سيروا ! ارواحنا لكم الفداء

ميسون نعيم الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 3319 - 2011 / 3 / 28 - 22:13
المحور: الادب والفن
    

سـيـروا ! ارواحنا لكم الـفداء
ميسون نعيم الرومي
يارياح الـتغيير هبـّي .. اقـلعي الفساد من الجذور
لتغور عروش , شيدت على اشلاء , وجماجم , ودماء
الطغاة بالتعاقب يرحلون , كلٌ سائرٌ الى فناء
منثورة كراسيهم المتهرئة المتعفنة في الفضاء
لترفرف حمامات السلام على الربوع , ولتهدأ أرواح الشهداء
لتزهر الأرض سوسنا ونرجساَ وزهورا حمراء
وتعود طيور قد هاجرت , لربوع وطن معطاء
غدا.. ستشرق شمسٌ حجبتها غيوما غاشمة رعناء
لنسمع تغريد طيور الحب , اغتصبت أعشاشها وتعرضت للفناء
يا وطنا عشقه دفىء لقلوب أتعبتها الغربة واضناها برد الشتاء
وحروف اسمـه تنساب جذلانة في الشرايين مع الدماء
ياشبابا بسواعدكم الجبارة ستبنى الاوطان ويصحح الدستور
بالتنحي تجبروا الحكام فقد سأمتهم الارض و الكائنات بل السماء
لتتطهر ارضنا الطيبة المقدسة من غيهم , ومن ظلمهم ومن الفجور
لترحل الوجوه الحاقدة الصفراء الى الجحور
اليوم ... ولى وانقضى , زمن المجرمون الطفاة
فقد تعروا ولن يسترهم كذبا ولا يشفع لهم شوك الفلاة
ولا عمامة , ولا قرابين , ولا نذور
ولا ساحات موت فيها تسفك الدماء
ليعتقل الشباب والرجال والنساء
فرياح التغيير هبـّـت ، عصـفـَـت بل زمجرت
لتتقلع الفساد من الجذور
فأنتم شباب اليوم من يصنع التأريخ
وبعزمكم تصحح الموازين و تستقـِـم الامور
لتشرق شمس حرية تتطلع لها الاعناق
ويسود عدل طال له أمـل الرجاء
فقد شاخ وهرم العناء
وطال انتظار البنات والامهات وصل الوجع حد النخاع
الى الأمام سيروا ارواحنا لكم الفداء
ولا يطيب ويحلو الا للوطن الوفاء والولاء
2011 / 3 / 28
ستوكهولم

#ميسون_نعيم_الرومي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل