أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميسون نعيم الرومي - انا الطفل ... انا العراق














المزيد.....

انا الطفل ... انا العراق


ميسون نعيم الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 3374 - 2011 / 5 / 23 - 20:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



انا الطفل ... انا العراق
ميسون نعيم الرومي


يحتفل العالم في الاول من حزيران بعيد الطفل العالمي , لتعزيز الضمانات الدولية المفروضة لحماية الطفل واسعاده , وتوثيق حقه في حياة كريمة مرفهة بمستوى نفسي وصحي وثقافي متطور , خالية من الاستغلال والعنف , لخلق جيل جديد هو فخر للشعوب , و تبنى به الاوطان .
اما اطفال العراق فهم لايجدون الرعاية من قبل الدولة كما اوصى بها الدستورالعراقي الذي ينص على حماية الطفولة وتامين الحياة الكريمة لهم , انهم يعانون الاهمال والحرمان في جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية والتربوية والثقافية .
لقد ازدادت محنة العراق خلال الحكم الدكتاتوري الدموي وفتكه بالالاف من افراد الشعب اضافة الى اشعاله الحروب الرعناء التي راح ضحيتها اعداد لاتحصى من الاباء والابناء , نال الاطفال الحيف الاكبر من البؤس والشقاء والعوز والحرمان والتشرد .. تيتم ملايين من اطفال العراق..اضافة الى فقدانهم المعيل وجدوا انفسم مسؤولين عن اعالة عوائلهم المنكوبة ..أمهات خاليات الوفاض حائرات منكوبات واخوة اصغر سنا يتضورون جوعا بعد ان بيع اخر موجودات البيوت وحتى الفراش وابواب البيت وشبابيكه , عندها هام ملايين الايتام في الشوارع علهم يجدون ما يسد لهم ولعوائلهم رمقا , فلم يجدوا الا مهن رثة يكسبون منها ملاليما قليية وفيض من الذل والمهانة والضياع .
سقطت الدكتاتوية وتوالت الازمات على العراق واهلة , فمن دوامات الحروب الغاشمة الى طائفية مقيتة , تهجير قسري , ارهاب مجرم ينشر الموت والدمار والخراب والرعب والفزع . نسفت بيوتا و قتلت عوائلا وتعوق اطفال وشرد الاف اخر . غصت الشوارع بالمشردين والايتام الذين فقدوا ذويهم , وهاموا في الدروب والطرقات حاملين الاحزان وصور بشعة لما مر بهم من موت ودمار , خوف , جوع , مرض , اضطرابات نفسية , ضياع ;حرمان بكافة الوانه واشكاله ليصبحوا فريسة بيد الوحوش الآدمية فيتعرضون لابشع الجرائم الا انسانية كالتحرش الجنسي والاغتصاب والمتاجرة بهم واستغلالهم في العمليات الارهابية المختلفة ...
الاطفال اليتامى الذين فقدوا الرعاية والتوجيه المحرومون من المدارس التائهون في الشوارع والطرقات يعتاشون على التسول وياكلون من المزابل , انتشرت بينهم المخدرات المدمرة بانواعها
الاطفال رجال الغد مستقبل العراق{ بلد الخير والثروات } جيوش منهم يعانون سوء التغذية ويعيشون دون مستوى خط الفقر واخرون يصارعون مرض سرطان الدم {اللوكيميا } الذي ابتلى به فلذات الاكباد{ نتيجة للاسلحة التي استخدم بها اليورانيوم المنضب خلال حرب الخليج وتركت مكشوفة لتنشرالمرض والموت } تزدحم بهم مستشفيات بائسة عفى عليها الزمن تفتقر الى ابسط المستلزمات الانسانية والطبية والادوية , تشكو قلة الاطباء الذين اما قتلوا او اجبروا على ترك البلد بقوة السلاح
محن ومصائب لاتحصى ولا تعد, كم عدد الاطفال المشوهون والمعوقون ؟ ومنهم من عوق بسبب الالغام التي زرعها الطغاة اثناء حروبهم المدمرة وتناساها الذين حكموا بعدهم لانشغالهم بالفساد والمحاصصة والسرقة والطائفية .. وليذهب البلد باهله واطفاله الى الجحيم
اطفال بهم ازدحمت الملاجىء التي لاتتناسب اعدادها مع جيوش الايتام , يئن سكنتها من الاهمال وسوء العناية وقلة الحيلة
ان مشاكل الاطفال هي كارثة اجتماعية حقيقية , تحتاج الى علاج جذري وايدي امينة مترفعة عن الفساد الاداري والرشوة والطائفية وسرقة المال العام , لانتشال العراق من مستقبل مجهول ولانقاذ اطفاله من الحالة الماساوية المزرية التي يعيشون فيها
اطفال بلدي خائفين , فقدوا ابسط المستلزمات الحياتية وحتى الدراسة , سرقت ضحكتهم , انتهكت طفولتهم , محرومين من الحب والحنان, يعانون من قلة الخدمات و شحة الماء الصالح للشرب والكهرباء
اطفال بلدي هم العراق.. تسرق ثروات بلدهم , يجوعون , لتنتفخ كروش الحكومات وتتدلى ذقونهم
اطفال بلدي .. هرموا ... شاخوا قبل الاوان
ستوكهولم



#ميسون_نعيم_الرومي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسمعوا وعوا
- نادمون
- بلد يعوم على ذهب أسْود
- نَوابُ... َمهْلا
- امشي ! عكس التيار
- سيروا ! ارواحنا لكم الفداء
- محمد نبوس عين الحقيقة
- ضمير عالمنا عجيب
- على الخدمات نبكي ونلطم
- هذا النَفْط نَفط الشعَب ... مُو للْحَراميّة
- عراقيّون عالقُون في { الزنگة }
- 8 آذار تاريخ و طمًوح
- شَبيبَة ٌتَصنَع التأريخ
- الشعب يُريد ...إسْقاط الْنظام
- عَلامَ السكوت ؟
- بغداد لا ... ولن تَموت
- شباب مصر شعلة وضاءة تنير درب الشعوب
- الى متى يابلدي....الى متى حبيبي


المزيد.....




- صفارات الإنذار تدوي بشكل مستمر في منطقة البحر الميت بسبب هجو ...
- مستشار وزير الخارجية الإيراني يكشف عن فشل -مؤامرة إسرائيلية ...
- صحافية أمريكية: استخدام سلاح نووي تكتيكي لضرب موقع فوردو الإ ...
- -الخلايا النائمة- المرتبطة بـ-حزب الله- والمدعومة من إيران ت ...
- مخاطر الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في علاج المشاكل النفسية ...
- سحب مكملات فيتامين شهيرة من الأسواق الأمريكية بسبب خطر يهدد ...
- اكتشاف آلية جينية تساعد على استعادة الأطراف المفقودة بالكامل ...
- فائدة غير متوقعة لـ-فيتامين الشمس-
- اكتشاف جبل جليدي فريد من نوعه قبالة سواحل كندا
- تأثير الكولا الخالية من السكر على صحة القلب


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميسون نعيم الرومي - انا الطفل ... انا العراق