الفنان والمسرحي طه سالم وحديث عن الذكريات في جلسة مميزة لملتقى الخميس الإبداعي.

حذام يوسف طاهر

الحوار المتمدن-العدد: 3380 - 2011 / 5 / 29 - 19:46
المحور: الادب والفن
    

تتواصل جلسات ملتقى الخميس الإبداعي في تسليط الضوء على مبدعينا في جميع مجالات الأدب والفن, وجلسة هذا الخميس 19/5/2011 تميزت بإحتضانها للفنان الكبير المسرحي طه سالم كمؤلف ومخرج عمل منذ أكثر من خمسين عاماً في المسرح , وقد أغنى الساحة الفنية العراقية بالعديد من الأعمال التي شكلت بصمة واضحة في المسرح العراقي, لتصبح بعد ذلك مرجعاً للمسرحيين الشباب ، هكذا قدم الموسيقى ستار الناصر الفنان الكبيرطه سالم, وبعد أن رحب بالحضور شاكرا لهم تواجدهم في قاعة الجواهري ، تحدث عن نشاطاته التي تنوعت ما بين المسرح والتلفزيون, وعمله مع المناضلين في شبابه ومشاركته إياهم في التظاهرات, فتحدث المحتفى به طه سالم عن لقاءاته في بداية الخمسينات مع نجوم المجتمع من المناضلين , حيث نشأ في بيئة ثورية لا ترضى بالظلم , وتقف مع الحق , ثم عّرج على مشاركاته في التظاهرات مع العديد من الشباب الذين أصبحوا نجوماً في الشعر وفي الثقافة , ومنهم الشاعر الكبير مظفر النواب والشاعر الفريد سمعان , كما ضّمن حديثه شريطاً للذكريات ، ومشاهدته للجواهري وهو يلقي قصيدته الشهيرة ( أخي جعفر) , ليواصل الفنان طه سالم حديثه وبأسهاب عن أيام نضاله مع الثائرين على الظلم ، وتفاصيل كثيرة عن مشاهداته في تظاهرات تلك الأيام , فيدني ستار الناصر رأسه منه ويهمس بأذنه أن نريدك أن تتحدث عن المسرح هذا العالم الساحر, وهنا تحدث عن مراحل تطور فكره وعمله , وإطلاعه على طروحات الفلاسفة الأوربيين وإنفتاح ثقافات العالم على بعضها , وبكلمات مزدحمة تحدث عن مراحل حياته كمناضل وكمؤلف مسرحي ومخرج , حين كان يختار شريحة معينة من المجتمع, ويتعايش معها مدة من الزمن , ويخترق عالمهم, ليترجمه بعد ذلك الى عمل مسرحي ، وهكذا كانت ظروف كتابة مسرحية( فوانيس), التي عرضها على عدد من المخرجين ومنهم الأستاذ إبراهيم جلال.. الذي أمر على الفور بطباعتها وتنفيذها, وقد عرضت على المسرح القومي مرتين ، كما عرضت على مسرح بغداد, ويتواصل بحديثه عن مسرحية ( الطنطل) وظروف كتابته لها وكيف إنه التقط عدد من الصور في مخيلته , ثم جمعها لتكون أشبه بالبانوراما وفي تلك المسرحية يقول إنه يتنبأ بالمستقبل كون الموضوع قريباً من عملية الإستنساخ للكائن الحي , وبعد حديث طويل ومتشعب في كل نشاطاته فتح باب المداخلات لعدد من السينمائيين والفنانيين الذين عملوا مع الفنان طه سالم ممثلاً ومؤلفاً ومخرجاً مسرحياً ، والبداية كانت مع السينمائي حسين سلمان : الفنان طه سالم مؤلف مسرحياً غرائبياً طرق أبواباً كثيرة في مجال الفن , وسبق الكثير من المسرحيين العرب في تطرقه بأعماله الى اللا معقول , ومسرحية طنطل لو كانت بتوقيع أحد الكتاب اوالمؤلفين الأوربيين لكان لها وقع أكبر, والذي يميز طه سالم هو الأيديولوجية التي يحملها, والسمة الوطنية التي جعلت من مسرحياته مرتكزة على بناء فكري, وهو من القلائل الذين كسبوا للمسرح.
الفنان والكاتب عبد الوهاب الدايني تحدث عنه كصديق ورفيق له في معظم أعماله ووصفه بأنه أول كاتب مسرحي في منطقة اللا معقول , وشهاده أخرى من الأستاذ فاروق بابان الذي تحدث عن طه سالم كمناضل وفنان ملتزم وإنه كان رفيقه في مجال التعليم.
وتبين الفنان طه سالم لديه كتابات نثرية أيضاً إختفت خجله أمام كتاباته المسرحية ليكون مسك الختام قراءة لإحدى نصوصه النثرية:
يا هذا.. إحذر
أنت تسير فوق أسّنة القنابل الذرية
أحييكم .. لكنني سأواصل السير
يسألونني الى أين
فلم أجب.. وبقيت سائراً بلاهدف.....
وفي ختام الجلسة تزاحمت باقات الورود الجميلة لتحيط بالفنان طه سالم من الأصدقاء والمعجبين ، وهدية من الفنان عبد الوهاب الدايني ، بالإضافة الى
درع إتحاد الأدباء الذي قدمه له الإعلامي صباح محسن .

#حذام_يوسف_طاهر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات