أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد مضيه - استنهاض الحركة الشعبية (3من3)















المزيد.....



استنهاض الحركة الشعبية (3من3)


سعيد مضيه

الحوار المتمدن-العدد: 3388 - 2011 / 6 / 6 - 12:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أم الطفل

ابتكرت الحكمة اللقمانية وسيلة للتعرف على الأم الحقيقية للطفل موضع النزاع؛ وقدمت التجربة المعاشة اختبارا واقعيا ودقيقا لمن تعود ملكية فلسطين . فقد تجسدت الوقائع ومعطيات الأحداث في حقيقة ناصعة جلية. مقارنة بسيطة بين المتهافتين على الهجرة قبل أن يمسهم الضرر وبين شعب متمترس في وطنه رغم الاضطهادات والمضايقات والتجويع والحصار، أو ينظم المظاهرات ويحتفظ بمفاتيح الأبواب تشبثا بحق العودة بعد عقود مضنية من اللجوء... تبين من هم أصحاب البلاد حقا وصدقا، من هي " أم الولد" المتدفقة عاطفة غريزية عليه. خلف الخط الأخضر يعانون العنصرية ويجرَّدون من الأرض ويضيق على مجالسهم المحلية من حيث الدعم ويمتهن التعليم والخدمات الحيوية ويثبتون في أرضهم مصرين على انهم وجدوا على هذه الأرض قبل قيام الدولة. تجلت للعيان في واقع متعين الوثائق التاريخية والأسانيد العلمية والمعطيات التي برهنت الطابع الخرافي لدولة إسرائيل القديمة على أرض فلسطين ، خاصة ما طرحه البروفيسور شلومو ساند مؤكدا سرابية الشعب اليهودي وعدم ارتباط اليهود بفلسطين عبر التاريخ .. إن ذلك يتجسد عمليا في اغتراب يهود إسرائيل عن البلاد وعزوفهم عن مواصلة العيش في ربوعها. اليهود في إسرائيل يرحلون بصورة جماعية تزفهم الخيبة وفقدان الثقة بالصهيونية التي حشدتهم في ما أسمته زورا " أرض الآباء". أجمل الباحث الأميركي فرانكلين لامب، المقيم حاليا في لبنان التجربة الإسرائيلية في "ارض الميعاد" نتائج استطلاعات وأبحاث علمية أن "الإسرائيليين يتدافعون للحصول على جواز سفر ثان" وهو عنوان مقالته بمجلة "كاونتر بانش "( عدد 3ـ5 حزيران 2011)، وهو أيضا حصيلة أبحاث واستطلاعات رأي اجرتها في إسرائيل مراكز متخصصة منها أيباك والصندوق القومي اليهودي في ألمانيا ما يؤكد أنه"خلال السنوات القليلة القادمة فإن نصف يهود إسرائيل سوف ينظرون في أمر مغادرة البلاد إذا تواصلت الاتجاهات السياسية والاجتماعية الحالية". وينقل الباحث عن الصحفي الإسرائيلي جدعون ليفي قوله "آباؤنا الأوائل حلموا بالحصول على جواز سفر يهربون به من أوروبا ، والآن يوجد الآن بيننا العديدون ممن يحلمون بجواز سفر يهربون به إلى أوروبا ". ثم فصل المقال هذه النتيجة الصارخة بالأرقام. دراسة أجراها عام 2008 مركز ميناحيم بيغن للتراث ومقره القدس، أظهرت أن 59 بالمائة من يهود إسرائيل قد اتصلوا بسفارات أجنبية أو ينوون الاتصال يستفسرون أو يقدمون طلبا لمنحهم جواز سفر او جنسية؛ واليوم تقدر نسبة هؤلاء بسبعين بالمائة.
"وطبقا لأبحاث قامت بها جامعة بار إيلان ونشرت في ’مكان آخر‘، أن عدد اليهود في إسرائيل ممن يفكرون في الهجرة من فلسطين يتزايد بسرعة. وخرجت دراسة بحثية أجرتها الجامعة بخلاصة تقول أن ما يزيد على مائة ألف إسرائيلي يحملون الآن جواز سفر ألماني، ويتزايد العدد بسبعة آلاف كل عام. ويقول المسئولون الألمان أن أكثر من سبعين ألف جواز سفر منحت بعد العام ألفين. وأن هناك مليون إسرائيلي يحملون جوازات سفر أجنبية أخرى، من بينهم نصف مليون إسرائيلي يحملون جواز سفر أميركي. يجمل فرانكلين لامب الحصيلة موضحا أسبابها في استمرار المقاومة الفلسطينية والإدراك المتنامي لدى الإسرائيليين ممن يطلعون على الإنترنت المتمردة على دعاية الميديا الإسرائيلية، وكذلك الرواية الفلسطينية المقوضة للزعم الصهيوني بصدد شعب بلا أرض لأرض بلا شعب"

إسرائيل قوة طاردة

" في إسرائيل نسبة عالية من الهجرة المضادة ، بعد أن اتضح كذب الدعاية الصهيونية. يسود الخوف من أن المستوطنين بالضفة ، وعددهم ستمائة ألف سوف يفجرون حربا أهلية ويستولون على الضفة، ومن ثم يضمون إسرائيل ويقيمون دولة فاشية في فلسطين". هذا ما أورده مقال فرانكلين لامب، الذي مضى إلى القول:
" وتمارس ضغوط داخل إسرائيل، خاصة من جانب اليهود الروس الذين يرفضون الصهيونية بصورة شبه إجماعية. واليوم يشكل اليهود الروس أكبر مجموعة تهاجر من إسرائيل ويعودون إلى موطنهم الأصلي لأسباب تتراوح بين رفض الصهيونية ، والتمييز ونقض العهود المتعلقة بالتوظيف ، والحياة في إسرائيل. وقد عاد إلى روسيا قرابة مائتي ألف يهودي، او ما نسبته 22 بالمائة ممن هاجروا زمن الانهيار العظيم. وهم لا يكنون أي احترام للقادة الإسرائيليين ، فمعظمهم فاسدون".
علق الحاخام الأكبر لروسيا منذ العام 2000 ، بيريل لارزار، على ظاهرة الهجرة المعاكسة فقال" أن الناس شعروا أنهم مارسوا يهوديتهم داخل إسرائيل ، إنما اقترفوا غلطة تاريخية بالنسبة لأسرهم . والآن باتوا يعرفون أن بمقدورهم العيش في روسيا جزءا من مجتمع وهم ليسوا بحاجة لإسرائيل". ومضى إلى القول ، "يسود إحساس أن الصهيونية خطفت اليهودية وأن القيم اليهودية التقليدية قد أفسدت".
ليس الباحث فرانكلين لامب فقط ، إنما يورد الصحفي الإسرائيلي كارلو سترينجر في صحيفة هآرتس نفس التنبؤات المتشائمة . كتب يحذر الإسرائيليين بأن "يتهيأوا لأيام سود" ، وقال حتى الصحف الرئيسة بالولايات المتحدة تؤكد عكس ما تدعيه الصحف الإسرائيلية (بصدد تزايد شعبية نتياهو) ، ولا احد يقبل الزعمه بأن "الفلسطينيين يتحملون وزر انهيار المفاوضات". ومضى المقال إلى تأكيد "ضمان الفلسطينيين أصوات أغلبية ثلثي أعضاء الجمعية العمومية لصالح إقامة دولة فلسطينية بالضفة، و ليس من شان عناد نتنياهو سوى التيسير على حكومات الدول الأوروبية الكبرى مثل بريطانيا وفرنسا تأييد إقامة الدولة الفلسطينية... وسوف ندفع نحن الإسرائيليين ثمنا غاليا بالمقابل. وعلينا التعايش مع حل يفرض من الخارج. ويعرف اوباما أن رفض الطلب الفلسطيني سوف لن يعمل لمصلحة بلاده على الصعيد العالمي، وهو يعرف أنه لن يمنع اصطدام إسرائيل مع العالم.
الوقائع المعلنة توضح أن اليهود في إسرائيل لا يهمهم مصير وطن وليسوا في وارد بناء وطن؛ فما يوجههم هو نمط حياة مريح ولو على أنقاض شعب آخر . الوطنية ظاهرة غريزية تبرز حتى لدى الحيوانات؛ فنرى الاستنفار لدى الوحوش الكواسر لو وفد غريب إلى البيئة الجغرافية المعتبرة حيوية للوجود. وقد طور الإنسان النزعة الغريزية مع الزمن إلى قضية اجتماعية، وبتت وطنية الجماهير الشعبية معلما بارزا في النضال الوطني التحرري ، او لدى رد التطاولات الأجنبية . ومنذ أقدم العهود الطبقية والسلاطين الطامعون في توسيع النفوذ يضربون على وتر النزعة الوطنية للحشد والتعبئة. ظهرت الرابطة القومية في العصر الحديث وتميزت في أوروبا الغربية بتنامي الديمقراطية ؛ لكنها ظهرت قومية متطرفة عنصرية في أوروبا الشرقية مثلما برهن شلومو ساند في عرض تاريخي رائع يبرهن فيه أن "قومية" الصهيونية ظاهرة مَرَضية.

تحظى إسرائيل بدعم فعال من جانب الدول الأوروبية والولايات المتحدة ، صاحبة الدور الحاسم والمقرر في السياسات الدولية. وفي نفس الوقت تمنى بعزلة على الصعد الشعبية في مناطق واسعة من العالم، ومنها أوروبا الغربية. وهذا مظهر عطب في الديمقراطية البرجوازية. تواترت قرارات الجمعية العمومية للأمم المتحدة المنددة بسياسات إسرائيل. ويضاف لتلك القرارات ما أسفرت عنه حملات فرض الحصار على إسرائيل ومقاطعتها أكاديميا وثقافيا من تأثير حتى على بعض الحكومات في الغرب. ونقلت صحيفة هآرتس نتيجة استطلاع للآراء أجرته الإذاعة البريطانية (بي بي سي ) ونشرت نتائجه يوم الأثنين 7مارس / آذار2011، قدم ما يعزز التقديرات بعزلة إسرائيل الدولية ؛ إذ لم يؤيد مواقفها سوى 21 بالمائة من المستطلعة آراؤهم . وكتب نيف لانير يعقب على النتيجة في صحيفة هآرتس يقول " العالم ليس معنيا بديمقراطية إسرائيل ولا بإنجازات طلبتها في الرياضيات ؛ العالم يرى كيف تسلك الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط في الأراضي الفلسطينية المحتلة. إنهم يتطلعون إلى ما يجري في بلعين والشيخ جراح ، وإلى أشجار الزيتون تقتلع وإلى نقاط التفتيش. العالم ينظر إلى المستوطنين يشعلون النار ويطلقون الرصاص ، وإلى زعمائهم ، عضو الكنيست ميشيل بن آري، وإيتمار بن غفير ، وباروخ ميرزل يعربدون في يافا وام الفحم. "
وفي بيان صدر بتوقيع عدد من الشباب والشابات من الجيل الثالث أبناء أسر مهاجرة من بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يعلنون الانفضاض عن الصهيونية سياسيا وثقافيا، والتحول "بالتحديد علينا أن ندخل في حوار وتضامن مع نضالات المواطنين الفلسطينيين داخل إسرائيل، أولئك الذين يناضلون من اجل حقوق اقتصادية وسياسية متكافئة، وتصفية القوانين العنصرية ، ومع نضال الجماهير الفلسطينية في الأراضي الخاضعة للاحتلال العسكري الإسرائيلي في الضفة وغزة ومساندة مطالبهم بإنهاء الاحتلال وإقامة دولة وطنية مستقلة". قدم الشباب والشابات أنفسهم جيلا يتنصل من مظاهر ثقافية فرضت عليهم سابقا "أولا في إسرائيل التي تتصور نفسها وثقافتها تعود لمكان ما في أوروبا وأميركا الشمالية ، ثم العرب الذين يتصورون اليهود أوروبيين وفضلوا إقصاء تاريخ اليهود العرب، باعتباره فصلا هزيلا او معدوما في التاريخ العربي.. وأخيرا بين اليهود الشرقيين أنفسهم ، ممن انتابهم الخجل من ماضيهم في العالم العربي".
ثم مضى البيان إلى القول : "ونحن أيضا نعيش في ظل نظام ، رغم ادعائه ’التنوير‘ و’الديمقراطية(..)إن هذا النظام يدوس على الحقوق الاجتماعية والاقتصادية لمعظم المواطنين ، ويمضي في سيرورة متواصلة من تقليص الحريات الديمقراطية ويقيم حواجز عنصرية ضد اليهود العرب والشعب العربي والثقافة العربية". وهذا يعد خطوة هامة وأساسية للتحول إلى النضال الطبقي المتزامن مع الانفلات من قيود أيديولوجية وثقتها عقود من التعبئة بالإيديولوجيا الصهيونية وثقافتها البرجوازية الأوروبية، المصحوبة بعملية متواترة من غسيل الدماغ. وهي العملية التي حمّلها أبراهام بورغ وزر كسر حلقة يمكن أن تربط إسرائيل بمحيطها العربي. إنها صحوة لها ما بعدها من المخدر الإيديولوجي الذي روجت له القيادة الأشكينازية منذ إقامة دولة إسرائيل . قالوا في بيانهم، "نحن ننظر إلى صور الحشود في تونس وميدان التحرير في القاهرة ، معجبين بقدرتكم على حشد وتنظيم مقاومة لا عنفية، دفعت مئات آلاف البشر إلى الشوارع والساحات ، وأجبرت في النهاية الحاكمين المستبدين على ترك الحكم؛ كما أشاروا إلى " أن النضال من أجل الحقوق الاقتصادية والثقافية والاجتماعية يكمن في الإدراك أن التغيير السياسي لا يتوقف على قوى الغرب التي استغلت منطقتنا وسكانها لعدة أجيال خلت" (...)، "فالتغيير الحقيقي لا يمكن أن يتحقق إلا عبر حوار عابر للأديان والمناطق، حوار يرتبط بمختلف النضالات والحركات الناشطة في الوقت الراهن في العالم العربي".

وتناول من آفاق اوسع النهاية المفجعة للتجربة الصهيونية الباحث الأميركي الشهير، أندرو ليفين. هو علامة لدى معهد الدراسات السياسية و أصدر عدة كتب منها " "الإيديولوجيا الأميركية ومفاتيح مفرداتها السياسية"، وعمل أستاذا للفلسفة بجامعة ويسكونسين وأستاذا للأبحاث الفلسفية بجامعة ماريلاند بارك. يضمن في صحيفة "كاونتر بانش" حصيلة أبحاثه ومطالعاته ، "ينبغي القول ان عددا كبيرا من اليهود في الولايات المتحدة وأوروبا وحتى في إسرائيل لا يدعمون إيديولوجيا الصهيونية، ويصدق هذا أكثر من أي وقت مضى.... بذلت جهود دعائية ضخمة لتماهي الصهيونية باليهودية ، بحيث اعتبر العداء للصهيونية عداء للسامية، وتغلغلت هذه الفكرة في تلافيف الثقافة السياسية. بات متوقعا أن يدعم معظم اليهود دولة إسرائيل ؛ غير أن"الحقيقة الأكبر تؤكد أن إسرائيل لا تحظى بالاهتمام الأكبر خارج دوائر الصهيونية. وأجازف إلى القول أن معظم اليهود لا يودون العيش فيها " . تمنى الباحث لو أن ، أوباما صارح نتنياهو بوجوب احترام القانون الدولي ومن ثم بضرورة إزالة المستوطنا ت خارج حدود الخط الأخطر ومعها كل جهاز الأبارتهايد الذي يحافظ عليها(..)لو قال ذلك بطريقة توضح أن إسرائيل سوف تتحمل عواقب وضع العراقيل بوجه هذا الحل ، في تلك الحالة ستتوفر لنا الفرصة لحل الإشكالية مع إيباك ، والتي أبرزها الأكاديميان الأميركيان، وولت و ميرسهايمر. نعلم أن الطبقة السياسية في الولايات المتحدة تجبن أمام اللوبي الإسرائيلي ؛ غير أننا لا نعرف كم هو قوي ما لم نختبره... و لو تحدى اوباما اللوبي الإسرائيلي أشك فسنندهش بسرور للنتيجة. ولو تبين أن اللوبي نمر من ورق فإن مهمتنا تكمن في تغيير توازن القوى في الداخل عن طريق إسناد الحقائق على الطبيعة ـ من خلال المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات وطرق أخرى لا حصر لها . فما يتضح بدون شك أن اللوبي الإسرائيلي يشكل عقبة في طريق العدالة والسلام ويجب التصدي له".

في مجال تحليل التناقض الداخلي للصهيونية قال ،"وعلى خلاف اللاساميين الآخرين فالصهاينة المسيحيون ينسقون مع اليهود، لكن ارتباطهم بإسرائيل لا ينبع من غرام باليهود أو اليهودية ؛ إنما ينبع من اعتقاد أن نهاية العالم ستشهد إلقاء غير المسيحيين ، خاصة اليهود في عذاب جهنم يوم الحساب . كيف يتمسك المسيحيون الصهاينة بتلك الأفكار ويمالئون اليهود ؟ أمر لا أدركه. هناك في الأمر خداع الذات. يتساءل المرء هل برز مثل هذه الكراهية من النازيين بالذات؟!"

ولدى استعرض الخط البياني لمسيرة الصهيونية صعودا ثم بداية النزف من سمعتها ونفوذها لاحظ أن اليمين الإسرائيلي سيطر على السياسة الإسرائيلية منذ أن نجح حزب ميناحيم بيغن ، وظل يجامل الصهاينة المسيحيين . اليسار الإسرائيلي يبدي الازدراء للصهيونية المسيحية؛ غير أن اليمين الإسرائيلي يتصرف بلا حياء ولا حدود لإجرامه.

آفاق رحبة لتحولات جذرية

ا لمعطيات الواردة آنفا تفتح آفاقا واعدة في النضال المناهض للصهيونية كحركة امبريالية معادية لكل سكان المنطقة على اختلاف الديانات والقوميات . والمقاومة الفلسطينية ينبغي أن تتحول إلى الهجوم حركة تحرر قومي مندمجة ضمن الحركة الواحدة للتحرر والديمقراطي والتنمية والتوحد القومي . تقتضي مرحلة التحولات المصيرية التي تتأهب لها المنطقة وضع وتنفيذ برنامج مهمات متكامل على الصعد الوطنية والإقليمية والدولية. في هذا الفضاء الواعد وآفاقه غير المحدودة تتوفر الظروف لإنجاز مهمات أساس،تتجسد في تعميم ثقافة الديمقراطية التي هي بالضبط ثقافة الوعي المستنير، ثقافة الحقيقةن ثم بناء المؤسسات التي تشكل عتلات بأيدي قوى التغيير التقدمي لتحريك الجماهير وقيادة الحركة الشعبية ، حيث صدق الموقف والإخلاص في التوجه والعمل، إلى جانب الخبرة المستنيرة بدروب النضال وتعقيداته ومطباته تعزز عوامل الثقة بين القيادة السياسية والجماهير. " فلا يمكن بناء الديمقراطية في أي مجتمع بدون إشاعة ثقافة ديمقراطية وتعمق القيم الموجهة لسلوك المواطنين في هذا الاتجاه. كما لا يمكن استكمال التحول إلي الديمقراطية بدون بناء المؤسسات التي تمارس من خلالها هذه الطريقة في الحياة، أو بدون توافر الآليات التي يتم من خلالها وضع هذه القيم الديمقراطية موضع التطبيق وشمولها المجتمع كله"، وهذا بعض خبرة المناضل الديمقراطي المصري عبد الغفار شكر .
ويجدر أيضا الصعود إلى القامة الثقافية السامقة للدكتور إدوارد سعيد، كما تجلت ـ في كتيب " "صور المثقّف" ـ مواصفات مثقف ، الذي أصدره بالعربية عام 1994: مثقف مرحلة التحول "يقول الحق في وجه السلطة، ولا يقل مبدئية عن المسيح أو سقراط،، يدافع عن المعايير الأزلية للحق والعدل". التقط البروفيسور ملامح الثقافة الحقة في شجب الفساد والدفاع عن الضعيف، وتحدّى السلطة القمعية والناقصة. إمّا أن يتكلّم المثقف بشجاعة، وبدون تلعثم ضد أعمال العنف والظلم السلطويين، وضد شوفينية الدولة العظمى والقومية العمياء أو أن يسير كغنم في قطيع. على كلّ مثقف، سواء كان أستاذاً جامعياً أو مؤلفاً أو شاعراً أو صحافياً، أن ينتقد السلطة، فبدون المثقفين لم تشتعل أيّ ثورة رئيسية في التاريخ الحديث، ولم تقم أيّ حركة مضادة للثورة". الثقافة نشاط نقدي للواقع ولكل ما بات متخلفا وعديم الصلاحية، ومقحما علينا من أعداء التحرر والديمقراطية والتنمية. النقد يفرز مظاهر التخلف في نماذج الاقتصاد والثقافة والتعليم والسياسة المتبعة في المجتمعات العربية
ونحن نستشرف مرحلة جديدة نوعيا يمكن القول كفى للممارسات الإسرائيلية ولتبرير تلك الممارسات. ويمكن أيضا تعديل الكثير من انحرافات الماضي، وتقويم المسار المعوج الذي أدخلت في نفقه القضية الفلسطينية بفعل الكيد والتفريط وسوء الإدارة. تساقطت كأوراق الخريف التخيلات التوراتية المحوّرة والمؤولة، التي قدمت الذرائع للغزوة الاستيطانية الاقتلاعية والهيمنة الكولنيالية . تذرعت إسرائيل أنها إنما أعادت إقامة دولتها. واستلهمت "إعادة الدولة" عبر مراحلها ما ورد في التوراة من قيم تحض على الإبادة الجماعية والتطهير العرقي. والآن تبين أن تلك التخيلات خرافات وتأويلات استشراقية لنصوص توراتية أسقطت تعسفا على فضاء فلسطين. الزمان ماض وحاضر ومستقبل موصولة الحلقات، تتفاعل عبرها عناصر الثقافة مع الواقع المتغير باضطراد، والمستقبل لا يختم على الماضي بالشمع الأحمر.
إن فتح ملف القضية الفلسطينية من جديد أمر بدهي ، لاسيما وأن إسرائيل تنفرد بفرض الوقائع الجديدة، ولا تبدي الاحترام الواجب للقرارات والاتفاقات الدولية المستندة إلى القانون الدولي الإنساني. وهذا يعطينا الحق في المطالبة بإعادة النظر في كل ما ترتب على انتهاكات القانون الدولي منذ العام 1947 .
كما أن النضال اللاحق ضد الائتلاف المعادي يتمحور حول المقاومة الشعبية. ينبغي التمسك بخبرات الماضي ودروسه.، كي نتجنب عثراته ومنزلقاته . ينبغي عدم نسيان ما أورده المؤرخ إيلان بابيه من أن بن غوريون استحث العنف العربي كي يمارس جريمته في مناخ العنف باقتراف جرائم المجازر الجماعية وتهجير الفلسطينيين من الديار. ولا ننسى أن باراك وشارون استدرجا الانتفاضة الشعبية الثانية في خريف عام 2000، إلى العنف المسلح وهما يضمران تصفية المقاومة الفلسطينية بالعنف المسلح المتفوق. فالتركيز على المقاومة الشعبية المستندة إلى الحركة الجماهيرية المنظمة يمنح المقاومة طابعا إنسانيا يستقطب لها العطف والتضامن، ويضعف مسوغات إسرائيل للبطش بالجماهير الشعبية ومقاومتها، أو على الأقل يضعف ذرائع التكتم عليها او الدفاع عنها. رسالتنا إلى العالم أننا مقاومة شعب يتعرض لعدوان استيطاني تسنده القوة الغاشمة.

وبند اخر فرضته التحولات الثورية الأخيرة يتجسد في تشبيك الكفاح القومي. أدرك الفكر الاستشراقي مبكرا أن المنطقة المترامية شرقي المتوسط وجنوبه تضم سكانا ينتمون لقومية واحدة ذات تاريخ واحد وثقافة موحدة ؛ وتقرر تسخير السياسات الدولية لإدامة حالة التشرذم والضعف والتخلف لدى شعوب المنطقة. قررت استراتيجية الكولنيالية المستلهمة لمعطيات الفكر الاستشراقي زرع كيان غريب وسط المنطقة، يشاغل شعوبها ويمنع توحدهم . وتميز المشروع الصهيوني بطابعه الكولنيالي؛ فتلاحمت محن الشعب الفلسطيني بمحن الشعوب الشقيقة المجاورة.
في هذا المناخ الواعد لا يجوز قصر الجهد الفلسطيني والعربي على استجداء التضامن والعون.

من جانب آخر شهدنا ارتباط الاستبداد السياسي عضويا بالقطرية وبالارتباط التبعي بمراكز الرأسمالية المتقدمة. ارتفع في كل قطر عربي شعار " القطر أولا"، و أحجمت أنظمة الطغيان عن التنازل بأدنى قدر من صلاحيات الإدارة لصالح عمل عربي مشترك أو تنظيم قومي يضطلع بمهام تنطوي على مصلحة عربية مشتركة مثل مشاريع اقتصادية تنموية أو أنشطة ثقافية أو إعلامية مشتركة، أو تنسيق مواقف في اللقاءات الدولية . سخرت الأنطمة سياساتها مع استراتيجية الامبريالية في المنطقة والعالم. شجعت أنظمة الطغيان على "الانخلاع عن الهوية القومية والتنصل من الانتماء إلى جماعة تاريخية ـ ثقافية، وذلك من خلال الانتقاص من قدر الحضارة العربية وتشويه التاريخ وتسويد الثقافة وتقزيم الإنسان والتشكيك في تاريخ العرب ومقدرتهم العقلية على تمثل قيم الحضارة الحديثة أو معانقة القيم المدنية، وتكبيلهم بمشاعر الفشل والعجز واللافاعلية، وتوجيه الدراسة التاريخية والاجتماعية نحو ميادين لا هدف منها سوى إفقاد الفرد الثقة بنفسه ومقدرة مجتمعاته على الانخراط في العصر، مثل ما اعتدنا على قراءته عن الجروح النرجسية والعصاب والماضوية والانطواء على النفس والعداء للآخر، مما حفلت به المكتبة العربية في العقود الثلاثة الماضية ولم تعرفه الدراسات الاجتماعية عن أي شعب آخر خلال التاريخ.. أقول في هذا العالم الاجتماعي الجديد الذي ساهم في خلقه واستمراره الطغاة الكاسرون والأجهزة الأمنية الضاربة والمتمولون الشرهون والمثقفون والدعاة المحبطون والناقمون أو المستفيدون، انحلت جميع العرى الاجتماعية، وقضي على أي أثر للروح العمومية، للوعي الجمعي والإرادة العامة"[د. برهان غليون : عهد المواطنة العربي الجديد ـ الحوار المتمدن - العدد: 3302 -11آذار 2011] .

