أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سندس سالم النجار - -حبيبتي .. انه تاريخي ! -














المزيد.....

-حبيبتي .. انه تاريخي ! -


سندس سالم النجار

الحوار المتمدن-العدد: 3367 - 2011 / 5 / 16 - 19:17
المحور: الادب والفن
    


"حبيبتي .. انه تاريــخي ! "

وبينما كنا نعد ّ ونحصي
خسائر وهزائم ماضينا
وتآمرات الزمن ضدنا ،

في متاهات خيباتنا واحزاننا
التقينا وتواجهنا
بلا اقنعة ،
وبيننا نزالاتنــا و انكساراتنا
والقلق من المجهول
لا ندري ، ان كنا متوهمين
باننا عدنا بعد رحيل
وان كان الحاضر يقودنا
الى لؤلؤة لطالما بحثنا عنها
اضاعها الطغاة والحمقى منا
ام اننا منطلقون
الى الحلم المستحيل !!

ام انه حب بلا هدى
كمدن وهمية في الفضاء
مشيدة
او على وجه ماء !!
ام سنبقى عساكرا ماتوا
في شرخ الاحزان
اخترقتهم شهقة نَفَس
وصرخة ماء !
احترقوا في القة الاوهام
والرغبات الجامحة
التي لم تؤتِ من الندم ثمرة
في غابات الحب الموحشة
سوى جروح بل شرارات حية
تتوامض في حلكة الليالي
وتتناثر شظية شظية
في الكهوف المظلمة
غير مبالية
الا بزمن غاب وولى !!!

ليل طوييل موحش
والشمس تهوّم
خلف الربى
والنجوم كاتمة انفاسها
لعلها تدق اجراس الوصال
وتعتق سلاسل الحرية
وساعة الخلاص من بكاء العصور
على مذابح الامل
وارصفة الانتظار ،
وانهار شوق مبرّح
تسري في عروقنا
افلا يعرف الجفاف
نديا رطبا حيا ... !

انا حمامة مطعونة
بسكاكين المحبة والسلام
مضرجة بدماء الهزائم
والاحزان
وعشق التراب
وخيبات الاوطان
متوهمة بالالتباس
بين الطعنة واللعنة ...

ومنذ ساعة لقيانــا

امرّ بزوايا وكري
وقد رُسِمت الجدران
بخضرة المروج
وشموخ السنابل
ومن عيدان سريري
استنشق عطر غيث
ليالٍ قمراء
من ليالي آذار
وطعم وطن ،
وتحت وسادتي
حصان خرافي يطاردني
فوق غابات جراحاتي المحروقة ...

حبيبتي ..انه تاريخي !!
نعم.. وانا معترفة
بتاريخك وجغرافيتك
لكنني ارفض ان يعيد
التاريخ نفسه معنا
بقصص المعارك المنكسرة
وحكايا الحب الخاسرة ..
ههنا ... ههنا
حنيني يخطفني اليك
من الجهات الاربع
راكضة غير متانية
بدهاليز العشق
ودبابيس الصخر
اسمع وقع خطواتي
في حقول عينيك
الرطبة الريا ّ
آملة ان اكتشف
متعة البصيرة
قبل البصر ...
حروفي لك تئنّ ُ و ترتجف
تضرب راسها بالقلم
حتى النزف
قد تتعلم معي
قطف الندى
وجمع الازهار
وملا حقة الشموس والاقمار
ومقارعة الوحوش
وخوض الاسرار
من اطراف الحديث
وبين السطور
ولهيب النار ...

الحب عندي ليس تدجينا
او تزويرا للتاريخ
او قصصا مالوفة ..
الحب عندي مطر لمحبرتي
لاخط منه مواسما اجمل
وازمنة احلى ..
الحب عندي رائحة الابنوس
وسويعات الراسقي
في صيفية بغدادية
يهرق عطرها
لتجيدَ شم ّ
قداسة التراب
وعشق الوطن ....


سندس سالم النجار



#سندس_سالم_النجار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - أناديك سرا ً -
- - رسالة من اميرة الصخور-
- - منذ عرفتك -
- - وأنبلج الفجرُيا مِصرُ -
- - الحاكم العربي وسموم البارانويا -
- -سمفونية الفجر -
- - لوحة قيد الاعتقال -
- - الشاعرة سندس النجار زهرة من فينا تنثر عطرها في سماء لاهاي ...
- - أسرار الأعجاز -
- -أنعي لَكُمْ يا رِفاقَ ألدّور-
- - الليلة العاصفة -
- - بطاقة تهنئة لموقع الحوار المتمدن وهو يحوز على جائزة ( مؤسس ...
- الحملة الشعواء على الايزديات و الايزديين الأبرياء، و من الضح ...
- -رابطة المرأة الأيزيدية تتعهد بحل طلاسم المعلقات( رد على مقا ...
- مهرجان تكريمي للاديب بدل رفو في دهوك كوردستان العراق
- - رحلة في مدينة الحب -
- استفيقوا ايها الاحرار
- من سيحمي السجل الحضاري الايزيدي من العبث والتدمير ؟
- الكرد الاصلاء والكرد الدخلاء ( شنكال ، اربيل ) - رسالة الى ا ...
- يا عامر العراق .. !


المزيد.....




- -جَنين جِنين- يفتتح فعاليات -النكبة سرديةٌ سينمائية-
- السفارة الروسية في بكين تشهد إزاحة الستار عن تمثالي الكاتبين ...
- الخارجية الروسية: القوات المسلحة الأوكرانية تستخدم المنشآت ا ...
- تولى التأليف والإخراج والإنتاج والتصوير.. هل نجح زاك سنايدر ...
- كيف تحمي أعمالك الفنية من الذكاء الاصطناعي
- المخرج الأمريكي كوبولا يطمح إلى الظفر بسعفة ذهبية ثالثة عبر ...
- دور النشر العربية بالمهجر.. حضور ثقافي وحضاري في العالم
- شاومينج بيغشش .. تسريب امتحان اللغة العربية الصف الثالث الاع ...
- مترو موسكو يقيم حفل باليه بمناسبة الذكرى الـ89 لتأسيسه (فيدي ...
- وفاة المخرج السوري عبد اللطيف عبد الحميد عن 70 عاما


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سندس سالم النجار - -حبيبتي .. انه تاريخي ! -