتلك الشعوب ؟
أم لأسباب أخرى ؟ يجب أن نفهم !
اليوم , لم تعد الحلول هي المشكل , فهي متوفرّة في الطريق لمن يشاء .
مثلما هي التكنولوجيا الغربية مرمية , لكننّا لا نراها أو بالأحرى لا نريدها !
مثلما يواصل بعض العرب الأكل باليد ومن صحن واحد , رغم وفرة الملاعق والصحون !!!
عندنا في الجزائر , إستوردت الدولة في السبعينات مصانع جديدة مما كان يسمى يومئذ (المفتاح في اليد كترجمة حرفية من الفرنسية clé en main)
ومن الألمان .. كمان !
ملاحظة منّي / { نفس الشيء حدث في العراق في نفس الفترة تقريباً , أيام كان طه الجزراوي وزيراً للصناعة عندما جلب عشرات
المصانع ( تسليم المفتاح ) بعضها لايعرفون الغاية منهُ وماذا سوف ينتج , كانوا يسموها الخطة الإنفجارية , تبيّن لاحقاً أنّ النوايا
الحسنة لاتكفي خصوصاً عند الأغبياء والطغاة , ويستدعي الأمر إشراك الرأي مع الآخرين } .
أعود لرسالة أنيس
لكنها فشلت وأصبحت عبئا ثقيلا على ميزانية الدولة ولولا ريع البترول لأغُلقت كلّها ,ومازالت الدولة تضخ فيها أموالاً طائلة بينما الجميع يعترف بأنها مفلسة .
جربنا في عالمنا العربي الإسلامي كل الأنظمة .
الجزائر جرّبت الاشتراكية !
المملكة المغربية جربت الرأسمالية !
إيران والسعودية جربتا الإسلام !
لكن لا هذا نجح , ولا ذاك فلح . والسبب في رأيي هو العقل .
عقلُ هذا الإنسان الذي مازال يُحشى بخرافات الدين التي تصوّر له حلولا لا تمّت لهذا العالم بصِلة .
عقلُ هذا الإنسان الذي يشكو من الإستبداد فإذا خُيّر بينه وبين الديمقراطية , إختار الإستبداد أو إختار أنصاف الحلول .
{ تذكروا بعض المواقف من الثورات العربية الحاليّة وإصغوا الى آراء العامة بمقتل بن لادن } .
اليساريون ( ومنهم سلفيّون في يساريتهم ) يقولون لنا :
يجب تغيير المحيط المادي إجتماعيا وإقتصاديا , وبعدها سوف تتغير أوضاع الناس .
فمن يُشرف على التغيير ؟ أو بالأحرى ماذا ننتظر لنُغيّر؟
حتى تغيير المحيط لم يفلح كما رأينا في مثال الاتحاد السوفييتي .
الإسلاميون يصيحون ( ويصدقهم السامعون ) أنّ الحل في ديننا !
ولكن الجميع لا يسألهم خوفا أو جهلاً / لماذا عجز هذا الحل الديني من إيقاظ المسلمين من سُباتٍ عميق تواصلَ قرونا ؟
سوف يقولون: لأنهم لم يطبّقوه , وسوف نُجيب , لماذا ؟
رغم أنّي على الأقل مقتنع أنّهم فعلا طبّقوه .
لكنهم كمن( يطَبّعْ في حمار ميّت ) كما يقول المثل الجزائري , أو كمن يدفع حماراً ميّتا نحو المسير .
تقديري , أنّ نُخبنا لم تدافع بما يكفي عن أسمى القيم التي تصنع الإنسان الحُرّ , وهي الحرية بأوسع معانيها .
تقديري أن نخبنا لم تتحلّى بقدرٍ محترم من التواضع , لتعترف أنّها في حاجة دائمة إلى التعلّم ممن عنده العلم .
تقديري أن نخبنا لم تخرج أبداً من دائرة الدين ومن التشبّه برجالهِ الذين يعتقدون أنهم يملكون أسرار الحقيقة وما على الشعب إلا أن يتبعهم .
{ بينما ثبت لاحقاً أنّ حتى كلام الأنبياء يحتاج نقاش أو إعادة نظر وهو لايحوي إجابات لأغلب حاجات اليوم } .
المضحك أن الشعوب , تتبع هؤلاء وأؤلئك ولم تصل إلى بر الأمان !
إنّه وضعٌ عويص فعلا بأسئلته وأجوبته .
أعمّ وصف للإنسان , أنه كائن حيّ قابل للتعلم بلا حدود , عكس الحيوانات الأخرى .
فهل إنسان هذه البلدان المنكوبة بالتخلف يصحّ فيه هذا الوصف ؟
* هل يُعقل فعلا أن يعود الناس في الجزائر بعد 20 عام من الحرب الأهلية ( ومازالت ) إلى طرح نفس الحلول للقضايا التي تسببت في تلك الكوارث ؟
* هل يُعقل مثلا أن يفشل العراقيون في تبنّي الديمقراطية وإطلاق كل الحريات وهم خارجون من عشرات السنين من الاستبداد ؟
لا يمكن لهكذا شعوب إلا أن تكون غير سوية !
المُحزن والمؤلم كثيراً , أن مادتها الرمادية (أدمغتها) تهاجر متسببة في نزيف لا يتوقف .
لقد هاجر من الجزائر خلال هذه الكارثة عشرات الألوف من الكفاءات خوفا على حريتهم , وتلبية لإغراءات الحياة .
وأنا أقول هذا حقّهم فللاستشهاد حدود , ولقانون السوق جبروته !
إنتهت الرسالة
*************
أعزائي القرّاء
أنا أرى أنّ الكتابة موهبة أولاً , ورسالة ثانياً , علينا أن نُحسن إيصالها بشرف وأخلاق .
وعندما يرتقي الكاتب بأفكارهِ ويقترب من الحقيقة على الأرض , ويعالج الأسباب بصدق وصراحة قدر الأمكان ,
ويُسهّل الأفكار المُعقّدة للجمهور ليزيل الغموض عنها فتصبح قابلة للنقاش والحوار .
ويبتعد عن الطوباوية والسفسطة والتزويق اللفظي ما إستطاع سبيلا ,
سيكون قد إرتقى خطوة في سلّم الكتابة ليدخل ربّما في صنف المفكرين .
لا أريد أن أبالغ بوصف بعض أصدقائي وأساتذتي وما يكتبون , لكن على الأقل ساقوم بعرض أفكارهم عندما أشعر بفائدتها للغالبية !

تحيّاتي لكم
رعد الحافظ
4 مايس 2011



#رعد_الحافظ (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقتل بن لادن , هل يساعد الثورات العربية ؟
- عيد العمّال , هل هو يومٌ ماركسي ؟
- العروبة والإسلام , تأثيرهم بنظرة واقعيّة !
- السؤال الخاطيء دوماً / هل تسمح أمريكا ؟
- مَنْ سيبقى من المارقين ؟
- الگيتو العراقي , كما يراه د. علي ثويني
- الكاريزما الثورية أم الإنترنت , اليوم ؟
- ثمان أعوام على سقوط الصنم العراقي
- حُلم بالسلام , يتجدد في ربيع الثورات
- نظرة واقعية للغرب
- إيكمان , جرّاح متقاعد تفوّق في إنسانيتهِ
- نصف الشعب فقط يؤيّد الثورة
- التهوين والتهويل عند العرب
- سيصمت المؤدلجون .. ويولون الدُبُر
- مبروك مقدماً للشعب الليبي
- تسونامي اليابان / كارثة إنسانية
- ماذا تنتظرون يا عرب ؟
- الثورات ضدّ الحُكّام .. لا تكفي !
- قانون دولي ضدّ الرؤساء
- مجنون ليبيا يزداد إنسعاراً


المزيد.....




- جامعة هارفارد الأمريكية تتحدى ترامب!
- ما نعرفه - وما لا نعرفه - عن البرنامج النووي الإيراني
- خرق أمني في أكبر قاعدة جوية بريطانية على يد نشطاء مؤيدين لفل ...
- جول فيرن.. من رواد أدب الخيال العلمي
- نتنياهو يقول إنه الآن يغير وجه العالم.. هل غيرت الصواريخ الإ ...
- مظاهرات تعم المدن الإيرانية تنديدا بالهجمات الإسرائيلية ودعم ...
- السلفادور.. قبضة الرئيس نجيب بوكيلة -الحديدية-
- قطاع غزة: مقتل 43 فلسطينيا بنيران القوات الإسرائيلية معظمهم ...
- الدويري يرجح دخول أميركا بثقلها في حرب إسرائيل وإيران
- صحيفة أميركية: إسرائيل قد تسارع لإنهاء الحرب على إيران لهذا ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - رعد الحافظ - من حوارات الليبراليين