تجارب الكفاح الفلسطيني عبر مراحله المتعثرة تملي ضرورة ولوج مرحلة النضال القومي الموحد. فقد تجسدت الطبيعة الكولنيالية للمشروع الصهيوني بفلسطين بأشكال شتى ، منها أن قدراته مركبة من عناصر أهمها دعم ومساندة القوى الكولنيالية. وحدت الصهيونية جهودها مع الكولنيالية الامبريالية في العدوان على الشعب الفلسطيني والشعوب العربية. يملك التحالف الاستراتيجي المضاد من أسباب القوة ما ليس بمقدور الشعب الفلسطيني التصدي لها وحيدا، لاسيما المساندة غير المتحفظة لممارسات إسرائيل من جانب الإدارات الأميركية المتعاقبة . إن الموقف الأمريكي المعادي للشعب الفلسطيني والشعوب العربية يجب أن يقابل بالرد اللائق؛ التحالف إياه يستلهم أهدافا تستهدف مصالح الشعوب العربية كافة . فالنضال المشترك على الصعيد القومي أمر لابد منه . إن تحرير فلسطين المغتصبة يتم عبر كفاح عربي مشترك يشكل الفلسطينيون قوته الضاربة، وهو كفاح مقرون بتشكيل حركة شعبية ديمقراطية في كل قطر عربي، ضمن نهوض عربي ديمقراطي جديد يتصدى لمظاهر التخلف والاستبداد والتبعية.
لا يجوز قصر الجهد الفلسطيني والعربي على استجداء التضامن والعون ؛ والمطلوب هو الانفتاح على الحركات المناهضة للعولمة وللممارسات المتوحشة للرأسمال العالمي ودوله. يتوجب أن تبرز الفعاليات العربية كمؤسس وفاعل إيجابي حيوي في هيئات العولمة المضادة، تسند نضال الشعوب ضد توحش العولمة التي تدخل من ضمنها جرائم الحرب الإسرائيلية وسفك الدماء الفلسطينية كل يوم وعلى مدار الساعة.
لا تتفق مع معطيات التجار الأليمة لشعوب المنطقة استنتاجات بعض معارضي اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة من أن السياسة الأميركية تذعن للوبي ؛ فذلك من شأنه التغطية على الأهداف المتوحشة للرأسمال الاحتكاري الأميركي في الفترة الراهنة . ربما يحتمي بعض هؤلاء بالهجوم على اللوبي وهم يضمرون معارضة بدوات التوحش الامبريالي . والحقيقة أن الاحتكارات عابرة الجنسية تستخدم إسرائيل واللوبي في مغامراتها بالمنطقة والعالم. جون بيركنز عميل الاستخبارات سابقا وتراجع عن المهنة وألف كتابه "التاريخ السري للإمبراطورية الأمريكية". يقول فيه، " حقيقة الأمور إننا أنشأنا (إسرائيل)هذه القاعدة العسكرية الكبيرة، أنشأنا معسكرا مسلحا، في وسط حقول نفط الشرق الأوسط، قاعدة تحيط بها مجتمعات عربية، وخلال هذه العملية من الواضح أننا خلقنا كما هائلا من الغضب والامتعاض، ووضعاً من الصعب جداً أن نرى له ناتجاً إيجابياً، ولكن حقيقة المسألة، امتلاكنا لهذه القاعدة العسكرية في إسرائيل هو دفاع كبير عنا، إنها مكان يمكن أن نشن منه هجمات، وأن نعتمد عليه. إنها بالنسبة لنا المكافئ للقلاع الصليبية في الشرق الأوسط، وهذا أمر محزن جداً جداً، وأعتقد أنه محزن إلى درجة بالغة بالنسبة للإسرائيليين، أن يقعوا في شرك كل هذا، وأمر بالغ الحزن بالنسبة للشعب الأمريكي، أمر بالغ الحزن بالنسبة للعالم أن يستمر هذا الوضع»...

