أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاتن واصل - هو الذى هو..














المزيد.....

هو الذى هو..


فاتن واصل

الحوار المتمدن-العدد: 2801 - 2009 / 10 / 16 - 18:39
المحور: الادب والفن
    


يحكى أن فى بلدة بعيدة كان يعيش رجلا عرف عنه الحكمة .. وقد كان ناسكا فى بيت كالمحراب لا يسمح لأحد بدخوله وان كان يُسمع صوتة ليلا وهو يتلو كلمات ساحره وترانيم غاية فى الجمال ..كان الناس يجلسون تحت شرفة داره يستمعون إلى مزاميره بايمان واضح.. الغريب أنهم كانوا متفقين رغم أن احدا منهم لم يخاطبه قط بأن كلمات الحكيم قادره علي ان تشفى العقول وتزيل وعكات النفوس وتهدى من ضلوا.
فى ليلة..مرت بالقرب من شرفته غادة رائعة الجمال ورأت الناس وهم متجمعون وجالسون تحتها يتمايلون من ترانيمه نشوة وطربا.. فسألتهم بصوت حزين .. ألايجد قلبى المعلول و عقلى الشتيت عند حكيمكم هذا دواءا ..؟؟ ردت جماعتهم .. بكل تأكيد يا بنية إقتربى وجربى .. فكرت مليا دون ثقة منها في حكمهم ثم أنها بعد تردد قررت أن تغادرهم..لكنها فى اليوم التالى عندما عادت الى مقرهم و جلست تحت الشرفة معهم كان يحدوها أملا غير يقينيا أن تُشفى الكلمات عقلها المكدود وتهدأ نفسها من اللوعة وتُجاب لها أسئلتها.. إنضمت الي الجموع ..كانوا جميعا فى حالة من الصمت والخشوع إذ كان الحكيم قد بدأ بتلاوة كلمات وأخذ الصوت الرحيم الدافيء والكلمات المرتلة بنغم تتسرب الي سمعها رويدا رويدا كأن كل ملائكه السماء يرتلون .. كان هناك ما يغزوها ويتخلل مسام عقلها وقلبها معا .. وشعرت ان دما جديدا قد بدأ يسرى فى عروقها إمتصته شرايينها بعد طول تصحر .. فجأه توقف الصوت ولأول مرة سُمِع وقع أقدام تقترب وإذا به يخرج إلى الشرفة .. هو نفسه .. بخطوات هادئة وئيدة.. ناداها بصوته القادم من عمق اللانهايه.. نادى عليها بإسمها وسط ذهول الجالسين تحت شرفته ...تعالي يا بنيتى ...قامت كالمسحورة تمشى بلا إرادة منها تتحرك فى إتجاهه وحين وصلت إلى حافة الشرفة عند موضع قدميه رفع كفه ببطء فإرتفعت عن الأرض وصرخ الناس.. كانت كالمنومة الفاقده لإرادتها .. أرجع ساعده فى إتجاه الداخل فسحبها بسرعة ....للمحراب ...... ثم أنزلها ببطء على الأرض ..جثت على ركبتيها بمجرد أن لامست قدميها أرض الغرفة كانت الدموع تملأ مآقيها و كانت محتضنه كفيها ....عندما رفعت رأسها لترى وجهه لم تصدق عينيها ... لقد كان هو الذى



#فاتن_واصل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حشو عصب
- أطواق
- قبعة
- إنسحاب ..
- أماكن
- كانت قصة قصيرة


المزيد.....




- تابع مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 22 .. الحلقة الثانية وا ...
- بمشاركة 515 دار نشر.. انطلاق معرض الدوحة الدولي للكتاب في 9 ...
- دموع -بقيع مصر- ومدينة الموتى التاريخية.. ماذا بقى من قرافة ...
- اختيار اللبنانية نادين لبكي ضمن لجنة تحكيم مهرجان كان السينم ...
- -المتحدون- لزندايا يحقق 15 مليون دولار في الأيام الأولى لعرض ...
- الآن.. رفع جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024 الشعبتين الأ ...
- الإعلان الثاني.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 158 على قناة الفجر ...
- التضييق على الفنانين والمثقفين الفلسطينيين.. تفاصيل زيادة قم ...
- تردد قناة mbc 4 نايل سات 2024 وتابع مسلسل فريد طائر الرفراف ...
- بثمن خيالي.. نجمة مصرية تبيع جلباب -حزمني يا- في مزاد علني ( ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاتن واصل - هو الذى هو..