أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - مايكل نبيل سند - مغامرة مع حرس جامعة أسيوط - حرس الجامعة يصادر كارنيهى















المزيد.....

مغامرة مع حرس جامعة أسيوط - حرس الجامعة يصادر كارنيهى


مايكل نبيل سند

الحوار المتمدن-العدد: 2564 - 2009 / 2 / 21 - 08:53
المحور: أوراق كتبت في وعن السجن
    


أنا عايز أحكى اللى حصل معايا النهاردة

حركة ممكن ، حركة طلابية جديدة ، قوامها الأساسى شباب حزب الجبهة الديموقراطية ... الحركة جزء من تيار الحركات اللى ظهرت فى السنين الأخيرة ، و اللى فى الأغلب بيكون ليها أهداف فئوية صغيرة ... أسم الحركة جة من فكرة أن المناخ العام فى مصر أتغير ، و بقى ممكن أننا نقدر نغير ... طبعا أنا أسؤأ شخص ممكن يتكلم عن أى حركة ، بأعتبارى من أشد المناصرين لفكرة الأحزاب ، و معادى نسبيا لفكرة الحركات
المهم ، حركة ممكن فكرت تعمل حاجة مختلفة ، و هى أنها بدل ما تكون أهدافها عبارة عن شوية خطط بتحطها النخبة حتى لو كانت الأهداف دى منعزلة عن الشارع ، الحركة أختارت أنها تخلى طلبة الجامعة هما اللى يختاروا القضايا أو المشاكل اللى هما عايزين الحركة تشتغل عليها ، و أحنا عندنا ثقة فى دعم الحزب و فى علاقاتنا السياسية و الأعلامية أننا نقدر لو ركزنا جهودنا على قضية معينة كام شهر أننا نقدر نغيرها ... و علية ، قررنا نعمل بروشور نستفتى فية الطلبة عن القضايا اللى هما عايزينا نشتغل عليها ، و حطينا أربع قضايا رئيسية أسترشادية و هى : ال Summer Course و الحرس الجامعى و الدراسات العليا و التدريب الصيفى
المهم ، لما كنت فى القاهرة الأسبوع الماضى ، أشتركت مع شباب الحزب فى تصميم البروشور ، و ضربت كام مشوار محترمين للمطبعة على الرغم من انى لسة بتوة فى شوارع القاهرة ، و أتوزع البروشور على بقية المحافظات ، و أحنا أخدنا نسبة من البروشورز علشان يتوزعوا فى أسيوط
طبعا ميزة جبارة أن الحركة ماشية مع الحزب ، لأن دة معناة أن الحركة مش بتبتدى من الصفر ، لكنها بتلاقى ناس مستعدين يدعموها من اول يوم ، و دة فعلا اللى حصل بأعتبار الحزب موجود فى 15 محافظة على مستوى الجمهورية ، و بالتالى كون أن حركة تبتدى بنشاط فى 15 محافظة ، فدة يعتبر خطوة كبيرة جدا فى تاريخ الحركات المصرية
المهم ، أنا مش عايز أمدح فى الموضوع أوى ، لأنى زى ما أنا قلت مش بحب الحركات أصلا ، لأنى شايف أنها مش بتعمل تداول سلطة ، و مش بتعمل تغيير جذرى ... الحركات آخرها تحقق مطلب او اتنين كل فترة ، لكن الأحزاب هى الوحيدة اللى تقدر تغير النظام كلة