المناخ العربي المتشكل يطرح تجاوز تكتيك التضامن العربي إلى وحدة الكفاح العربي.
والقضية الفلسطينية مكون عضوي من قضايا تقدم المجتمعات العربية ، وهي قضايا التحرر والديمقراطية والتنمية الاجتماعية والتوحد القومي. الديمقراطية التي تمثل دينامو التحرر والتقدم تتجاوز التعددية وصناديق الاقتراع لتشمل تصفية النزعات القطرية والعصبية الطائفية والعشائرية وسائر مخلفات العصر الوسيط في الوعي والانتماء والحياة الاجتماعية، التي تتجلى في المجتمعات العربية تهميشا للجماهير الشعبية و تبخيسها وترك نشاطاتها للعفوية، وكذلك ظواهر اضطهاد الأقليات العرقية والطائفية واضطهاد المرأة. إن تصفية هذه الظواهر من شأنه أن يحرر إرادة الممانعة ، وينظم حركة شعبية تستلهم القيم الإنسانية التقدمية. وهذه المهام ينبغي أن تكون صلب مناهضة الصهيونية والامبريالية.
يتطلب كسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني الخروج من شرنقة القرار الفلسطيني المستقل، والشروع في التنسيق مع القوى الديمقراطية والحركات الشعبية المناضلة لتشكيل هيئات عربية وإقليمية تتخصص كل منها في أحد جبهات المشروع المتكامل للتحرر والديمقراطية والوحدة والتنمية، حيث أنها جميعا مدخلات أساس في حملات الصراع الدائر من أجل فلسطين عربية. ويحتل الموضوع الفلسطيني واحدة من الجبهات يكون للشعب الفلسطيني فيها دوره المتميز داخل الجبهة. إن مقاومة الاستيطان والتهويد وتحرير الأراضي الفلسطينية يتكامل مع نضال الجماهير العربية من أجل تحرير الإرادة الوطنية والقومية وحماية الأمن القومي العربي ومواجهة مخططات الامبريالية، وتهيئة شروط التنمية المستدامة . يقتضي ذلك مكافحة تغلغل الاحتكارات عابرة القومية في الاقتصادات الوطنية وتطهير الأرض العربية من الوجود العسكري الأجنبي واستخدام الثروات الوطنية لتنمية المجتمعات العربية ووقف تسخير المنطقة نقطة ارتكاز للمشاريع الامبريالية وترقية أنظمة التعليم والثقافة الوطنية



#سعيد_مضيه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استنهاض الحركة الشعبية(2من3)
- استنهاض الحركة الشعبية (1من3)
- الامبراطور أوباما عاريا
- رضاعة النازية مراجعة نقدية لمسيرة بائسة (2من2)
- رضاعة النازية .. مراجعة نقدية لمسيرة بائسة
- أمية الدين أداة هدم وتدمير بيد الثورة المضادة
- تحفات القاضي المصري والبحث التاريخي
- مع رواية - قمر في الظهيرة- لبشرى أبو شرار:بشرى تستشرف ثورة ا ...
- من سيقرر مصائر الثورات العربية
- مع كتاب إيلان بابه التطهير العرقي في فلسطين 2
- التطهير العرقي في فلسطين / إيلان بابه (الحلقة الأولى)
- لموطن الأصلي للتوراة 3
- ردة غولدستون
- الموطن الأصلي للتوراة(2من)3
- الموطن الأصلي للتوراة
- مع شلومو ساند في كتابه اختراع الشعب اليهودي
- يسفهون الرواية الصهيونية
- مع البروفيسور شلومو ساند في كتابه اختراع الشعب اليهودي حلقة ...
- كيث واينلام في كتابه اختلاق إسرائيل القديمة إسكات التاريخ ال ...
- أعمدة سرابية لهيكل الأبارتهايد


المزيد.....




- هل كان بحوزة الرجل الذي دخل إلى قنصلية إيران في فرنسا متفجرا ...
- إسرائيل تعلن دخول 276 شاحنة مساعدات إلى غزة الجمعة
- شاهد اللحظات الأولى بعد دخول رجل يحمل قنبلة الى قنصلية إيران ...
- قراصنة -أنونيموس- يعلنون اختراقهم قاعدة بيانات للجيش الإسرائ ...
- كيف أدّت حادثة طعن أسقف في كنيسة أشورية في سيدني إلى تصاعد ا ...
- هل يزعم الغرب أن الصين تنتج فائضا عن حاجتها بينما يشكو عماله ...
- الأزمة الإيرانية لا يجب أن تنسينا كارثة غزة – الغارديان
- مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين إثر هجوم صاروخي على منطقة دنيبرو ب ...
- مشاهد رائعة لثوران بركان في إيسلندا على خلفية ظاهرة الشفق ال ...
- روسيا تتوعد بالرد في حال مصادرة الغرب لأصولها المجمدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد مضيه - استنهاض الحركة الشعبية (3من3)