أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - مايكل نبيل سند - أوقفوا أهانة المسلمين فى الكنائس















المزيد.....

أوقفوا أهانة المسلمين فى الكنائس


مايكل نبيل سند

الحوار المتمدن-العدد: 2424 - 2008 / 10 / 4 - 09:06
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


خلال الأسبوع الماضى ، أثارت رسالة لأحد الزملاء المسلمين حوار كبير جدا على جروب مجموعة مصريون ضد التمييز الدينى ... الرسالة بكل بساطة كان بيحكى فيها صاحبها عن المعاملة السيئة اللى عومل بيها فى دير درنكة فى أسيوط ، و أعتبر اللى حصل معاة حادثة ضرورى تلفت نظرنا لوجود تمييز دينى ضد المسلمين فى الأديرة المسيحية ... و لأن كتير من المتطرفين المسيحيين شككوا فى الحادثة ، فأنا حبيت أكتب شهادتى عن اللى شفتة بعينى فى الكنايس على مدار العشر سنين اللى فاتوا

فية يوم مقدرش أنساة و لازلت فاكرة كأنة أمبارح ... كان يوم 6 يناير 2003 ... و أنا فاكر التاريخ كويس ، لأنة كان أول عيد من بعد رشامتى شماس ( أغنسطس / قارئ ) فى 22 سبتمبر 2002 على كاتدرائية رئيس الملائكة ميخائيل بأسيوط ... كنت يومها فرحان أنى لأول مرة فى حياتى هصلى قداس العيد بالتونية ( ملابس الخدمة الدينية ) ... كنت لسة صغير ، و حاجات زى كدة كانت بتبسطنى كتير ... بعد ما لبست التونية فى غرفة الشمامسة ، فوجئت أنهم قسمونا لفئتين : الشمامسة اللى معاهم وسايط و الكبار ( سنا أو مركزا ) دخلوا الكنيسة ، أما اللى مالهمش واسطة و الشباب زى حالاتى وقفوهم فى حوش ( فناء ) الكنيسة علشان ينظموا الناس ... و لأنهم كانوا معلمينى الطاعة و الخضوع و أنكار الذات ، فسمعت كلامهم و وقفت فى المكان اللى وقفونى فية ، و كانت مهمتى أنى أمنع الناس من المرور من ممر معين داخل الكنيسة
و هنا أبتديت أتعرف على المسئولين عن الأمن جوا الكنيسة ... الكنيسة بترفض أن الأمن بتاع الداخلية يكون مسئول عن الأمن جوا الكنيسة ، و دة لأنهم مش واثقين فى نزاهة و حيادية الجهات الأمنية ، و بصراحة عندهم حق فى كدة ... فالأمن بيأمن المناطق اللى حوالين الكنيسة براحتة ، لكن مش مسموح لية يحط عساكر جوا الكنيسة ... و علشان كدة الكنيسة طورت جهاز أمن خاص بيها ... كان بيرأسة راجل فتوة أسمة تقريبا " عبد المعطى " أو حاجة زى كدة ، مش متذكر أسمة بالظبط ... كان بعض الكهنة بيقولولة " يا وزير داخلية الكنيسة " ... و عبد المعطى دة مش بيلبس أزرق زى موظفين شركات السيكيوريتى فى كل حتة ، لكن بيلبس ملابس مدنية عادية علشان يقدر يفاجئ الخصم و يأخذة على حين غرة زى ما بيقولوا
و للمصادفة البحتة ، عبد المعطى كان محتاج حتة يستفرط فيها بضحاياة هو و بلطجيتة ، و مالقاش أنسب من الممر اللى كنت بمنع الناس من دخولة لأنة كان فاضى خالص .... عبد المعطى كانت وظيفتة أنة يقعد يلف فى الكنيسة ، و أى حد يحس أنة مش مسيحى ، يروح هابش فية و جايبة فى الحتة الفاضية اللى جنبى ، و بعد كدة يشوف بطاقتة ... فأذا كان الشخص مسيحى بيعتذرلة و يرجعلة بطاقتة ... أما أذا كان مسلم ، فبيسحب منة بطاقتة ، و يتلم علية هو و بقية البلطجية و يقعدوا يضربوا فية و هما بيقولولة : " أية اللى جابك هنا ؟؟ "
بعد ما يعجنوا فى الضحية بتاع ربع ساعة ، يروحوا يسيبوة لوحدة بتاع ساعة كنوع من العذاب النفسى ( بالظبط كدة زى لما تروح أمن الدولة و يركنوك ساعتين تلاتة ) ، و الفترة دى بيقضيها الشخص و هو فى غاية الرعب ، لأنة كان فاكر نفسة مواطن من الدرجة الأولى و محدش يقدر يكلمة ، بص لقى نفسة فى لحظة واحدة بينضرب ضرب مأخدش زية قبل كدة ، و مش قادر يمشى علشان بطاقتة معاهم ، و مش عارف أية اللى ممكن يحصل فية .... المهم ، بعد ما يكونوا أصطادوا شوية تانى و عايزين يفضوا المكان علشان يضربوهم ، يروحوا ساحبين اللى أتمسكوا فى الأول ، و يسلموهم مع بطايقهم للعساكر اللى موجودين برا الكنيسة ... الأمن بياخدهم على القسم ، بيعملهم محاضر ، و يحلقلهم شعرهم ، و طبعا بيضربوهم ، و بيبيتوهم ليلة فى القسم ، و تانى يوم الصبح يبعتوا لأهاليهم ييجوا يضمنوهم
أثر فيا جدا ليلتها موقفين ... أولهم ، أنة عند صلاة " قدوس قدوس " و اللى تعتبر أقدس حتة فى الصلاة ، فوجئت بأحد القسوس ( كان مشهور بمعاملتة الرديئة للناس و فضائحة المالية ) خرج من باب الكنيسة الجانبى بتونيتة البيضا ، و نادى على عبد المعطى و قالة : " فين اللى مسكتوهم ؟ " ... و عبد المعطى ماكدبش خبر ، و عطالة أتنين ، و دة زى ما يكون كلب سعران و لقى فريسة ، و قعد يضرب فيهم زى الوحش ... كل دة و صوت المطران عمال يدوى فى الميكروفونات " قدوس أنت يا الله " ... ساعتها حاجات كتيرة وقعت فى نظرى ... حسيت أن الأصوات الوديعة فى الميكروفونات دى مجرد غطاء لجرائم بترتكب فى الخفاء ... زى بالظبط الأخوان اللى ليهم ناس بيطلعوا فى الأعلام يجملوا وش الجماعة ، و ناس تانية بتمارس الأرهاب فى السر ضد البشرية كلها ... سألت نفسى أزاى القسيس دة مش مركز فى الصلاة ؟ فين الوداعة المسيحية و محبة الأعداء ؟ طيب مش يراعى صلاة القداس و قدسية الصلاة اللى شغالة دلوقتى ؟ هو مش عارف أن الأنجيل بيقول " لا ضاربا يدخل ملكوت السموات " ؟ ... أسئلة كتيرة أتولدت فى ذهنى ليلتها ، و فضلت سنين طويلة لحد ما لقيتلها أجابات
الموقف التانى ، كان منظر واحد من الشباب المسلمين ... قعدوا يضربوة جامد ، و الظاهر أن فية ضربة جت جامدة على دماغة ... وقع على الأرض و قعد يرجع ( يعنى جاتلة نوبة قيئ ) ، و قعد يقول " أنا هموت ... أنا هموت " ... كل دة و هما سايبينة و واخدين بطاقتة و محدش سائل فية ... ساعتها حسيت أنى عامل زى الملايكة بتوعوت جهنم ، اللى هما من جواهم ملايكة كلها رقة و حنان ، و فى نفس الوقت مطلوب منهم أنهم يعذبوا الناس ... لحظتها أتمنيت أنى أخلع التونية البيضا و أجرى بعيد ... فرحت و كلمت عبد المعطى ، و طلبت منهم يسيبوة لأنة تعبان أوى ... فوافقوا أنهم يسيبوة ، بس بعد ما هددوة أنة مايفتحش بقة و مايحكيش أى حاجة لأى حد ، و طبعا الشخص وافق و هو مرعوب ... و فى الآخر رموة برا الكنيسة من الباب الخلفى علشان محدش يحس

فى دير درنكة بقى ، بحكم أنى كنت أعرف بعض الشمامسة اللى بيخدموا فى كنيسة المعمودية ( أثناء موسم العذراء فى شهر أغسطس ) ، فكنت دايما أبقى متواجد جنب الكنيسة دى جوا الدير ... الحتة دى فيها ميزة أستراتيجية ، و هى أن فيها حتة على جنب ضلمة و دايما مافيهاش حد ... كنت بشوفهم جايبين ضحاياهم على الحتة دى ، و يقعدوا يضربوا فية لحد ما يتعبوا ... و لما سألتهم : " أنتم مش بتخافوا لحسن الراجل دة يشتكيكم بعدين ؟ " ، فقالولى أن شعارهم " أضرب من غير ما تسيب أثر " ، يعنى بيضربوا ضرب من غير جروح ولا كسور ، و بالتالى الشخص مش هايعرف يثبت أنة أنضرب

أنا معرفش أذا كانت السلوكيات دى بتحصل فى كل الكنايس ولا لأ ... اللى أنا أعرفة ، أنى شفت الكلام دة بعينى فى كاتدرائية رئيس الملايكة فى أسيوط ، و دير درنكة فى أسيوط

الطريف بقى ، أنى كتير كنت بدخل كنيسة غريبة ( يعنى وجهى غير مألوف فيها ) ، فيفتكرونى مسلم و يعاملونى وحش ... يعنى سعات كان فراش الكنيسة يوقفنى على الباب و ما يرضاش يدخلنى ألا لما يشوف بطاقتى و يشوف فيها خانة الديانة ( دى حصلت فى أبوتيج ) ... أو سعات كانوا يسألونى أنت جاى لية و عايز مين ؟ ... مرة بقى - بس دى كانت فى سوريا - كانوا هايضربونى و رمونى برا الكنيسة ، و لو كنت قاومت كانوا ضربونى بجد

