أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - النظام السوري، انتهى اللعب Game Over














المزيد.....

النظام السوري، انتهى اللعب Game Over


بدرالدين حسن قربي

الحوار المتمدن-العدد: 3373 - 2011 / 5 / 22 - 12:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماقاله الرئيس أوباما الخميس الماضي في خطابه للنظام السوري من بليغ الكلام ووجيزه إما الإصلاح وإما الرحيل، كان بياناً واضحاً بمثابة صافرة الحكم أن الوقت المتاح نفد، وأن اللعبة انتهت (Game over)، وماعلى النظام سوى الرحيل. ومن ثمّ فقد قيل الكثير في كلام الرئيس الأمريكي من المحللين والمعلقين من شرق وغرب، ومن الإسلاميين والعروبيين من جماعة النظام نفسه أنصاراً وحلفاء وإعلاميين. ومع تعدد الرؤى فيما قاله أوباما إيجاباً وسلباً من قبل السياسيين عموماً، فإن النظام وشبيحته خصوصاً لم يروا فيه إلا تدخلاً فيما لاعلاقة للأمريكيين به ولا لغيرهم أيضاً، مما يعتبرونه شأناً سورياً سيادياً بل وداخلياً ليس من حق أحد التدخل فيه إلا دعماً وعوناً، وذلك فقط لمن كان حليفاً ونصيراً. وفي هذه ا لمناسبة لم ينس النظام وجوقته رشّ التهم على المعارضة والمعارضين ارتباطاً وتآمراً، وذراً للرماد في ملايين عيونٍ ترى كل يوم مجازر واعتقالات، ودجل إعلام وفبركات لاأضل منها ولا أكذب.
وعليه، فإن شبيحة النظام إعلاميين وصحافيين ومشايخ وكتاباً وغيرهم وجدوا في تصريحات الرئيس الأمريكي فرصة لإسماعنا معزوفاتهم عن أمريكا وممارساتها، والنيل من المعارضة السورية وطرقنا بما يناسب من شعاراتهم ووطنياتهم الفارغة الكاذبة، في نفس الوقت الذي يتعامون فيه عن القامعين واللصوص، ويتغافلون عن أن مسؤولا أمنياً وسياسياً سورياً رفيع المستوى استقبل السفيرين الفرنسي والأميركي في دمشق اريك شوفالييه وروبرت فورد معاً، وسلّمهما الأفكار الرئيسة لخطة الإصلاح مؤكداً التزام دمشق إياها كما هو مكتوب في الوثائق، وذلك حسب ماذكره مراسل صحيفة النهار اللبنانية في دمشق نقلاً عن مصادر غربية في عددها يوم الجمعة 20 أيار/مايو الجاري.
صحيح أن السوريين في ثورتهم السلمية ومطالبتهم بالحرية والكرامة بحاجة إلى كل موقف داعم لمطالبهم المشروعة في مواجهتهم مع النظام الذي لم يجد طريقة للتعامل معها منذ ساعاتها الأولى غير الإرهاب قتلاً وإراقةً للدماء، واعتقالاً وتعذيباً وقلعاً لأظافر أطفال في مدرسة ابتدائية، ولكننا نذكّر الجميع أن السوريين وقبل شهرين من كلام أوباما كانوا قد طالبوا النظام بالرحيل ومازالوا، فلا أحد يتصيد ويبيعنا وطنيات ويتهمنا بما قاله أوباما بعد الذي رآه من القمع والقتل. لقد قال أحرار وحرائر سورية كلمتهم برحيل النظام وبكل الوسائل المتاحة: الشعب يريد إسقاط النظام، كما نقلت الفضائيات العربية والعالمية أيضاً تكسيرهم لنصب وجداريات وتمزيق صور عملاقة لرجالات النظام الأموات منهم والأحياء وضربها بالنعال والأحذية، وتظاهراتهم مستمرة منذ أكثر من شهرين، وفي كل يوم يقتل النظام العشرات منهم ويعتقل المئات، بل ومئات دباباته تتحرك في ملاحقة المطالبين بالتغيير الذين طفح كيلهم بعد أن وضعهم النظام في طريق مسدودة ومليئة بوعودٍ بالإصلاح كثيرة ومتكررة وحالية خلال أكثر من أربعين عاماً من الحكم مابين الأب والابن لم يتحقق منها شيء بعد، بل وانتهت إلى إعلان الحرب على الشعب.
نظام يرفض الإصلاح تحت الضغوط الشعبية وهي عنده قاعدة ذهبية، ويرفض أيضاً الإصلاح من دون ضغوط وهي عنده قاعدة ماسيّة. ورغم أنه قد أخذ حقّه ومستحقه من عمر الناس في الإصلاح، وأن الوطن طفح كيله إصلاحاً وتصليحاً، ولاسيما بعدما انتهى بإعلان الحرب على الشعب وإشاعة المذابح والمجازر، ومن ثم فمابقي عليه غير الراحة والرحيل، وهو كلام فصل ليس بالهزل قاله السورييون. وأما إذا كان شبيحة النظام من مستشارين وقتلة وإعلاميين يوهمونه أنه بقتل بضع آلاف من الأطفال والنساء والشباب والشيوخ من أحرار سوريا وحرائرها، واعتقال الآلاف أيضاً، وبنشر مئات الدبابات في المدن والأرياف، وبتقديم أوراق اعتماد خطة إصلاحية للسفيرين الأمريكي والفرنسي أنه يمكن له أن يستمر، فهذا أمر فيما نعتقد بات ضرباً من الوهم، وحسابهم عليه عسير، فالشعب السوري مابينذل، والشعب كله بدو حرية، مسلمين ومسيحية، سنة وعلوية، عرب وكرد ودروز وأشورية، وإلا كيف يمكن تفهيم المعاندين أن الوقت انتهى وال Game Over



#بدرالدين_حسن_قربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلام على أحرار الشام وحرائرها
- النظام السوري والنداء الأخير
- والي الشام السفّاح وذكرى السادس من أيار
- النظام السوري وإلغاء حالة الطوارئ
- الشعب يريد إسقاط النظام
- شبيحة الإعلام السوري والكذب بدون حبال
- النظام السوري بين المندسين والشبيحة
- النظام السوري وطواحين الكذب
- الشعب السوري برهن أنه تجاوز حكامه
- النظام السوري والإيغال في الدم
- ياجماهير الكرد السوريين اتحدوا
- مجلس الشعب السوري وتعليق حالة الطوارئ
- السورييون ، خمسون عاماً تحت قانون الطوارئ
- النظام السوري بين الرحمة والشدة
- النظام السوري والمسيرات المزوّرة
- النظام السوري ومسيراته المليونية
- الرئيس السوري بين الغيبة الصغرى والكبرى
- الألسنة المقطوعة وعمليات الرصاص المصبوب
- حوران سورية وعمليات الرصاص المصبوب
- من درعا هلت علينا البشاير


المزيد.....




- نقطة حوار - لماذا يتحرك الشارع الغربي لوقف حرب غزة ويبقى الش ...
- إسرائيل ـ تقارير عن فوضى وقتال عنيف خلال إنقاذ الرهائن
- كيف تخفض ضغط الدم بواسطة الغذاء؟ خمسة أطعمة تحمي قلبك!
- مصر.. احتجاز مشعوذ في شقة لفشله في طرد -العفاريت- من سيدة دف ...
- بيان للصحة الفلسطينية في غزة بعد -مجزرة إسرائيلية وحشية- في ...
- -الحوثيون- يعلنون استهداف مدمرة بريطانية وسفينتين تبحران إلى ...
- سوريا تدعو لمحاسبة إسرائيل و-حكومتها الفاشية- أمام المحاكم ا ...
- العراق.. حملة مقاطعة المنتج الأجنبي تتسع
- زاخاروفا: لقاء بوتين مع وكالات الأنباء الدولية سيساعد العالم ...
- القضاء الكويتي يلغي حبس إعلامية شهيرة في قضية التحريض على ال ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - النظام السوري، انتهى اللعب Game Over