أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فاتن واصل - إعادة التدوير.. ومنال الشريف















المزيد.....

إعادة التدوير.. ومنال الشريف


فاتن واصل

الحوار المتمدن-العدد: 3382 - 2011 / 5 / 31 - 08:53
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


الحاجة أم الاختراع .. فكر الانسان فى إعادة تدوير فضلاته مع إزدياد اعداد البشر و زيادة حجم بقاياهم ، و أصبح من الضرورى التخلص من هذه الفضلات بصورة مفيدة خلافا لما كان يحدث دائما اى بحرقها أو دفنها وما تسبب فيه هذا من أضرار بدرجة نقاء الهواء و التربة و تلوثهما .. نمو الوعى باهمية الحفاظ على البيئة وتعقد الحياة المعاصرة الجأ الانسان لإعادة التدوير .
طبعا لايمكن إعادة تدوير كل انواع الفضلات ، وانما- فقط- تلك التي لا تفقد بعد المعالجة لخصائصها الطبيعية .. لذلك نجد أن المنتجات المصنوعة من الكارتون والبلاستيك ( ليس كل أنواعه) والزجاج والصلب وبعض أنواع الألومنيوم هى ما تشكل العناصر الأساسية التى قد تخضع لإعادة التدوير ، ولمرات محدودة ، اى ان اعادة التدوير ليست عملية أبدية مستمرة .
الأفكار أحد المنتجات الانسانية التى تبلى ويحتاج احيانا للتخلص منها مع مرور الزمن و التطور الحضارى والتكنولوجى ، و تغير العلاقات السياسية ونمو العلوم الانسانية ... تبلى الأفكار ويأتى عليها الوقت الذى لا تصلح فيه للاستخدام.. وبعضها لا يصلح حتى لاعادة التدويرعندما يفقد اسباب و حيوية إستخدامه .
مؤخرا تسلمت على بريدى الالكترونى دعوة من موقع الحوار المتمدن للمشاركة فى حملة لمساندة السيدة منال الشريف وبين الأقواس معلومات عنها من الويكيبيديا((
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%81 ))
هى سيدة سعودية تم إيقافها وسجنها لأنها قادت سيارتها بنفسها !!.... يا للهول !! بنفسها !!
كيف أساندك سيدة منال، وماذا يمكننى أن أكتب ؟ وأنا إمرأة مثلك لم يضع مجتمعي العقبات امامي بحيث كنت أقود سيارتى منذ خمس وعشرين عاما وأذهب لعملى واحصل على شهاداتى الجامعية دون معارضة او منَ لقد كان طبيعيا ان اشارك فى مؤتمرات ، وسافرت وجبت عدة بلاد منفردة دون مرافق سواء فى رحلات عمل او ترفيه، واهتممت بعائلتى علي قدم المساواة مع زوجي و ولدي وكانت لى أنشطتى الاجتماعية والفنية و لى من الصداقات عدد لا نهائى من الجنسين، تشاركنا فى كل شئ احتجاجات إضرابات أعمال رحلات بل انني أراس العديد من الرجال الذين يقومون بما اكلفهم به ..... وهكذا عندما تأملت هذا الخبر و الحملة ، توقفت لبضعة دقائق عاجزه حتى عن التفكير فى أى نوع من المساندة يمكن أن اساهم به ، هل تحتاج منال لمجرد كلمة أو صرخة احتجاج !! فكتبت.. لاجد ما سطره قلمى يصرخ بأبشع الكلمات ، دون تفكير فى منكرهم ولا فى معروفهم ....
ان ما يحدث فى السعودية من اسلوب حياة وطريقة تعامل مع النساء بحجة اتباع تعاليم الاسلام ، هو أبعد ما يكون عن أى اتساق انساني معاصر، ثم مال الاسلام ومال السيارات ؟ فهل كان هناك سيارات حتى ولو كارو منذ 1400 سنة ؟ لقد كان الجنسين يجرون حفاة على رمال الصحراء الجافة يتبعون إبلهم وبعيرهم بحثا عن الماء ... جففت الصحراء بشمسها الشرسة جلودهم وطباعهم و كل ما يخطرفى الأذهان من افكار خارج اطار البداوة وتركت فى العقول بعض الأحجار التى تزداد صلابة يوما بعد يوم كلما إزداد الجو حرارة وجفاف وتصحر.
رد الفعل التالي كان هل سيكون هذا مصيرنا في مصر و تونس و سوريا و لبنان عندما يدين الحكم لمطوعي السعودية و اتباعهم !! ففي مصر اليوم هجمة سلفية أخوانية شرسة تحاول فرض وجودها بأفكار لا تجدي معها أى عملية تدوير أو تطوير أو حتى إعادة تشكيل .. أفكار عفى عليها الزمن عن علاقة الرجال بالنساء لم تعد صالحة للاستخدام البشرى ، ينادون بها من فوق منابر المساجد وفى بعض الفضائيات وعلى الانترنت فى مختلف الروابط او اليوتيوب. أسأل نفسى كيف سنقبل نحن نساء مصر- والبلاد الشقيقة المجاورة - بعد أن تعلمنا وعملنا وسافرنا وفتحت أمامنا الابواب فى كل المجالات بحيث لا توجد حرفة او مجال عمل إلا واقتحمناه وحتى تلك الهبات الشعبية العظيمة التى أطاحت بالانظمة حولنا شاركنا فيها بكافة إنتماءاتنا ، فهل يمكن أن يأتى اليوم الذى نجلد فيه فى الشوارع لأننا ارتدينا بنطلونا أو يتم توقيفنا وسجننا لأننا قدنا سيارة ؟؟ ومن سيسمح بذلك ، أى إمراة انتزعت حريتها اليوم ووقفت كتفا بكتف مع زميلها الرجل فى العمل وفى ميدان التحرير ثائرة فى مواجهة ظلم واحد وقهر واحد - واقع عليهما معا - لا يمكن اعادتها الي سجون القرون الوسطي لهؤلاء الملتاثين، كيف يمكن ان نهدر كفاحا بدا مع خلع يشمك جدتي و هدى شعراوى وتعليم امي و التحاقها بالجامعة متحدية مجتمعا ذكوريا لا مكان في جامعاته لآنسة و دخول المرأة للبرلمان و تفوقي علي الاف الشباب في الثانوية العامة والجامعة و الدراسات العليا لكي اقر مع زميلاتي في منازلنا .
أى إمرأة تكسب عيشها بعرق جبينها وجهدها هل ستقبل اليوم بكلام الأخ حسان أو العقباوى أو الحوينى أو القرضاوى أو حتى الاخوانجى الذى أقسم كذبا على الهواء مباشرة ، ان يملوا عليها سخفهم عن ما يجب ان تفعله وما لا يجب !! تمكث بالبيت ، ترتدى أجولة سوداء تنتظر حتي يخرج الرجال للفتوحات لكى يرجعوا بالغنائم ويسبوا الأطفال والنساء والجوارى ويتكسبون رزقهم بعيدا عنها و من الغزوات يقيمون اقتصاد البلاد علي الفىء و السطو وحصد الغنائم ، وهذا الرابط للاستمتاع بأحد فتاوى الحوينى ووجهة نظره في كيفية إصلاح عجز الموازنة للاقتصاد المصرى http://www.youtube.com/watch?v=jLuh57KbN-o
ما هذا !! أفكار ونصائح وتوجيهات غير قابلة للتدوير .. أفكار عفنة لا تصلح حتى للدواب .
أفيقوا يا حضرات الدعاة نحن نساء هذه البلاد لن نطيع أوامركم لنا بالمعروف ولا إنهاءاتكم عن المنكر من وجهة نظركم ... فالمنكر ليس قيادة سيارة بل المنكر هو أن تتعطل نصف قوة وطاقة مجتمع يحتاج لكل يد لتنهض به.. المنكر هو ان تظلوا تقلصون وتختزلون وتسطحون الأفكار والقيم الاسلامية لتصبح جلبابا قصيرا وحف شارب وحجب إمراة ... والمنكر المخجل هو الا تعوا أين أنتم بأفكاركم البدائية هذه من العالم المنطلق بسرعة مذهلة .. والى أين أنتم ذاهبون بنا !! المعروف الحقيقى هو أن تعوا حجمكم وأن تحلوا عنا وتكفوا عن سرقة حياتنا ، فكفانا ما سرقه منا من كنتم أداتهم، ترزية تحيكون لهم الفتاوى لتخضعونا وتسهلون عليهم اقتيادنا كقطيع من الأغنام ... وأعلموا ان من عفرتم جلابيبكم فى تراب صحراءهم ، لا يعرفون شيئا عن قيمة العمل ، فهم لا يعملون وينتظرون من يستخرج الجاز من أراضيهم و ينقله ويبيعه ويصنعه لهم ، ويأتى ليعطيهم عوائده .. لا ينتجون و لا يعرفون المعاناة وظلوا طوال حياتهم يسطون على جيرانهم ويكذبون على أنفسهم ويسمونها فتوحات لدرجة أنهم صدقوا أنفسهم وما هم الا لصوص ، فهل تستقون القيم من اللصوص وتأتون لتفرضوها علينا !! ... أفكارهم التى يتداولونها لا تصلح اليوم لا لهم ولا لغيرهم ، العالم تغير وأنتم لازلتم تعيدون تدوير نفايات غير صالحة أصلا للتدوير لأن خصائصها تتغير بمجرد ان تختلط بمقومات العصر الحديث وتصير مواد سرطانية ضارة تفتك بالمجتمعات .

أختي منال ومع كل حملات التضامن فى العالم ، فأنت وبتعليمك الراقي وبشهادتك العلمية المؤهلة التى حصلت عليها اخطأتي بالعودة لتعيشين فى المجتمع السعودى ، فهو للأسف مجتمع لا يصلح لمعيشة البشر ، مجتمع يستهلك أفكارا وقيما تجعل من هذا البلد بؤرة تلوث فكرى ضارة بنفسها وبما حولها .. والمؤسف أن هذا المجتمع لا يشعر بالحاجة لإعادة النظر فى كل شئ بل يحاول تصدير تخلفه .... لك من قلبى صرخة غضب ورفض لما تتعرضين له من نهى وأمر الجهلة الملتاثين وقودى سيارتك في اى مكان فانت الاعظم.



#فاتن_واصل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رد على ياسمين يحيى .. والفرق نقطة..!!
- ليسوا مختلفين ..
- لغة الإبهام
- لقمة القاضى السخنة
- سافرة ..ولا زلت
- هو الذى هو..
- حشو عصب
- أطواق
- قبعة
- إنسحاب ..
- أماكن
- كانت قصة قصيرة


المزيد.....




- أول امرأة ترأس شبكة DW - انتخاب باربارا ماسينغ مديرة عامة جد ...
- اليوم العالمي للاجئين: سودانيات بين الاغتصاب والاستغلال في ل ...
- علماء يعيدون تشكيل وجه امرأة عمرها 10500 عام باستخدام الحمض ...
- كانت على عمق 30 مترًا.. هكذا تم إنقاذ امرأة فُقدت لأيام في و ...
- اعتذار متأخر لأمي: عن البؤس كيف يصير وصمة عار
- ليس مجرد مشكلة إنجابية!.. العقم لدى النساء قد يكون جرس إنذار ...
- قانون العمل الجديد واتفاقية 190 .. هل يمهد القانون الطريق لل ...
- ترامب يحرج لاعبي يوفنتوس بسؤال غريب عن النساء (فيديو)
- المرأة الفلسطينية تحت النار.. انتهاكات ممنهجة وجرائم ضد الإن ...
- دراسة: النساء العاملات ليلا أكثر عرضة للإصابة بمرض مزمن


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فاتن واصل - إعادة التدوير.. ومنال الشريف