أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - الاء حامد - النظام الانتخابي وأطر المحاصصة في العراق ج2














المزيد.....

النظام الانتخابي وأطر المحاصصة في العراق ج2


الاء حامد

الحوار المتمدن-العدد: 3382 - 2011 / 5 / 31 - 18:58
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تطرقنا في الجزء الأول الى ماهية المحاصصة وتعريفها وأنواعها وعوامل اتسامها على الساحة السياسية العراقية ما بعد التاسع من نيسان 2003 بأعراف دستورية غير مكتوبة في الدستور.

وقد عرفنا العرف الدستوري من وجهات نظر مختلفة أهما: تعريف الدكتور عبد الفتاح حسن في كتابة مبادئ النظام السياسي ص 45: بأنه تواتر العمل وفقا للمسلك معين في احد الموضوعات الدستورية بحيث يكتسب هذا المسلك صفة الإلزام.

ومررنا بعوامل وتوافر أركان وشروط العرف الدستوري وهما المادي والمعنوي وتطرقنا إلى شروطهم وتفاصيلهم بشكل واضح.. وبالنتيجة قد سلمنا إلى تساؤل مهم , فيما إذا كان من الممكن أن تتحول المحاصصة القومية او الطائفية الى عرف دستوري او لا؟؟

لقد طرح الدكتور حيدر ادهم الطائي سؤالين في هذا الاتجاه هما السؤال الأول يتعلق بمدى وقيمة اعتراض بعض التيارات السياسية على المحاصصة, اذا كانت تيارات ذات تمثيل ضعيف في البرلمان ؟
والسؤال الأخر يتعلق بأستحداث مناصب وهيئات او وزارات ووزارات دولة, وما علاقة ذلك بفكرة المحاصصة ؟ وهل تمثل هذه الخطوة استجابة لفكرة المحاصصة وتبنياً لها ام انه لا علاقة بين الأمرين؟

حسنا لنأخذ الجانب الأول في السؤال الأول, لا يمكن إنكار وجود ممارسة او أكثر , تكرس فكرة المحاصصة التي نشأت بعد تاريخ التاسع من نيسان2003 وابتداء من تجربة مجلس الحكم في ضل سلطة الاحتلال الا ان هذه الممارسة كانت دائما موضع انتقاد من جانب القوى والتيارات السياسية او الشخصيات السياسية التي تنتمي الى اتجاهات سياسية مختلفة حتى تلك التي اشتركت في العملية السياسية.

ولكن ان القوى السياسية المؤثرة سارت في قراراتها النهائية بأتجاه تكريس مبدأ المحاصصة , وهذا يعني عدم وجود رأي معارض لهذه القوى يواجه العمل بالمبدأ المذكور أو تكريسه على مستوى النظام السياسي العراقي الذي نشأ بعد عام 2003 رغم ما تعكسه بعض الآراء التي تنتمي الى هذه القوى من رأي معارض لفكرة المحاصصة مما يعطي هذه الفكرة بالنتيجة دفعا يقود الى الإبقاء عليها.

لهذا نرى ان الركنين المادي والمعنوي من خلال هذه الممارسات المضطربة يمكن ان يوفر كل واحد منهما بشكل أكثر وضوحا مع مرور الوقت بالشكل الذي يؤدي الى القول بظهور قاعدة عرفية تكرس المحاصصة على المستوى الدستوري . وهذا أيضا أشرت اليه بشكل مفصل ودقيق في الجزء الأول حول شروط توافر أركان العرف الدستوري.

كما ان هنالك إشكالية في استقطاب جماهيري من قبل القوى المعارضة الرافضة لمبدأ المحاصصة والتي فشلت في الوصول الى البرلمان مما يدلل على عدم وجود قاعدة شعبية لهذه القوى يمكن ان تعبر عن رأيها وهذا يعكس الاستقطاب القومي والديني والطائفي الذي حصل على المستوى السياسي في عراق ما بعد 2003.

وبخصوص السؤال الثاني يمكن القول ان استحداث مناصب وهيئات او وزارات ووزارات دولة جديدة وربما لا يوجد حتى تصور أولي وتفصيلي عن المهام التي ستقوم بها . هو تكريس وإنعاش المحاصصة بمستوياتها القومية والدينية والطائفية . واقرب مثال لطرحنا وزارة السيد نوري المالكي التي تتكون من 43 وزارة بينها أكثر من عشرة وزارات دولة ما هي الا ممارسة من ممارسات المحاصصة وستقود هذه الممارسات الى تكريس المحاصصة والى خلق عرف دستوري مضمونه لبننة العملية السياسية في العراق.

في الأجزاء القادمة سنتأول الإبعاد القانونية للأنظمة الحزبية والكتل السياسية في ضوء النظام الانتخابي المستحدث في العراق وفق اراء تحليليه بسيطة لأبحاث ودراسات قدمها الدكتور حيدر ادهم الطائي ...
دمتم بخير



#الاء_حامد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الارهاب والاسلام ج6 العراقيين ضحية!!
- النظام الانتخابي وأطر المحاصصة في العراق ج1
- الإرهاب والإسلام ج5 العراقيين ضحية!!
- الإرهاب والإسلام-ج4 الأمويون أنموذجا
- الاسلام والارهاب ج3
- المسالة الاجتماعية والدين الإسلامي
- هل حرق القران حلا؟!!
- العلمانية والاديان وفق نظريتان مختلفتان
- الاسلام والارهاب جزء الثاني
- الاسلام والارهاب الجزء الاول
- ابى العراق ان يثور وينتفض!!!
- العراق ينتفض اليوم وغدا المصير
- متى جياع العراق ينتفضون!!!
- يا مبارك .. يا مبارك .. الطيارة في انتظارك
- رثاء لشهداء الاربعينية من قلب مسيحية
- دروس في ثورة تونس الخضراء
- الهوية الوطنية الحلقة الاخيرة
- الهوية الوطنية ( الحلقة الثانية )
- الهوية الوطنية - الحلقة الاولى
- الطائفية وثقافة الاستئصال في الإسلام ج5


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - الاء حامد - النظام الانتخابي وأطر المحاصصة في العراق ج2