بس علشان أكون موضوعى ... 90% من المسلمين اللى بيتقبض عليهم فى الكنيسة ، بيتقبض عليهم متلبسين بالتحرش الجنسى بالفتيات المسيحيات ، و كتير فى حياتنا العامة بنقابل بعض السفلة اللى بيفتخروا بأنهم بيدخلوا كنايس المسيحيين فى الأعياد و يعملوا كذا و كذا فى البنات المسيحيات ... دى حقيقة مقدرش أنكرها ، و خصوصا أن فية ناس كانت بتتمسك عند دورة مياة السيدات جوا الكنيسة ... بس دة شئ مالهوش علاقة بالضرب ، لأنة مفيش علاقة بين الجريمة و العقوبة البدنية ، العقوبات البدنية مرفوضة نهائيا و تم تجريمها دوليا ... و زى ما أحنا بنرفض تعذيب الأفراد جوا أقسام الشرطة حتى لو كانوا مجرمين فعلا ، فضرورى أرفض ضرب أى حد جوا الكنيسة حتى لو كان أرتكب جريمة ... الجريمة ما تتحلش بجريمة ، و المجرم يتسلم للشرطة و منها للقضاء يحكم علية بدون أنتهاك كرامتة الأنسانية
كمان موضوع التحرش مايبررش الأهانات دى ، لأن فية نسبة بتتمسك من غير ما تعمل حاجة ( زى اللى بيتمسكوا على باب الكنيسة و هما داخلين ) ... دة غير أن المتحرش أذا كان مسيحى مش بيسلموة للبوليس بعدين ، يعنى القضية مش قضية تحرش بس

حاجة تانية ضرورى أذكرها ، أن نسبة كبيرة من اللى أتمسكوا قدامى كانوا عساكر شرطة أو مجندين جيش ... و أنا شخصيا أعتقد أنهم بيبقوا داخلين الكنايس بناء على أوامر جايالهم علشان يحافظوا على كثافة التحرشات جوا الكنايس ، و دة علشان يفضل المسيحيين فاقدين الشعور بالأمان من ناحية المسلمين ، و بالتالى يفضلوا محتاجين للأمن علطول ، و بكدة الأمن يقدر يضمن ولاء الكنيسة

أنا هنا مش بنكر أن المسيحيين فى مصر بيتعرضوا لتمييز دينى ، ولا بأكد أطروحات الأسلام السياسى ... المسيحيين فى مصر بيتعرضوا لتمييز حقيقى ، و بيتعرضوا لضغوط بتحطهم تحت كبت يخليهم يتصرفوا تصرفات زى دى ... لكن فى نفس الوقت كل دة ما يبررش التمييز المضاد أو الطائفية المسيحية ... قضية المسيحيين فى مصر قضية عادلة ، فياريت يحافظوا عليها عادلة و مايلوثوهاش بأنتهاكات من النوعية دى

http://ra-shere.blogspot.com/2008/10/blog-post_03.html





#مايكل_نبيل_سند (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بكام ؟؟
- ثقافة القبيلة
- لأن الحياة مرّة
- الدين أفيون الضمير
- خائف من الحب
- تقدر تساعد المدونين أزاى ؟
- موقف محرج - من بريد القراء
- على وشك الأنفجار
- أمجاد يا ليبراليين أمجاد
- مش كفاية أزدواجية بقى ؟
- الكيبورد أقوى من المدفع
- نشرة أخبار القاهرة يونيو 2030
- يعنى أية عالمانية ؟
- حوار حول الملف الطائفى فى المنطقة
- هل أنت أفضل من الملك فاروق ؟
- أنا و حمارى فى القسم
- المولد النبوى و أغرب معايدات
- قمة الشئ نقيضةِ
- العربى التائة 3
- العربى التائة 2


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين وسفينة إسرائي ...
- وزير الخارجية الأيرلندي يصل الأردن ويؤكد أن -الاعتراف بفلسطي ...
- سحب الغبار الحمراء التي غطت اليونان تنقشع تدريجيًا
- نواب كويتيون يعربون عن استيائهم من تأخر بلادهم عن فرص تنموية ...
- سانشيز يدرس تقديم استقالته على إثر اتهام زوجته باستغلال النف ...
- خبير بريطاني: الغرب قلق من تردي وضع الجيش الأوكراني تحت قياد ...
- إعلام عبري: مجلس الحرب الإسرائيلي سيبحث بشكل فوري موعد الدخو ...
- حماس: إسرائيل لم تحرر من عاد من أسراها بالقوة وإنما بالمفاوض ...
- بايدن يوعز بتخصيص 145 مليون دولار من المساعدات لأوكرانيا عبر ...
- فرنسا.. باريس تعلن منطقة حظر جوي لحماية حفل افتتاح دورة الأل ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - مايكل نبيل سند - أوقفوا أهانة المسلمين فى الكنائس