أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاتن واصل - أماكن














المزيد.....

أماكن


فاتن واصل

الحوار المتمدن-العدد: 2694 - 2009 / 7 / 1 - 08:19
المحور: الادب والفن
    


• اهتز الجسد الرقيق بنبضات.. عنيفة تدق عروقها تمتص ما تبقى من شباب فى أوصالها تسلبه منها ثم ترده اليها ... تتركها كخرقة بالية تجتر حسرات عمر لم تعشه... قرارات لم تتخذها وأخرى اتخذتها ولم تنفذها ..أملا فى مجهول إنتظرته طويلا ولم يأت قط .
فى حالة شديدة من الاعياء ...قامت متثاقلة من نوم طالما كرهت الشروع فيه ... نظرت فى المرآة ... لم تحدثها كذبا أبدا فى حين خدعها الآخرون .. رأت دروبا وأغوارا ..رأت ندوبا تبشرها بضياع عمر فات أوان استرجاعه .. تذكرها بأناس مروا بحياتها أخذوا ما أخذوا .... ثم ألقوا اليها بالنفايات من نفسها .. ارتدت ملابسها بعد أن مكثت طويلا أمام دولابها المكدس بثياب لم يكن لها يد فى اختيارها لا تتحمس لشىء ... استعادت ما تقافز من أفكار لملمته.. وقررت أن تحادثه اليوم .. نعم اليوم " ولما لا .. ! " قالت تحدث نفسها .... " لم أشعر سوى أنى إحدى مقتنياتك ..لم أكن يوما إمراتك ... عاملتنى كضيف عليه أن يقدم شىء مقابل اقامته الطويلة ... استسلمت لطول بقائى وقررت أن تكف عن تهديدى بنظرات قبولك لى على مضض ... وحين شعرت برفضى القادم فى عيونى تراجعت وبدات فى استمالتى .. كدست الملابس والعطور ... لتمنع رحيلى "..

• من هناك يطل بخجل .. نصف قمر منسدلة أضواءه .. مغمضا عينيه ملقيا بنفسه على أذرع السحاب .. تدلل جفونه بأنفاسها .. يتوارى .. يمضى يبتعد تلاحقه راجية أن يبقى .. يعدو بسرعة تحاول ثانية تفشل .. تيأس من استعادة المشاعر بحلوها ولذتها .. تعود بدونه .


• لا تلحظنى..واشح بناظريك عنى..أتركنى أغرق فى حزنى..أغادر ..فلا تدعنى أراك ترمقنى.. بعينى مشتاق عنيد تتبعنى..لا تلحظنى.. وإجحدنى .. دعنى أتاكد من نكرانك لى.. فى كل لمحة إلفظنى..فى كل طرفة إنكرنى..لا تلحظنى..من قال أنك منى..من ذا الذى يعرف عنى أكثر منى...أنت غريب وستظل غريب ..فلا تلحظنى.. وانس وجودى ويوم كنت منى..كنت حبى واليوم أنت حزنى..فلا تلحظنى ..

• لمحته بمرآة السيارة غير مصدقة ..يجلس على مقعد السائق بالسيارة الفارهة خلفها مرتديا نظارة سوداء وقميص أبيض وربطة عنق مفكوكة بإهمال..هو بعينه بدمه ولحمه .. وهل ستتوه عمن أحبته لسبع سنوات .. هو نفسه بتعاليه وغروره .. يتحدث بتليفون محمول بجدية المتحدث عن صفقة .. ألم تكتف من الصفقات ؟؟ ألازالت الدنيا كلها تقف لتمر أنت ؟ ترى ماذا لو رآها وجها لوجه .. زميل الدراسة منذ ثلاثين عاما وحبيبا لم تنله أبدا .. ماذا لو رأى علامات السنين .. تعصف بكل ملامحها الجميلة .. ماذا لو رأى خطوطا شقت طريقها ببشرتها وكشفت كل أسرار العمر .. وهذا الشيب اللعين الذى إفترش مساحات الشعر الأسود مادا أذرعه فى كل مفرق .. ترنحت الفكرة عشرات المرات داخلها ثم ومع ظهور ضوء إشارة المرور الأخضر إنطلقت كالسهم هاربة .. تاركة خلفها حلم الماضى ..ما أجمله حلم...


• تسرب صوت فيروز " فى قهوة على المفرق ..فى موقد وفى ناس .. نبقى أنا وحبيبى نفرشها بالأسرار ..جيت لقيت فيها عشاق اثنين صغار .. قعدوا على مقاعدنا .. سرقوا منا المشوار ........يا ورق الأصفر عم نكبر عم نكبر .. الطرقات البيوت عم تكبر عم تكبر.. تخلص الدنى ما فى غيرك ياوطنى .. بتظلك طفل صغير " .. بكيت ..




#فاتن_واصل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كانت قصة قصيرة


المزيد.....




- تركي آل الشيخ يكشف عن رسالة لن ينساها من -الزعيم-
- الاحتفاء بالأديب حسب الله يحيى.. رحلة ثقافية وفكرية حافلة
- رغم انشغاله بالغناء.. ويل سميث يدرس تجسيد شخصية أوباما سينما ...
- قوارب تراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي ال ...
- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...
- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاتن واصل - أماكن