أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - مازن كم الماز - نداء عاجل لكل شيوعي و يساري سوري















المزيد.....

نداء عاجل لكل شيوعي و يساري سوري


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 3383 - 2011 / 6 / 1 - 10:17
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


الحقيقة أنه يمكن القول بكل بساطة اليوم أن القيادات اليسارية و الشيوعية السورية في أغلبها على الأقل ارتكبت اليوم أيضا خيانة طبقية واضحة , صريحة و أمام أعين الجميع , بوقوفها إلى هذه الدرجة أو تلك ضد الثورة السورية , بوقوفها الصريح و دون أي مداورة إلى جانب العدو الطبقي للجماهير السورية الكادحة , الذي يستغلها و يفرض سلطته الديكتاتورية عليها بقوة القمع الوحشية , و من الطبيعي أنها تستخدم في تبرير موقفها هذا مفاهيم و أفكار و أطروحات تعود إلى فترة ما قبل سقوط أنظمة رأسمالية الدولة البيروقراطية في الاتحاد السوفيتي و أوروبا الشرقية التي سمت نفسها اشتراكية , مفاهيم تهمش الإنسان لصالح السلطة , الحزب , الزعيم , الإيديولوجيا , تماما كما يفعل النظام السوري اليوم , إن ربط مفاهيم السلام الأهلي و المقاومة و علمنة المجتمع باستبداد النظام و قمعه الوحشي و تغوله على الشعب و نهبه للجماهير الكادحة هو اليوم بالتحديد , خاصة منذ بداية ثورة الشعب السوري , خيانة طبقية لمصالح الجماهير السورية الكادحة من جهة و خيانة لقيم و أفكار الحرية و العدالة و المساواة التي قامت عليها الحركة العمالية و الشيوعية العالمية منذ الأممية الأولى من جهة أخرى , صحيح أن هذه الحركة نفسها قد تعرضت للخيانة مرارا من قبل قياداتها البيروقراطية التي احترفت العمل السياسي كمهنة أو كوظيفة تستقل بها دون الطبقة العاملة في الحكومات و البرلمانات البرجوازية أو البيروقراطيات الحزبية الحاكمة في دول رأسمالية الدولة البيروقراطية التي مسخت الشيوعية إلى فكر شمولي يبرر تسلطها أو إلى فكر إصلاحي يبرر مساوماتها مع الطبقات الحاكمة , لكن الصحيح أيضا أن العمال , الكادحين , كانوا دائما يعيدون إحياء نضالاتهم العفوية و الثورية ضد مستغليهم تحت راية الحرية و العدالة و المساواة , تحت راية بناء مجتمع شيوعي لا طبقي و من دون سلطة أو دولة تخضع المجتمع لنهب و تحكم الطبقة المستغلة , مجتمع لا استغلال فيه و لا إكراه أو استلاب , إننا بحاجة اليوم أيضا لانتفاضة في صفوف اليسار السوري , ليس فقط في صفوف القوى المنظمة بالفعل , بل أيضا بين الشيوعيين و اليساريين غير المنظمين و الذين تركوا لأسباب مختلفة هذه الفصائل القائمة , إن سوريا اليوم , و خاصة بعد ثورة الشعب السوري , بحاجة , أكثر من أي وقت مضى , ليسار سوري جديد , و تماما كما أن الشعب السوري يستطيع أن يعيش دون قمع النظام و أجهزة مخابراته و سجونه فإن اليسار السوري يستطيع أيضا أن يوجد دون وصاية قيادات تسمي نفسها تاريخية , بل إن التعريف الحقيقي للحرية اليوم في سوريا , لحرية الجماهير السورية الكادحة , يبدأ بالتخلص من استبداد النظام , تماما كما أن بداية يسار سوري جديد يبدأ بالتخلص من وصاية تلك القيادات على الصوت اليساري السوري و قيامها بتدجينه لصالح النظام , لم نأت إلى صفوف اليسار في سبيل أشخاص , بل لأننا نريد أن نناضل في سبيل تحقيق أحلامنا و آمالنا في العيش بحرية و عدالة و مساواة و أحلام و آمال طبقاتنا الكادحة في الحرية و العدالة و المساواة , لكن هذا الشيء لم يحصل , بل أصبح اليسار السوري الذي أردناه و اعتقدنا أنه قوة تغيير اجتماعية جذرية نحو عالم , نحو سوريا , تقوم على الحرية و العدالة و المساواة , أصبح عبارة عن مؤسسة هامشية بين مؤسسات النظام القائم , إننا نريد أن نمارس ما جئنا لأجله إلى صفوف اليسار , نريد أن نقاوم من يستغلنا و من يقمعنا , و من يستغل شعبنا و يقمعه , لقد فهمنا الشيوعية على هذا الأساس و لم نفهمها كتبرير للاستبداد أو الطغيان أو الاستغلال , بل العكس تماما , و لذلك على كل شيوعي و يساري سوري يرفض القمع و الاستغلال , يرفض أن يغيب صوته أو أن يجير لصالح النظام , يرفض أن يبقى مجرد مستمع , مطيع , لقيادات اختطفت الحركة الشيوعية و اليسارية السورية لحسابها و لحساب النظام , أن يبادر لإطلاق أو للمشاركة في أوسع نقاش ممكن , نقاش حر , لا قيود عليه و لا يخضع لأحد إلا لحرية كل من يريد المشاركة فيه بالتعبير عن آرائه بكل حرية , إلا لإرادتنا جميعا في التغيير و الحرية , نقاش عن أفضل أشكال التنظيم و أفضل أشكال النضال في سبيل أهداف الجماهير الكادحة السورية و في سبيل قيم الحرية و العدالة و المساواة التي ننشدها كيساريين لأنفسنا و لكل سوري و لكل إنسان , صحيح أن الكثيرين منا يرفضون بالفعل وضع اليسار السوري الحالي و صحيح أن الكثير منا يتعاطفون أو يشاركون في فعاليات الانتفاضة السورية لكن تذكروا أن هذا لا يكفي و لا يساعد في تحقيق ما نريد و تريده الجماهير السورية الكادحة اليوم , تذكروا أن قوتنا هي في تنسيق نضالاتنا و جهودنا , هذا لا يعني بناء منظمة فوقية يخضع الأدنى فيها للأعلى مرة أخرى , و لا تشكيل قيادات بيروقراطية محترفة تدخل في بنى السلطة القائمة أو في مساومات فوقية مع النخب الحاكمة أو الطامعة في الهيمنة , بل نتحدث عن منظمة أفقية قاعدية , شبكة تضم أعضاءا متساوين تنسق نضالاتهم و أفكارهم و جهودهم في جهد جبار ضد مستغلي و مضطهدي الطبقات السورية الكادحة , ليس فقط أنهم يملكون جميعا الحق في التفكير و التعبير عن آرائهم و إيصالها للجميع و الدفاع عنها بكل حرية , بل أعضاء يشاركون مباشرة في قيادة و توجيه نضالهم المشترك ضد أعداء الشعب السوري , هذه مجرد أفكار هي أيضا تخطأ أو تصيب , لا أحد يملك الحق اليوم في أن يفرض علينا آراءه , سيكون كل شيء نتاج تفكير و نقاش حر نشارك فيه جميعا , لنختلف و لنمارس حقنا الطبيعي المشروع في الاختلاف و في الحوار و في الجدل و في النقاش , في التفكير و في التعبير , هذا أكثر من طبيعي , بل هذا هو عنوان المرحلة الحالية من الحراك الشعبي العارم في سوريا , لننتزع حريتنا نحن أيضا , لنتناقش حول كل شيء بحرية , و لكن المهم أيضا على نفس الدرجة , أن ننسق نضالاتنا المشتركة في سبيل تحقيق آمال و مطامح العمال السوريين و كافة الجماهير السورية الكادحة , أن ننسق نضالاتنا للمشاركة في الغضبة الشعبية الحالية في سبيل حرية الشعب السوري و دفاعا عن مصالحنا و عن مصالح طبقاتنا الكادحة المستغلة في سوريا اليوم , لتكن انتفاضتنا داخل اليسار السوري جزءا من انتفضة السوريين , الشباب السوري , في سبيل حريته و كرامته و حياته التي سرقها النظام و يفضل ان يدمرها على أن يسمح لها بالعيش بحرية و كرامة و عدالة و مساواة .....



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسقاط الباستيل السوري
- سوريا بعد 18 آذار
- كيف تبدأ مجموعة أناركية
- نحو تشكيل اللجان الشعبية فورا في كل مكان من سوريا كبديل عن م ...
- نحو يسار سوري جديد
- على الديكتاتورية أن ترحل , و يجب البدء فورا بأوسع -حوار وطني ...
- يجب اضعاف و إنهاك و تخريب عمل منظومتي القمع و النهب التابعة ...
- طبيعة الثورات اللعربية و اليسار التحرري
- اللاسلطوية ( الأناركية ) كما نراها - الفيدرالية اللاسلطوية ( ...
- تعليق على مقال نايف سلوم الاقتصاد السياسي للاحتجاجات في سوري ...
- الموت للديكتاتورية , النصر للشعب السوري
- رسالة في ثبوت كفر ابن تيمية و صالح اللحيدان و من على طريقتهم ...
- محاولة لفهم الطائفي و المتطرف
- الشيوعية اللاسلطوية ( الأناركية ) - مقدمة للفيدرالية اللاسلط ...
- آفاق تقدم الثورة السورية
- تونس : لجان حماية الثورة – مثال بيزيريت
- الأول من مايو أيار لنستور ماخنو
- ستالين يذهب إلى درعا
- ميخائيل باكونين يذهب إلى درعا
- أفكار حول الثورة السورية


المزيد.....




- تظاهرة حاشدة في العاصمة الاسبانية مدريد دعماً لفلسطين
- مركبة فضائية سوفييتية تصل الأرض بعد مهمة استغرقت نصف قرن
- الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد الله ضي ...
- الحراك الشعبي يصف حظر الداخلية للتظاهرات بالعودة إلى الدكتات ...
- نواب برلمانيون فرنسيون من اليسار يحيون في الجزائر ذكرى -مجاز ...
- -اعذروني على حفيدي الخائن-.. صورة لجد زيلينسكي تظهر على النص ...
- المسبار السوفييتي كوزموس 482 يتحطم في المحيط الهندي بعد أكثر ...
- ندوة: الهجرة في مواجهة اليمين المتطرف التحولات السياسية وتحد ...
- كيف تنظر أنقرة إلى الإعلان المرتقب بحل حزب العمال الكردستاني ...
- دائرة المقاطعة في الجبهة الديمقراطية: من أوسلو إلى مدريد… ال ...


المزيد.....

- محاضرة عن الحزب الماركسي / الحزب الشيوعي السوداني
- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - مازن كم الماز - نداء عاجل لكل شيوعي و يساري سوري