أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميسون نعيم الرومي - 8 آذار تاريخ و طمًوح














المزيد.....

8 آذار تاريخ و طمًوح


ميسون نعيم الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 3292 - 2011 / 3 / 1 - 20:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


8 آذار
تـاريـــخ و طــمـًـوح
ميسون نعيم الرومي

لَيْـسَ يَرْقَـى الأَبْنَـاءُ فِـي أُمَّـةٍ مَـالَـمْ تَكُـنْ قَـدْ تَـرَقَّـتْ الأُمَّـهَاتُ
جميل صدقي الزهاوي

8 اذار يوم خالد يحتفل فيه عيدا عالميا للمرأة منذ إعلان المنظمة الدولية اختياره مع غالبية دول العالم من سنة 1977 يوما عالميا للمرأة ، تخرج النساء للاحتفال به في دول كثيرة من العالم للمطالبة بحقوقهن ، والتي لا زالت منقوصة ، حتى في اكثرها تقدما . مما دفع هيئة الأمم المتحدة بإصدار قرارا دوليا سنة 1993 ينص على اعتبار أن حقوق المرأة جزء لا يتجزأ من منظومة حقوق الإنسان ، ذلك القرار الذي صادقت عليه اكثر الدول بما فيها العراق .
إن هذا اليوم المجيد لم يأت من فـراغ ، وإنما جاء ثمرة نضال المرأة ، التي عانت وأطفالها من الفقر ، والذل ، والظلم ، والتدني في العيش ، فانتفضت العاملة منهنّ في مدينة نيويورك سنة 1857 لتعبر عن ماتعانيه من قسوة تلك الظروف فخرجت في مظاهرات كبيرة طالبت فيها بتحسين أحوالها الحياتية والإقتصادية لتثبيت كينونتها وصيروتها كعنصر فاعل في المجتمع لانتزاع حقوقها في المساواة في فرص العمل والأجـر ، وبالرغـم من تدخل الشرطة لتـفريق المتظاهرات بطرق لاإنسانية ، لاتتناسب وكرامتهن ، إلا أن المظاهرات نجحت في تشكيل أول نقابة نسائية لعاملات النسيج في أمريكا .
في يوم الثامن من اذار سنة 1908 عـُدن عاملات النسيج للتظاهر من جديد في شوارع مدينة نيويورك وقد حـملـنَ قطعا من الخبز اليابس ، وباقات من الوَرد مطالبات بتخفيض ساعات العمل وعدم تشغيل الأطفال ومنح النساء حق التصويت في الإنتخابات .
ومنذ ذلك اليوم دقت المرأة الأسفين الصلب لأجيال النساء الصاعدة بعدم انتظارالعطف والشفقة فالحقوق تنتزع انتزاعا بالنضال والارادة والعمل ، وأثبتت أن ماتملكه من طاقات وإبداع لاتختلف عن مثلها عند أخيها الرجل ، أحدهما يكمـّـل الآخر ، يتقاسمان الواجبات والحقوق لبناء مجتمع حر ديمقراطي واعـد ، فاثبتت حقها في العيش الحــُر الكريم ، وهذا ماأكدته الأمم المتحدة في الكثير من محافلها اليوم ، بأنه لا يمكن التوصل إلى حل أمثل للمشاكل الإجتماقتصادية والسياسية الا بمشاركة المرأة وحضورها .
وفي بلدنا العراق تحاول قوى الظلام تغييب دور المرأة الملحوظ والفاعل في المجتمع ، بتخطيط مدروس ، ومنهج مرسوم ، ويتضح ذلك من خلال جرّها الى متاهات الجهل ، وغياهب التخلف بطرق خبيثة وغير منتجة ، والعمل على تعطيل دورها في البناء الإجتماعي ، مرة بإسم الدين ، والدين منهم براء ، ومرّه بإسم الأخلاق وهم بعيدون عنها .
الثابت شرعاً أن الاديان خلقت لخير الناس ، ووضعت سننها لرفاههم ، وجاءت نصوصها لنشر العدل والمساواة ونبذ الشر والكراهية بين شعوب الأرض ، فرضوا الحجابَ قسراً بكل وسائل الخوف والرعب ، محاولين عزلهنّ عن مواصلة إكمال تعليمهن وبكافة المراحل الدراسية ، متفنين بفرض المعوقات المفتعلة الرخيصة الملغومة ، للوصول الى الغاية الاساسية المتمثلة بخلق جيل جديد مهزوز ، تعمل على تنشئته أمهات جاهلات ، ليتمكنوا بالتالي من السيطرة عليه ، وقيادته نحو المجهول
إن المرأة كما هو معروف هي نصف المجتمع الفعـّـال الذي يساهم بخلق النصف الاخر ...! وهي الأم والأخت والأبنة والزوجة . مما حتـّم على الكثير من الفلاسفة ،ودفع الكثير من الشعراء ، والمفكرين التغني بفضائلها التي لاتنتهي ، والإقرار بقدراتها التي لاتموت ، وإلإعتراف بإمكاناتها التي لاتنضب ، فسقراط ذهب إلى القول :
المرأة أحلى هـَديةَ قـدّمها الله سبحانه الى الانسان
كما قال نابليون بونابرت :
أن المرأةَ شعر الخالق والرجل نثره