بس ، فجمعنا نفسنا فى أسيوط ، أنا و رفيق النضال المجاهد الليبرالى آية الله عبد الرحمن الشريف ( دة أسمة لوحدة على فكرة ) ، و نزلنا النهاردة الصبح الجامعة ... من ناحية نمارس حقنا الطبيعى فى التعبير عن رأينا فى مكان المفروض انة جوا بلدنا ( مش فى تل أبيب ولا البيت الأبيض ) ، و من ناحية نتعرف على ناس ينضموا معانا للحزب ، و من ناحية الناس تحس انة حصل تغيير فى المناخ السياسى و أن الأمور ماعادتش زى زمان و أنة مش معنى أننا ماشفناش فى حياتنا غير مبارك و حكومتة أننا هنعيش و نموت فى ظل حكمة و ظلمة و ربوبيتة
المهم ، أحنا لسة فى أول أسبوع من الدراسة و معظم الطلبة لسة مانزلوش الجامعة الترم دة ، دة غير أننا النهاردة يوم خميس و دة بيبقى أجازة فى معظم الكليات ... يعنى من الآخر الجامعة كانت تقريبا صحراء جرداء ، و تقريبا مكنش فيها حد ... و دة بصراحة من عيوب التخطيط الفوقى ، بمعنى ان فية حد بيخطط من فوق من غير ما يكون شغال فى الميدان ، فبيطلع خطط غير قابلة للتنفيذ على أرض الواقع
نزلنا فى الأول على كلية هندسة ... كان فيها شوية طلبة قليلين ، أبتدينا معاهم و مع الوقت عدد الطلبة أبتدى يزيد .... لفت أنتباهى حالة فقدان الأمل اللى عند الشباب ، الناس مش متخيلة أن الحكومة دى حد يقدر ياخد منها حق ولا باطل ، محدش يجرؤ يفكر انة ممكن يعبر عن رأية و يقول ان فية حاجة غلط ... و كتير منهم كانوا بيسألونا " هل فية فايدة من الكلام دة ؟ " ، فكنت بقولهم أننا بنعمل اللى علينا و مش هانخسر حاجة
لفت نظرى كذا واحد أستجابوا أوى للكلام معايا ، و فيهم ناس قرروا ييجوا و يشاركوا فى أنشطة الحزب ، و قالوا انهم أول مرة يشوفوا حزب بيعمل حاجة فى الجامعة ، و أتناقشت معاهم فى نقط سياسية كتيرة ... أشتكوا من انهم قدموا علشان يعملوا أسر جوا الجامعة ، لكن الأمن عطلهم الموضوع من غير مايقولهم أسباب ... أنبسطت جدا ان فية ناس كان نفسها تشارك فى حاجة لكن مش عارفين ، و بعد كدة أنا أقدر أساعدهم انهم يلاقوا المكان اللى يعبروا فية عن اللى جواهم
و أنا بتكلم مع الطلبة خنق على واحد كان لابس بلوفر اسود زى اللى بيلبسوة عساكر الشرطة ... قعد يقولى أيمن نور عميل امريكانى و بيسئ لسمعة مصر ، و الحزب الوطنى بيقدم خدمات للناس ... المهم بعد ما لقى نفسة مخدش منى حاجة ، راح داخل على التطبيع و الأعتراف بأسرائيل ، و عايز يزايد عليا بأعتبارى تطبيعى .... طيب ما الحزب الوطنى اللى عاجبك هو اللى مطبع مع أسرائيل ؟ هو انا اللى مطبع مع اسرائيل ولا مبارك ؟ ... أنا مهما عملت ، فأنا كل اللى بعملة مجرد أقوال ، لكن لا رحت أسرائيل ولا باخد منها فلوس ولا بمضى معاها أتفاقيات ، ولا ببيع أراضى سيناء لمستثمرين أسرائيليين ولا أى حاجة ، لكن الحزن الواطى هو اللى بيعمل كل دة ... المهم ، أنا مكنتش هضيع وقتى معاة أكتر ، فوعدتة بالأضافة على الفيسبوك ، و قلتلة نكمل الحوار قدام الناس ، و الناس تقرا و تختار الرأى اللى يعجبها .... بصلى بذهول كأنى طلبت منة يطلع القمر ، و ماردش عليا

المهم ، من أول اليوم و أحنا شايفين مخبرين الأمن مترشقين فى كل حتة حوالينا و قاعدين يتفرجوا و هما ساكتين ... أنا طبعا كنت فرحان و قلت : قشطة !! ... بعتوا مخبرين جم قعدوا جنبنا ، برضة أشتغلنا ولا همنا ... لحد ما خلصنا شغل فى كلية هندسة ، و سحبت عبد الرحمن ، و قلنا نريح شوية و بعد كدة نعدى على بقية الكليات
قعدنا ريحنا شوية على سور تجارة ، و بعد كدة لفينا فى تجارة و حقوق ، لقيناهم مدن أشباح ، أساسا طلبة تجارة و حقوق مش هاييجوا الجامعة قبل شهر أبريل .... بس ، فقررنا نروح كلية طب ... ركزوا بقى علشان الأثارة هاتبتدى من هنا

