أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مايكل نبيل سند - رسالة للرئيس الأمريكى باراك أوباما















المزيد.....

رسالة للرئيس الأمريكى باراك أوباما


مايكل نبيل سند

الحوار المتمدن-العدد: 3385 - 2011 / 6 / 3 - 13:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سيادة الرئيس،
سأبدأ حديثى ببعض التفاصيل التى قد تبدو لك على أنها ثرثرة مساجين، إلا أنها مواقف يجب الوقوف عندها قبل اتخاذ أى مواقف تخص المستقبل.
أتذكر اليوم الذى تم فيه إعلان فوزك بانتخابات الرئاسة الأمريكية، احتفلت يومها بهذا النصر، وكتبت على مدونتى احتفالا بفوزك. لقد كان فوزك بالنسبة لى هو انتصار للأقليات والمهمشين والعاجزون على الوصول لحقوقهم الكاملة بسبب انتماءاتهم لأقليات عرقية أو عقائدية أو سياسية. انتصارك أعطانى الأمل أنى على الرغم من انتمائى لأقلية شديدة الصغر، لكن يمكننى أيضا أن أنال حقوقا سياسة كاملة.
يوم خطاب تنحى مبارك عن السلطة، كنت أرقص احتفالا مع أصدقائى فى ميدان التحرير، ثم وقفنا فى صمت لنستمع لكلمة سيادتك بخصوص نجاح الثورة فى التخلص من مبارك. كنت سعيدا بكلماتك الإيجابية، ولكن استوقفتنى بشدة كلماتك حينما قلت ”أن هناك طريقا طويلا ملىء بالصعاب ينتظر المصريين“. حينها أدركت أنك بخبرتك ترى الصعوبات التى يجب أن نواجهها والتى لم نكن حينها ندرك وجودها حينما رقصنا بسذاجة فى التحرير.
سيادة الرئيس، بعد ظهر 28 مارس 2011، قامت قوات من الجيش بالقبض على من منزلى، لأمرّ بمحاكمة عسكرية هى أقرب لمحاكم التفتيش من أى شىء آخر. وحكمت على المحكمة بالسجن لثلاث سنوات بدأت فى تقضيتهم وسط حصار أمنى شديد، حيث تنقطع كل وسائل التواصل مع العالم الخارجى.
سيادة الرئيس، لا يضايقنى كثيرا أن الجيش المصرى حكم على بالسجن ثلاث سنوات. فلدينا فى مصر مثل يقول ”إذا صدر العيب من أهل العيب، ما كان عيبا“. إن نظام يوليو العسكرى الذى سجن مصطفى أمين بتهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة الأمريكية، واغتيال السادات بسبب معاهدة السلام، وسجن سعد الدين إبراهيم بتهمة الإساءة لسمعة مصر، واستهدف نشطاء السلام باستمرار. هذا النظام كان رحيما بى حينما اكتفى فقط بسجنى ثلاث سنوات، ولم يلقينى فى مصير السادات أو فرج فودة.
لكن سيادة الرئيس، ما أريد أن أفهمه هو الموقف الأمريكى، بصفته ممول وداعم للجيش المصرى، ويقدم الدعم السياسى والمادى والعسكرى والتقى بالقوات المسلحة المصرية. فقد كان ما حركنى طول السنين الماضية هى نفس القيم الأمريكية التى ناضل من أجلها الشعب الأمريكى. فقد سرت أنا على خطى النشطاء الأمريكيين الذين رفضوا حرب ڤييتنام وناضلوا من اجل إلغاء التجنيد الإجبارى. وناديت بقيم الحرية والعدالة والمساواة والتسامح والاقتصاد الحر والعولمة والسلام، وكلها قيم لا تكف الولايات المتحدة عن إعلان تمسكها بها ودعمها لها. كل هذا يوجهنا إلى السؤال الأهم: كيف تقبل أمريكا أن تدعم حليف يحارب القيم الأمريكية ويسجن ناشطى السلام دعاة الديموقراطية؟
سيادة الرئيس، أنا لا أطلب منك شيئا، ولكن أردت فقط أن أخبرك أنى وألوف نشطاء حقوق الإنسان حول العالم نراقب وننتظر لنرى: هل تسلك أمريكا الطريق كأمريكا التى عرفناها وآمنا بقيمها؟ أم ستتصرف أمريكا هذه المرة كطالبان؟
سجن المرج – القليوبية
27/4/2011 – 4 مساءا


A message to the American president Barack Obama

Mr. president,
I am starting my speech with some of the details which might appear to you as prisoners prate, however they are positions that should be stopped at before taking any position concerning the future.
I remember the day when it was announced that you won in the American presidential elections, I celebrated that day with this victory and I wrote in my blog celebrating your winning. Your winning to me was the victory of the minorities, the marginalized and the disabled to reach their complete rights because of their affiliation to racial, ideological or political minorities. Your victory gave me the hope, that despite my affiliation to an extremely small minority, I could, as well, obtain complete political rights.
The day of Mubarak stepping down from authority, I was dancing, celebrating with friends in Tahrir square, then we stood in silence to listen to you excellency’s word concerning the success of the revolution in getting rid of Mubarak. I was happy with your positive words, but I was hitched strongly with you words, especially when you said that “there’s a long way full of difficulties waiting for Egyptians.” At that time I realized that with your experience you saw the difficulties that we must face which we didn’t realize at that time its existence when we danced naively in Tahrir.
Mr. president, on the 28th of March in the afternoon, armed forces of the army arrested me from my home to be moved to a military trial, very similar to inquisition from any other thing. The military court sentenced me to three years in prison, I started spending them under a great security siege, in which all the communication means with the rest of the outside world are disconnected.
Mr. president, it doesn’t bother me much that the Egyptian army sentenced me to three years in prison. We have an Egyptian proverb saying “if the flaw came from people of flaws, it won’t be a flaw.” The July militarist regime which, imprisoned Mostafa Amin charging him of spying for the United States, assassinated Sadat because of the peace treaty, imprisoned Saad El-Din Ibrahim for the charge of abusing Egypt reputation and targeted peace activists constantly. That regime was merciful on me when it was only satisfied with imprisoning me for three years and I didn’t have the fate of Sadat or Farag Foda.
But, Mr. president, what I want to understand is the American stance, as a financier and a supporter of the Egyptian army, giving the political, the financial and the militarist aid, as well as meeting with the Egyptian armed forces. What mobilized me in the past years was the same American values in which the American people struggled for. I have walked along the footsteps of the American activists who refused the Vietnam war and struggled for abolishing the compulsory military conscription. I called for the values of freedom, justice, equality, tolerance, free economy, globalization and peace, all of which are values that the United States does not stop announcing, sticking to and supporting. All of that guide us to the most important question: How does America accept to support an ally to fight against the American values and imprison peace activists who call for democracy?
Mr. president, I am not asking you anything, but I only wanted to tell you that I and thousands of other human rights activists around the world are monitoring and waiting to see: Will America follow the path of America which we knew and believed in its values? Or would America act that time as Taliban?

Marg prison – Qalyubia
27/4/2011- 4 pm.



#مايكل_نبيل_سند (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصاقيص
- كانت المحكمة العسكرية (و قبلها النيابة العسكرية والمخابرات ا ...
- 15 مايو-اليوم العالمى للأعتراض الضميرى
- السجن و الدير
- مدخل بين الوحده والتسامح – مخطط تفتيت الثورة المصريه
- حق الرفض الواعى من الخدمة العسكرية
- متى ستستيقظون ؟
- سورة المعارضة
- صنمك
- أن تكون ملحدا فى مصر
- اللحظات الأخيرة
- أحببت الشمس
- أنضم معانا لجروب : لا للتجنيد الاجبارى
- أعتذار للشعب السودانى الشقيق
- نظام الأسرة الأجتماعى
- الأمن بيهددنى من خلال والدى
- مغامرة مع حرس جامعة أسيوط - حرس الجامعة يصادر كارنيهى
- الأفراج عن أيمن نور لا يكفى
- مين اللى قال ان حزب التنمية و العدالة أسلامى ؟
- و ماذا أيضا تعرف شركات المحمول عنا ؟


المزيد.....




- تطاير الشرر.. شاهد ما حدث لحظة تعرض خطوط الكهرباء لإعصار بال ...
- مسؤول إسرائيلي لـCNN: الاستعدادات لعملية رفح مستمرة حتى لو ت ...
- طبيب أمريكي يصف معاناة الأسر في شمال غزة
- بالفيديو: -اتركوهم يصلون-.. سلسلة بشرية من طلاب جامعة ولاية ...
- الدوري الألماني: شبح الهبوط يلاحق كولن وماينز بعد تعادلهما
- بايدن ونتنياهو يبحثان هاتفيا المفاوضات مع حماس والعملية العس ...
- القسام تستدرج قوة إسرائيلية إلى كمين ألغام وسط غزة وإعلام عب ...
- بعد أن نشره إيلون ماسك..الشيخ عبد الله بن زايد ينشر فيديو قد ...
- مسؤول في حماس: لا قضايا كبيرة في ملاحظات الحركة على مقترح ال ...
- خبير عسكري: المطالب بسحب قوات الاحتلال من محور نتساريم سببها ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مايكل نبيل سند - رسالة للرئيس الأمريكى باراك أوباما