دينا الطائي
الحوار المتمدن-العدد: 3384 - 2011 / 6 / 2 - 01:52
المحور:
الادب والفن
هل أدركتَ من قبل إمرأة ..
تحمل جثة الخريف
معها ..
أينما إرتحلت .. !!
تمزج وجهها بغيوم الحزن ..
وتنسج ثوبها من خيوط المطر ..
وعشقها سيبقى كالرماد ..
جمر مطفئ ..
أذكر ..
حين لقيتك – صدفة -
زرتني ببضع كلمات ..
أصغيت لوقع خطواتك ..
كان قلبي يمشي مقلدا خطاك ..
قيثارة تبكي على صدر عشتار ..
والزمن يركض في عينيك - ألمحه -
يكبو .. وفي يديك ينكسر القيثار ..
ألمحك جيدا - منذ البداية -
على تلك الضفاف ..
تستظل بحروفي ..
أسمعك .. أراك ..
ظلا يفر من مداره ..
وتبدأ بالطواف ..
ما هذا الذي يلج في سريرتي ..
يقتلع النخيل ..
يضرب أرضي .. !!
ما هذا الدم الرافض ..
يجري فيَ ..
بإسم الغد الطالع ..
بإسم الأمة .. والتأريخ .. !!
ما هذا الاشتعال .. في راحتيك ..
تبحث - مثلي -
عن الأرض ونور الأرض .. !!
فلا تقل لعبة ..
بل قل خاتما أو سوار ..
لا تقل قمرا .. بل قل إنه شرار ..
فأنا الدم النافر من حضارتنا الذبيحة ..
في مهجتي ستحيا - قصة -
أولها أبعد من أن يبين ..
أشم بين حروفك ربى أمتي ..
كأنها تفجرت من جبل صخر ..
وماء معين ..
قصة تسير بي بدربها ..
الى فضاء زمن غريب ..
حلم مبدع ..
وزمن ما قريب ..
شعور يهدر في صدري أسراره ..
سيبين لي - يوما ما -
الذي لا يبين ..
1 يونيو 2011
دينا الطائي
#دينا_الطائي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