احنا و ماشيين كنا شايفين واحد مخبر ماشى ورانا ، و طبعا شكلة واضح جدا و مش ناقص غير انة يكتب على وشة " أنا مخبر " ... أحنا قلنا طالما سايبينا يبقى تمام ، و لو عايز يتفرج أحنا معندناش مشكلة
بس ، أحنا و ماشيين فى الطريق لكلية طب ، و فى حتة كانت تقريبا فاضية خالص من الطلبة ( جنب كلية زراعة ) ، لقينا أتنين رواد شرطة جايين فى وشنا ، و أول ما قربوا مننا ، أنشقت الأرض عن تلت مخبرين من ورانا من 3 أتجاهات مختلفة و حوطوا علينا ... طلبوا يطلعوا على كارنيهاتنا ، فوريناهالهم ، فأخدوها معاهم ... و قالولنا تعالوا معانا لمكتب كلية زراعة ( بأعتبارها قريبة )
و علشان أنا عارف ان فية ناس مش هايفهموا يعنى اية مكتب كلية زراعة ، فأنا هحاول اشرح بالتفصيل ... حرس الجامعة تنظيم مستقل عن الجامعة أداريا و تابع للداخلية ، لكن لأن الظباط بتوعوت الداخلية مش هايجيبوا كرسى و يقعدوا على الرصيف ، فهما بياخدوا أوضة من كل كلية يعملوها مكتب ليهم ، و كان واضح ان المكاتب دى كلها مفتوحة على بعض ، و انهم سهل جدا يقعدوا فى مكاتب بعض
المهم طبعا فهمت هما لية مسكونا فى الحتة دى بالذات ، على الرغم من انهم متابعينا من قبلها بساعة تقريبا ... أتاريهم عايزين يمسكونا بعيد عن عيون الطلبة ، علشان يفضل الشعب زى ما هو نايم و مش حاسس و بيشرب اللبن كل يوم
المهم ، فى خلال 3 ثوانى كان موجود حواليا تقريبا 2 رواد شرطة ، و رتبة تانى معرفهاش ( تقريبا صول ) ، و ما لا يقل عن 15 مخبر .... المخبرين كانوا اكتر من الطلبة ... عمار يا مصر
أحنا و ماشيين بقى فى المسافة بين مكان القبض علينا و مكتب الكلية ، كانوا محاوطينا كأنهم ماسكين جواسيس أسرائيليين ... ما هو العسكر المصريين مش بيتشطروا غير علينا ، لكن يعرف دكر فيهم يفتح بقة فى وش امريكا او اسرائيل ؟؟؟
أنا أستغليت أن الموقف كان لسة طازة ، و كانوا فرحانين بالغنيمة اللى أسروها ، و خصوصا أنى و عبد الرحمن شخصيات هادية و مش بتوعوت خناق ، و مكانوش متوقعين مننا أى حركة غدر ... فرحت مطلع الموبايل ، و متصل بشهاب وجية ( رئيس منظمة الشباب عندنا فى الحزب ) ... كدة أنا بلغت حبايبى ، و ضمنت أنهم مش هايقدروا يقعدونى أكتر من ساعتين تلاتة ، و انهم لو طولوا عن كدة الدنيا هاتتقلب ... المهم ، واحد من المخبرين شافنى و أنا بتكلم ، راح منقض على أيديا و عايز ياخد الموبايل منى ... طبعا أنا مش هديلة الموبيل و لو شاف حلمة ودة ، أساسا كل المسرحية دى غير قانونية ، و انا ماشى معاهم علشان أتفرج و أشوف آخرتهم أية ، لكن مش هسيبلة الموبيل ... المهم هو حس انى هزمجر فراح بعد عنى ، و الرائد علشان يعمل انة هو اللى حل الموقف ، فراح قاللى " ماتكلمش حد فى الموبيل ، احنا هنسيبكم دلوقتى " ، و أنا شخصيا مكنتش عايز أعمل اكتر من التليفون دة ، فقلتلة " أوك "
فتحوا باب المكتب و فضلم واقفين برا ... أنا أساسا ضغطى واطى و بتعب من الوقوف ، فرحت داخل المكتب و قعدت جوا ... المكتب كان شكلة ظريف جدا ( طبعا بتتريق ) ، و كان مليان كتب سلفية ... معرفش بقى دى كتب متصادرة من الطلبة ، ولا هما بيوزعوها على الطلبة ( بأعتبار السلفيين أحد فروع الأمن ) ، ولا هو الظابط بتاع زراعة سلفى ... طبعا التلت أحتمالات أوسخ من بعض
شوية و نزل شخص كبير فى السن ، شكلة عميد زراعة ولا رئيس قيم فيها ، و نزل فى الظباط بوس و أحضان ... طبعا أنا قعدت أسب فى سرى لدكاترة الجامعة اللى بيمسحوا جوخ للعسكر و اللى مفيش حد فيهم يستحق يقعد على كرسية ، ولا يستحق يعلم حد حاجة لأنة محتاج يتعلم ألف بة أنسانية
الرواد معرفش كانوا بيعملوا أية بالكارنيهات برا ( تقريبا بيصوروها ) ، و أحنا كنا مستنيين جوا .... فدخل علينا الراجل اللى مش باينلة شكل ( اللى قلت علية تقريبا صول ) و سألنى عن كليتى ، فلما عارف أنى من طب بيطرى نسفنى بسؤال لوزعى ... قالى " شفتنى لما كنت عندنكم فى طب بيطرى ؟ " ... أنا كنت هقع على الأرض من الضحك لأن سؤالة فكرنى بسؤال عادل إمام فى مسرحية مدرسة المشاغبين لما قال " شفتونى و أنا ميت ؟؟ " ... هو كان لابس جاكت مدنى على البلوفر العسكرى ، و أنا لحد الوقت دة مكنتش فاهملة أذا كان دة مخبر و لا عسكرى ولا موظف ولا حتى دكتور جامعة ، فقلتلة " و أنت مين أساسا ؟ " .... فأتكسف زى البنت المستحية ( مع أن البنات دلوقتى ما بيتكسفوش ) ، و قالى " واحد من عباد الله " .... طبعا رد بضين ، فقلتلة " لا للأسف متشرفتش بمعرفتك " .... طبعا بغض النظر عن الجو الكوميدى اللى فى الموضوع ، قانونيا مش من حق رجل الشرطة أنة يخفى شخصيتة ، و رجل الشرطة اللى بيخبى شخصيتة معناة انة تحول لبلطجى مجرم ... و لو اى واحد شاف اى ظابط فى اى فيلم اجنبى ، هيلاقى انة اول حاجة بيعملها لما يقابل حد ، انة يوريلة الكارنية ( بيترجموها الشارة فى الأفلام ) اللى مكتوب فيها الأسم و الرقم و كل البيانات و الأختام الضرورية
المهم أنا و قاعد ، أكتشفت حاجة لوزعية جدا ... أكتشفت انى وجة جديد تماما ... يعنى انا كانت احتكاكاتى اللى فاتت كلها مع امن برا الجامعة ، لكن أمن الجامعة مكانوش يعرفونى ... و برضة كانوا مزبهلين من أن فية واحد مش مسلم بيعمل نشاط سياسى
المهم ، الصول بعد الحوار السخيف اللى دار بينا ، سكت ، فأبتديت أتفرج على الدنيا حواليا .... فلقيت أتنين مخبرين واقفين جنبينا ، واقفين الوقفة العسكرية اللى أسمها ( صفا ) ، و دى اللى بيكون فيها أيديهم ورا ضهرهم و رجليهم بعاد عن بعض ... أنا بقيت أبصلهم و أنا مستغرب ، طيب ما يقعدوا ؟؟ هو متخيلين مثلا اننا ممكن نجرى ؟ لية عاطيين للموقف خطورة أكبر من حجمة و كأننا أسامة بن لادن و أيمن الظواهرى ؟ ... كان نفسى أقولهم أتفضلوا أستريحوا ، لكن شكلهم كان بيقول أنهم مش فاهمين حاجة ، و أن دى التعليمات ( علشان يخوفوا الزبون )
المهم بعد ما أحتجزونا حوالى نص ساعة ، دخل الرائد اللى أسمة عادل رمضان هيكل ، و دة اللى ماسك محكمة التفتيش فى كلية هندسة ، و هو واحد من الأتنين اللى مسكونا ، و صادر الورق اللى معانا كلة ، و قالنا تقدروا تتفضلوا دلوقتى .... نتفضل مين ؟ عايزين كارنيهاتنا ... أنا طبعا أفتكرت علطول أحمد ماهر بتاع 6 أبريل اللى أخدوا منة بطاقتة أربع مرات و مارجعوهمش لحد ما زهق منهم و بطل يعمل بطايق تانى ... المهم ، قعد يدور على الكارنيهات شوية ، و بعد كدة قالنا الكارنيهات مع طارق بية ... طارق بية دة الرائد التانى اللى كان معاة ، و دة المسئول عن محكمة التفتيش فى كلية طب ... طبعا أنا فهمت من المنظر دة كلة أن أمن الجامعة كلة أتهز بسببنا ، و دة اللى لم بتاع هندسة على بتاع طب فى كلية زراعة ... الواحد حس انة عايش فى عهد عبد الناصر ... يلا ، أهم بيسترزقوا على قفانا ، يعنى من غيرنا كانت الكتيبة دى كلها هتاخد مرتبات من ميزانية الدولة أزاى ؟
المهم قالولنا تعالوا بعد ساعة تستلموا كارنيهاتكم ، قلنالهم ماشى ، و رحنا قعدنا فى كافيتيريا مهجورة عندنا فى بيطرى ، ميزتها أنها هادية و تعرف تحكى فيها براحتك ... قعدنا نحكى و نضحك ، و عملت شوية تليفونات ، و بعت رسالة على الجايكو ، و كان نفسى يبقى معايا ورق تانى علشان أوزعة غيظا فيهم ، بس للأسف الورق كلة كان أتصادر
بعد الساعة ما خلصت رحنا زراعة ، فلقينا المكتب قافل زى ما كنت متوقع ( فاصل من الشتيمة ) ، فرحنا طالعين على كلية طب ، على البوابة منعونا ندخل علشان الظابط بيقولوا انة مش قاعد ، طبعا الجامعات كلها على مستوى العالم من حق اى حد يدخلها ، لكن جامعاتنا لأن فلسفتها امنية بالأساس بيضحكوا بيها على الناس علشان يوهموهم ان الحكومة الأشتراكية بتعملهم حاجة ، فطبيعى أنهم يعملوا كدة ... طبعا أنا شاكك أصلا أن الظابط مكنش موجود ، و مش بعيد انة يكون كان قاعد فى مكتبة و عاطى تعليمات مايدخلوناش علشان يخنق علينا
المهم ، علشان أنا النهاردة رغيت كتير و عارف انكم زهقتم منى ، طلعنا على هندسة ، فلقينا الرائد التانى موجود ( عادل رمضان هيكل ) ... أستقبلنا ببراءة و هو عامل نفسة مايعرفش حاجة ، فسألناة على الكارنيهات ، فراح متصل باللاسلكى بالرائد التانى ( لاسلكى اية ؟ هو أحنا على جبهة القتال ؟ ) ... المهم رد علية واحد و قالة طارق بية مش موجود ( شوفوا لعب العيال بتاع الأمن ، دة كلام رجالة دة ؟ و زعلانين بعد كدة أن الشعب مش واثق فى الحكومة ؟ ) ... المهم قالنا تعالوا يوم السبت الصبح و انا هديكم كارنيهاتكم ... قلتلة أنى معيش أثبات أدخل بية الجامعة غير دة ، فقاللى هتقول للأمن اللى على البوابة أنة كارنيهك مع الرائد عادل ، و هما هايتصلوا بيا و أنا هقولهم يدخلوك .... شفتم الجامعة أتحولت لثكنة أمنية أزاى ؟ طيب أذا مكنش موجود زى ما حصل النهاردة هعمل أية ؟ و أفرضوا كان عندى أمتحان ؟
بس ، و كدة أنتهى اليوم


ملاحظات نهائية
- أنا عايز أقول أنى مبسوط جدا من اللى حصل النهاردة ... مبسوط جدا لأنى حسيت أن فية طلبة كتيرة عايزين يتكلموا و عايزين يبقالهم دور سياسى ، لكنهم مش عارفين أزاى ، و عيب أوى لما أبقى عندى المقدرة أنى أساعدهم و مقمش بالدور دة ... بصراحة بعد النهاردة بفكر بجدية أنى أكثف نشاطى جوا الجامعة
- اللى حصل مع الأمن ولا هزنى ، و ياريت حتى كل يوم ... يلا ، علشان أفضح فاشية النظام المصرى ، و الحزب الواطى اللى طالع فى المحافل الدولية يدعى أنة ليبرالى و هو بيعاملنا بأساليب العصور الوسطى ... بلح يعنى ، ولا كأن حاجة حصلت ... الفرق الوحيد ، أنى هبقى أعمل حسابى أجيب معايا ورق رخيص ، بدل الورق الفاخر الغالى اللى صادروة النهاردة و مارحش للطلبة
- كان نفسى آخر اليوم ، أنى أقابل الواد الخنيق اللى كان بيعيب على أيمن نور انة بيتكلم برا ... كان نفسى أقولة : هو فية حد عارف يتكلم جوا ، علشان نمنعة أنة يتكلم برا ؟؟
- أسامى الظباط مرة تانية : الرائد عادل رمضان هيكل ( محكمة تفتيش كلية هندسة ) ، و الرائد طارق ( محكمة تفتيش كلية طب ) ... طبعا الأسماء ممكن تكون مستعارة ، بس الرائد عادل انا جايب اسمة من على اللوحة اللى على مكتبة
- طبعا قمل الدولة هايقروا مقالى دة ، و ياريت يفهموا انى بتبنى لمدى كبير فكرة غاندى للمقاومة السلمية ( أنا عارف أنهم مش عارفين مين غاندى أساسا ) ، بس أختصارا ، أنا هسيبكم تعملوا معايا اللى انتم عايزينة ، و مش هقاوم السلطات ، بس هكتب كل حاجة بتحصل معايا ... أنا مبعملش حاجة غلط ، و معنديش أسرار ، و مش بخاف من النشر ... فلو تحبوا ، ممكن تعملوا معايا اللى انتم عايزينة ، بس لازم تفهموا أن مصر كلها هاتعرف
- بالنسبة للنشاط السياسى جوا الجامعة ، علشان محدش يقولى أنك غلطان أنك بتوزع ورق جوا الجامعة ... أنا طول عمرى كنت ضد النشاط السياسى جوا الجامعة ، بس مهما أختلفنا حوالين النقطة دى ، يبقى النشاط السياسى جزء من حرية الرأى و التعبير ، و مش من حق أى حد انة يحجر على أى حد فى رأية ، أو يقولة يتكلم فى أية و فين
- بالنسبة بقى لحركة ممكن ، فأنا بوجة نداء للى ماسكين الحركة أنهم يحطوا موضوع حرس الجامعة فى أولوياتهم ... كل الكلام فى النقط التانية مالهوش معنى طالما العسكر موجودين جوا الجامعة ... و أحنا او غيرنا مش هانعرف نعمل حاجة طول ما العسكر موجودين جوا ... أية اللى ممكن يتعمل بالظبط ؟ أنا معرفش .. بس اللى أعرفة أن وجود العسكر جوا الجامعة معناة مصادرة أى نشاط طلابى جوا الجامعة ، و معاملة الناشطين كأنهم مجرمين ( زى ما حصل معانا النهاردة )



#مايكل_نبيل_سند (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأفراج عن أيمن نور لا يكفى
- مين اللى قال ان حزب التنمية و العدالة أسلامى ؟
- و ماذا أيضا تعرف شركات المحمول عنا ؟
- نفسى فى أية فى 2009 ؟
- و أهلى أرهابيون أيضا
- آخر يوم فى حياة صابر
- أوقفوا أهانة المسلمين فى الكنائس
- بكام ؟؟
- ثقافة القبيلة
- لأن الحياة مرّة
- الدين أفيون الضمير
- خائف من الحب
- تقدر تساعد المدونين أزاى ؟
- موقف محرج - من بريد القراء
- على وشك الأنفجار
- أمجاد يا ليبراليين أمجاد
- مش كفاية أزدواجية بقى ؟
- الكيبورد أقوى من المدفع
- نشرة أخبار القاهرة يونيو 2030
- يعنى أية عالمانية ؟


المزيد.....




- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين


المزيد.....

- في الذكرى 103 لاستشهادها روزا لوكسمبورغ حول الثورة الروسية * / رشيد غويلب
- الحياة الثقافية في السجن / ضرغام الدباغ
- سجين الشعبة الخامسة / محمد السعدي
- مذكراتي في السجن - ج 2 / صلاح الدين محسن
- سنابل العمر، بين القرية والمعتقل / محمد علي مقلد
- مصريات في السجون و المعتقلات- المراة المصرية و اليسار / اعداد و تقديم رمسيس لبيب
- الاقدام العارية - الشيوعيون المصريون- 5 سنوات في معسكرات الت ... / طاهر عبدالحكيم
- قراءة في اضراب الطعام بالسجون الاسرائيلية ( 2012) / معركة ال ... / كفاح طافش
- ذكرياتِي في سُجُون العراق السِّياسِيّة / حـسـقـيل قُوجـمَـان
- نقش على جدران الزنازن / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - مايكل نبيل سند - مغامرة مع حرس جامعة أسيوط - حرس الجامعة يصادر كارنيهى