تحــيـّـة للنساء التونسيات الثائرات ، وللنساء المصريـّـات المناضلات اللواتي ساهـَـمن بالثورة ، فكـنّ بحـق العنصر الفاعـل في إسقاط الأنظـمة الـفاسدة الجائرة
ألف تحية للأم العراقية البطلة الصابرة الصامدة في مواجهة المِحن ، وعاديات الزمن ، التي فرضت عليها من قبل الحكومات المستبدة الجائرة ، وعلى مرّ العصور متحملة العبئ الثقيل في تنشئة الأبناء ، وإعالة الأسرة بعد تغييبهم سَـنـَدها ومُعـيلـَها .
تحيـّة للشابات العراقيات ، الصانعات تأريخ عراقهن ، الباعثات الأمل والابداع ، أمهات المستقبل وبوعيهن وعزمهن ستفشل كل المحاولات الشريرة من قبل فلول الأنظمة البائدة بمحاصرتهن ، ومصادرة حريتهن الشخصية ، والتاثير على نفوسهـن ، ومن ثم تحطيم مستواهن العلمي وسلب إرادتهن ، بغية تحقيق اغراضهم اللعينة ، وقتل المستقبل المنشود في صدورهن .
تحية لشبيبة العراق ، الجيل الصاعد البطل ، من الذين تنتظرهم مهام جسام لتصحيح ميزان الحياة ، فبسَواعدهم الجبارة سيجتث الفساد المستشري ، فهـُم وحدهم من سيقضي على المحاصَصة المقيتة ، والطائفية البغيضة وبطاقاتهم الخلاقة سيبنى الوطن ، وتشرق شمس الحرية وتسود العدالة والحياة الديمقراطية ، التي طال انتظارها في ربوع بلدنا الحبيب
سلام على شاعرنا الجواهري حيث قال :
شاعرالعراق الجواهري الخالد حيث قال :
حييتـهن بعيدهنـه من بيضهن وسودهنه
وصمودنا في النائبات مرده لصمودهنه
التضحيات الغر صنـع شموخهن وجودهنه
قالوا الشهيد فقلت : ويـح ثواكل بوحيدهنه
حملنه تسعا وخط ن عليه سمر جلودهنه
حتى اذا ما ردت الامال بعض شرودهنه
اوجدنه وفدينه خوف الردى بوجودهنه
واليوم جيرة لحده يحفرن سود لحودهنه
ستوكهولم
1 - 3 - 2011



#ميسون_نعيم_الرومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شَبيبَة ٌتَصنَع التأريخ
- الشعب يُريد ...إسْقاط الْنظام
- عَلامَ السكوت ؟
- بغداد لا ... ولن تَموت
- شباب مصر شعلة وضاءة تنير درب الشعوب
- الى متى يابلدي....الى متى حبيبي


المزيد.....




- دبي بأحدث صور للفيضانات مع استمرار الجهود لليوم الرابع بعد ا ...
- الكويت.. فيديو مداهمة مزرعة ماريغوانا بعملية أمنية لمكافحة ا ...
- عفو عام في عيد استقلال زيمبابوي بإطلاق سراح آلاف السجناء بين ...
- -هآرتس-: الجيش الإسرائيلي يبني موقعين استيطانيين عند ممر نتس ...
- الدفاع الصينية تؤكد أهمية الدعم المعلوماتي للجيش لتحقيق الان ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /20.04.2024/ ...
- ??مباشر: إيران تتوعد بالرد على -أقصى مستوى- إذا تصرفت إسرائي ...
- صحيفة: سياسيو حماس يفكرون في الخروج من قطر
- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميسون نعيم الرومي - 8 آذار تاريخ و طمًوح