حذام يوسف طاهر
الحوار المتمدن-العدد: 3388 - 2011 / 6 / 6 - 09:19
المحور:
الادب والفن
جلسة الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق وعلى قاعة الجواهري تميزت هذا الأسبوع بخروجها عن نطاق الأدب والشعر, لتأخذنا الى عالم الجمال والتأمل, غذاء الروح فكانت وكما قال عنها مدير الجلسة الشاعر عمر السراي ((دعوة لكي نتكامل مع الأنغام , من خلال دورتنا لأذاننا معلنين بدء الكلمة الأولى , نغمة ووتر اليوم نضع بينكم جماعة الارموي للعود .. الذين يؤمنون بالفكرة قبل العزف , ويشرقون بأسماءهم اللامعة .. الموسيقي سليم سالم وعلي حسين, مصططفى زاير ومحمد خميس. كانت حفلتهم الأولى في قاعة مدارات وفي هذه الأربعاء 25/5/2011 , كانت الجلسة الثانية لهم, التي وزع من خلالها العازفون باقات من الحب والجمال عبر معزوفات موسيقية , أخذتنا الى الفلكور العراقي, والأجواء البغدادية الجميلة , فكانت هناك لغة خاصة بين جماعة الارموي للعود, هم وحدهم يجيدونها , ليتفقوا على مقطوعات موسيقية مستوحات من عالم الرحابنة عبر موسيقى لأغاني فيروز منها ( فايق يا هوى , سألوني الناس ), ثم تنقل العازفون بين محطات النسمات البغدادية وعلى مقام الرست , وسط انبهار الحضور بهذا السحر الغريب لآلة العود وتصفيق بحماسة من اشتاق لهذه العوالم الجملية التي افتقدناها في الأيام السابقة. وبعد أن أخذتهم الفرقة بعيداً عن توترات الشارع العراقي بدأ الحضور بطلبات خاصة , ليشكلوا لوحة بالغة الروعة , مع ( الارموي ) لوحة شكلت بأنامل العازفين لنرسم على الحضور طوقاً من الفرح والأمل في وقت نحن أحوج ما نكون إلى هذا العالم ( البديع ( الموسيقى) , وتخللت العزف صيحات من الحضور الله .. الله.. لتتواصل الجلسة بهذا التناغم العجيب بين الة العود والرق , وحضور يتمايل ويصفق ، ليعيش هذه اللحظة , بأحتفاء واضح من إدارة الاتحاد وعلى رأسهم رئيس الاتحاد الناقد فاضل ثامر.
#حذام_يوسف_طاهر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