نادمون

ميسون نعيم الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 3338 - 2011 / 4 / 16 - 22:50
المحور: الادب والفن
    

نادمون
ميسون نعيم الرومي
نادمون عفوا ... اننا مُتأسفون
للارامل للثكالى , لايتام في شَوارع يَجوبون
نقول سامحونا.. متاسفون
لاطفال مغتصبةٌ طفولتهم , في النفايات ينبشون
فيها يعيشون ومنها يأكلون
نحن متأسفون
لصغارعلى اكتافهم الغضة , بضائعا يـُحـَملون
وفي احذية تاهت أصابعهم , وأكفٌ صغيرةٌ تـَشقـَقـت وهم يـُلمعـون
نـَقول عفوا اسفون
لأشلاء شُهداء تـَنـاثـرت إثر عبوات جـَبانـة زُرعـَت
لعـوائـل أرعبت , وبـيـوم اسود هـُجـرَت
وحـصةٌ تـَمـويـنـيـةٌ من افواه جـيـاع إنُـتـزعـَت .. سـُرقـَت
لأمهات عذريـةُ بـَناتـهـُن في دول الجـوار انـتـهـكت
وعلى ارصفـتـها كـرامة عـَفـيـفـات هـُدرَت
نقول سامحونا انتخبناهم اننا آسفون
دستـور ناقـص .. هـواء مـيـاه مـُلـوثـة ..بـَطالـة ..مـرض ..فـَقـر وَجـوع
فسادٌ رَشـوةٌ طائـفـيـة قـَتـل عـلى الـهـَويـة , وغدا لـَيـس لـنـاظـره قـَريـب
وطـنٌ مستـبـاحُ , ثـَرواتـه مـَنَهـوبـَةُ , جهـلة كاذبـون فـيه يـَحكمـون
للحق العام يـَهـدرون, ولأمـوال اليـتـامى وواردات النفط يـَسرقون
بـتــوفيرالـكهـرَبـاء والـماء والخـدمات يـوعـدون
وفي الجـنـة الخـضراء هم وعوائلهم مـُتـَنـَعـمـون
شعبهم جائعٌ مـُشـَردُ , وهـم وثـَرواتـهـم يـَتـَضخمون ولا يـَرعوون
بـشـَهـاداتهم المزورة فـَرحـون... مـُصدقـون
وحتى بالديـن يـُغالون وَيـَتـَبـَجـَحـون
ولـلـمـليـارات يـَسـجـدون...وبـهـا يـُسـَبحون
بوعـودهـم خُـدعـنـا , وعـلى كـذبـهـم خَـتـَمـنـا
آسـفـون .. انـتـَخـَبـنـاهـم .. نـَحـنُ نـادمـون
لـصوصٌ فـاسـدون , لـثـَروات شـعـب مـَنـكـوب نـاهـبـون
وعـلى خـُطـى أسـلافـهـم , لـلأسـتـبـداد هـم سائرون
وبـدَم بارد يـُكـَذبـون , وبـَنـادقـَهـم مـُصـَوَبـَةُ لـرؤس الـمـتـظاهرون

فـلـتهتـف الجمـوع نـادمـون... نادمون
انَـنـا... نادمـون

ستوكهولم

#ميسون_نعيم_الرومي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل