الكيبورد أقوى من المدفع

مايكل نبيل سند

الحوار المتمدن-العدد: 2264 - 2008 / 4 / 27 - 05:09
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    

أطرف موقف ممكن تسمعة عن الأضراب
من كام يوم كنت بحكى فى التليفون مع واحد صاحبى فى كلية حقوق ، و جبنا سيرة العصيان المدنى بتاع 6 أبريل .... فقاللى أن القانون المصرى بيعتبر العصيان المدنى جريمة عقوبتها من 5 - 10 سنين سجن غير الغرامة المادية ( أنا معرفش مدى صحة المعلومة دى) .... المهم أنا جاتلى فكرة ، قلت لية مانشرش نص القانون دة على مدونتى ؟ و أهة يبقى سبق صحفى ، لأن مفيش حد من المدونين اللى كتبوا عن الأضراب فكر ينشر القانون دة .... بس ، فرحت طلبت من صاحبى دة أنة يجيبلى نسخة من القانون دة من مكتبة الكلية
تانى يوم الصبح راح صاحبى الكلية ، و دخل المكتبة و قعد يدور على كتب بتتكلم عن العصيان المدنى .... لكن المفاجأة أن كل الكتب اللى بتتكلم عن العصيان المدنى أختفت ( فص ملح و داب ) .... قعد فترة كبيرة يدور ، و لما تعب خالص راح سأل أمين المكتبة .... تتخيلوا قاللة أية ؟؟ .... قاللة أن فية ظابط جة الصبح بدرى و لم كل الكتب اللى بتتكلم عن العصيان المدنى و خدها معاة
طبعا أنا سمعت الموقف دة و وقعت على الأرض من الضحك .... بقى هما خايفين للدرجة دى ؟؟؟ .... أنا مش متخيل أية اللى يخلى ظابط محترم يسيب مكتبة النضيف ، و يطلع من التكيف ، و يهز طولة و يوصل لحد الجامعة ، و يطلع السلالم ، و كل دة علشان يلم شوية ورق أصفر محدش قراهم من عشرات السنين ؟؟
من كام يوم كنت كتبت تعليق على أحد المواقع ، قلت فية أن الصراع بيننا و بين النظام صراع غير متكافئ ، لأن النظام معاة البنادق و الرشاشات ، و أحنا ماعناش غير الأقلام و الكلام و الكيبورد .... لكن فى الموقف دة شفنا اللى معاة الرصاص و المدافع خايف من اللى معاة القلم ، و رايح يلم الورق و الكلام علشان محدش يقراهم .... أكتشفت أنة فعلا الصراع غير متكافئ ، بس يبدو أن القلم أقوى بكتير أوى من الجنازير و البلطجية المأجورين
صحيح أنا مش مشارك فى الأضرابات دى ، لكن فى الموقف دة فية رسالة ضرورى توصل للمدونين .... أوعوا تفتكروا أننا زوبعة فى فنجان .... أوعوا تفتكروا أن اللى بنعملة مالهوش فايدة .... أوعوا تفتكروا أننا بنكلم نفسنا .... أوعوا تفتكروا أن كلامنا مالهوش قيمة .... أوعوا تفتكروا أننا مش بنساهم فى التغيير .... المواقف بتثبت أن كل كلمة بتتكتب على الكيبورد بتزق مصر خطوة لقدام .... كل خط بينقش على الورق بيفتح لمصر صفحة جديدة مكان الصفحات القديمة الوسخة .... أكتبوا .... أكتبوا .... الأنسان ممكن يتحبس ، ممكن يتقتل ، ممكن يتقطع لسانة .... لكن الكلام محدش يقدر يقتلة

للتعليق على المقال
http://ra-shere.blogspot.com/2008/04/blog-post_25.html

#مايكل_نبيل_سند (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل