** إلى فواد سالم ... مع التمنيات بالشفاء **

سرسبيندار السندي

الحوار المتمدن-العدد: 3389 - 2011 / 6 / 7 - 19:11
المحور: الادب والفن
    

** إلى الفنان فواد سالم مع التمنيات بالشفاء **

قل لي يا دجلة الخير
هل جف منك الخير … كالحب والماء
حتى تنسى وتترك من بك تغنى
أسير الداء والهيجاء
آه يادجلة الخير
كيف تمر بالأمس بالشام
دون أن تتفقد الفؤاد
وهو محتاج للزاد والدواء
وهو الذي غنى لك بفؤاده
وبدمع العين سقى المحبين
كمطر السماء
أه يافؤاد على من نعتب
أعلى ألأقدار أم
على من في الجزيرة الخضراء
سبع سنين مرت عجاف
ومثلها ستليها ونحن لازلنا
نندب الصحراء
أه يافؤاد كم الذكريات مرة وحزينة
والمرض والتشرد قد أصبح سنة العلياء
‫***‬
قل لي يادجلة الخير
ما الذي يجري من حولنا
هل العلة فينا أم في القدر والقضاء
قل لي كيف أبكيك
والأموات لاتبكي ولاتنوح
حتى في ليلة ظلماء
فسألت ألله ذات يوم
أين المسيح وأين أمه العذراء
هل هربا من العراق
كما هربا إلى مصر في الخفاء
وقل لي كيف أضمد جرح وطن
والخير منه قد نفذ مثل الحياء
ففيه لم يعد يزهر
غير المقابر والجراثيم وألأعداء
فسين يرقد في ألأردن مسجونا
وفؤاد يرقد في الشام عليلا
وصاد يرقد مقطوع الرأس في العراء
وذاك يئن وذاك يجن والكل في عزاء
‫***‬
أه يادجلة الخير أصدقني ولو مرة
هل حقا جف الخير منك كالحب والماء
وقل لي إلى متى يبقى الفؤاد عليلا
والكفن للعراق قد أعده
من كانو بالأمس ألأصدقاء وألأعداء
قل لي غدا ماذا سيقول الطير
عن فؤاد للعراق وللبصرة الفيحاء
وهو الذي كان صوته
جدول عزاء للغرباء
فهل سيبقى إلى ألأبد طيرا مهاجرا
ليرقد في حزنه كغيره
ليجرفه موج النسيان وألأصدقاء
‫***‬

سرسبيندار السندي
june 7- 2011

#سرسبيندار_السندي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل