أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محيي المسعودي - -العائلاتية- في السلطات العراقية .. هل هي انعدام لثقة المسؤول بالشعب ام فساد ومحسوبية !؟















المزيد.....

-العائلاتية- في السلطات العراقية .. هل هي انعدام لثقة المسؤول بالشعب ام فساد ومحسوبية !؟


محيي المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 3363 - 2011 / 5 / 12 - 11:44
المحور: المجتمع المدني
    



من يراقب وسائل الاعلام, او يطلع على واقع المؤسسات السياسية العراقية , التي حلت محل مؤسسات نظام صدام الدكتاتوري, سوف يدرك بوضوح تنامي وترسّخ ظاهرة حكم العائلة لهذه المؤسسات . ولو قلّبنا الاوراق الرسمية الثبوتية لافراد المؤسسات العراقية بمختلف انتماءاتها العرقية والطائفية وعلى مستويات السلطة كافة, سوف نجد ان عائلة المسؤول الاعلى لاية مؤسسة هي التي تحكم وتتحكم بهذه المؤسسة . وقبل القاء الضوء على بعض العوائل والاسماء . يجب القول ان الطائفية والعرقية التي تعمل في العراق منذ عام 2003 باقصى قوتها ايام الانتخابات , نجدها مهزومة ومغيبة تماما امام العائلاتية في السلطة . ففي الشمال الكردي"مثلا" تتوهج العرقية ابان الانتخابات وتتصاعد حمّاها الى أقصى درجة ولكنها تخفت وتتلاشى في وقت توزيع وتسنم المناصب, وتبرز بدلا عنها العائلاتية فتتسيد " مثلا" عائلة الطلباني والبرزاني وزيباري وعثمان وو. وفي وسط العراق وجنوبة لا تختلف الحال باي شكل من الاشكال عن الشمال الكردي. اذ تختفي الطائفية بعد الانتخابات وتحل محلها العائلاتية . فنسمع بكل مكان اشخاص يحملون لقب المالكي وعلاوي والهاشمي والمطلك والجعفري ووو, وهكذا نزولا الى عوائل اخرى تتسنم مناصب ادنى, وبحسب قرابتها للعائلة التي تتسنم المناصب العليا
من هنا تتبادر الى ذهن أي مواطن عراقي اسئلة تحتاج الى اجابة عنها, ومن تلك الاسئلة : اذ كان الشعب قد منح ثقته المطلقة للمسؤول اثناء الانتخابات , ترى لماذا لم يمنح المسؤول ثقته للشعب !؟ هل ان المسؤول لا يثق بالشعب , الشعب الذي أوْصل المسؤول الى هذه المكانة السياسية من خلال التصويت له ومنحه الثقة المطلقة . لماذا لايثق المسؤول بمن وثقوا به ؟ فيمنحهم فرصة لخدمة انفسهم وشعبهم, بما لديهم من قدرات وامكانيات وخبرات . ام ان الذي يحكم سلوك المسؤول هو المنسوبية والمحسوبية ! وعليه, فهو يعيّن افراد عائلته واقاربه من باب ( وصية الدين – الاقربون اولى بالمعروف - ) وهل هذه التعينات للاقارب تُعد من المعروف ام من " الملغوف والمعطوف والمنتصرظلما وفسادا وترديا بذوي القربى" . ام ان الفساد الذي صار شرعة وسلوك وديدن المسؤول لا يجد هذا المسؤول ساترا له وحاميا غير اخوته واقاربه وابناء عشيرته ! ؟
اذا كانت المناصب العليا حكرا على عوائل بعينها وهي معروفة للشعب العراقي عامة, فان المناصب الوسطى والدنيا لا تختلف عن الاولى وان اختلفت العوائل او ظل بعضها مستمرا حتى الموقع الادنى . ومن يتابع الاعلام او يعمل في الوزارات سوف يجد ان العنصر العائلاتي هو الحاكم داخل هذه الوزارات من خلال المستشارين والمديرين وحتى ابسط الموظفين, وهكذا الحال في البرلمان والهيئات المستقلة وغير المستقلة وقد كشف الاستجواب الاخير لمفوضية الانتخابات جانبا بسيطا من العائلاتية . اما السفارات وملحقياتها فهي تعج بذوي واقارب المسؤولين كافة . وكأن العراق خال الاّ منهم . مع ان معظم هؤلاء ليس لديهم ابسط المقومات للعمل في هذه الوظائف العامة ناهيك عن العيوب التي يثقلون بها كاهل العراق ماديا ومعنويا ويجلبون له كل ما يسئ ويسبب الخسائر .
ولم تسلم الحكومات المحلية التنفيذية والرقابية من العائلاتية, فالمحافظون محاطون باقاربهم ورؤساء المجالس مثلهم مثل المحافظين . وهكذا حال نواب المحافظ واعضاء المجالس . والطامة الكبرى ان اقارب المسؤلين هم في الغالب من العاهات والشواذ الذين يستثمرون سلطة اقاربهم لتحقيق المنافع والمصالح الشخصية والتحكم بمصالح الناس وفق اهوائهم . ومن يتابع " مثلا" اللجان في مجالس المحافظات سوف يجد ان رئيس اية لجنة قد سنم اخاه او ابنه او زوجه او صديقه ادارة هذه اللجنة بغض النظر عن اهليته الوظيفية او الانسانية . وفي مجلس محافظة هو الاقرب لعلمي نجد هذه الظواهر واضحة ومع انني كتبت عنها مرات عديدة الا ان شيئا لم يتغير . انا شخصيا اعرف انهم محكومون بمبدأ التغاضي . أي تغاضى عن اقاربي لاتغاضى عن اقاربك . وهو المبدأ نفسه الذي يحكم السلطات العليا والذي يتجه الى تدمير البلاد برمتها . ولو تابعنا تغيير المحافظ في بابل " مثلا" لوجدنا توزيع الغنائم على الاقارب واضحا . ربما يكون المحافظ اكتفى بالمنصب ولكن كم من اعضاء المجلس حققوا مكاسبا في هذه العملية اعرف بعضهم حصل على منصب جديد او حافظ على منصبه او عين اخاه مستشارا او مديرا او.. او ... واترك لكم البحث في عائلاتية السلطة الحالية وسوف اكتب عن العائلية في مجلس ومحافظة بابل بعد ان اتبين من سيكون مديرا لمركز الرافدين التابع لمجس المحافظة . هذا المركز الذي كتبت عنه مقالات عديدة وكان اخرها بعنوان (مركز الرافدين للتدريب والمعلومات بناية متصدعة وادارة ضائعة) وطالبت في المقال بدعمه ورفده بالطاقات والخبرات وبتخليصه من العائلاتية المقيتة وانقاذه من الاهمال ومن تجاذبات المصالح الادارية داخل المجلس . ولكي لا نطيل ولا نتورط في حديث قد يجلب علينا لعنة المسؤولين واقاربهم, ما قد يحرمنا من التمتع بهواء وماء هذه البلاد دعوني اطلعكم على عائلاتية السلطات العراقية في السنوات الاولى من العصر الجديد الذي بدأ بعد عام 2003
هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي هو خال مسعود البارزاني ... ووزير الموارد المائية عبد اللطيف رشيد السابق هو عديل جلال الطالباني رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني ورئيس الجمهورية ... قباد طالباني نجل رئيس الجهورية جلال الطالباني ممثل حكومة كردستان في الولايات المتحدة الامريكية ... السيدة ليلوز إبراهيم أحمد شقيقية هيرو زوجة جلال طالباني تعمل بدرجة مستشار في السفارة العراقية في بروكسل وهي راسبة في الصف الأول كلية الطب ولم تنل اية شهادة جامعية . أسوز لطيف جمال رشيد ابن لطيف رشيد وزير الموارد المائية نسيب جلال طالباني تم تعينه بدرجة معاون ملحق في السفارة العراقية بالعاصمة السويسرية جنيف ... نيجيرفان البارزاني رئيس وزراء اقليم كردستان السابق هو ابن اخو مسعود البارزاني رئيس الاقليم وزوج ابنته . نرمين محمود عثمان وزيرة دولة لشؤون المرأة ووزير الصحة وكالة في حكومة اياد علاوي و وزيرة للبيئة في حكومة الجعفري هي ابنة السياسي الكردي محمود عثمان ... جوان فؤاد معصوم وزيرة الاتصالات في حكومة الجعفري ابنة السياسي الكردي فؤاد معصوم ... صفية السهيل زوجة وزير حقوق الانسان الكردي بختيار محمد امين ..............
وزير الداخلية الاسبق نوري البدران هو زوج سعاد شقيقة إياد هاشم علاوي رئيس حركة الوفاق الوطني العراقي ورئيس الوزراء الاسبق ... علي عبدالأمير علاوي وزير التجارة الاسبق في مجلس الحكم ووزير دفاع في حكومة اياد علاوي ووزير مالية في حكومة الجعفري هو ابن شقيقة أحمد الجلبي رئيس المؤتمر الوطني العراقي وهو ابن عم اياد هاشم علاوي رئيس الوزراء الاسبق . إياد علاوي ابن خالة أحمد الجلبي، وعم إياد - عبدالأمير علاوي - متزوج من رئيفة شقيقة أحمد الجلبي . محمد توفيق علاوي وزير الاتصالات الحالي هو ابن شقيق اياد علاوي . اثيل النجيفي محافظ الموصل حاليا هو شقيق اسامة النجيفي رئيس البرلمان العراقي الحالي
إبراهيم بحر العلوم وزير النفط الاسبق هو ابن محمد بحر العلوم عضو مجلس الحكم . نديم الجابري ابن خال آية الله محمد اليعقوبي . وزير العدل الاسبق . لواء سميسم ووزير السياحة حالياً احد اكبر قيادات التيار الصدري زوج ابنة خالة مقتدى الصدر عضوة البرلمان عن التيار الصدري لقاء ال ياسين . عامر عبد الجبار وزير النقل في حكومة المالكي عديل المالكي . ابو رحاب المسؤول عن مجموعة من العناصر الخاصة بحماية المالكي في تنقلاته وزياراته هو نسيب المالكي (صهره) . نسرين برواري وزيرة الاشغال العامة في حكومة الجعفري زوجة رئيس الجمهورية غازي عجيل الياور . محمود ابن خالد العطية نائب رئيس مجلس النواب السابق الذي لا يمتلك اية شهادة . يعمل بدرجة معاون ملاحظ في السفارة العراقية بلندن . هذه صورة صغيرة ومجتزأة من العائلاتية التي تحكم العراق في سلطاته التشريعية الرقابية والتنفذية ناهيك عن السلطات المستقلة المتخصصة والادارات العليا والدنيا . وعلى العراقيين معالجتها ليس من رأس الهرم وحسب بل من القاعدة . وكما يقول المثل الشعبي " الحمى تجي من الرجلين" أي من القاعدة
.
.



#محيي_المسعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المطرب ..
- جمال الحلاق في -حريق- ه .. السؤال وحده هو الجواب, والجواب رح ...
- عباس مطر في مستشفى الكرخ
- بغداد ليست بحاجة للقمة العربية القادمة !
- مركز الرافدين للتدريب والمعلومات .. بناية متصدعة وادارة ضائع ...
- ثورات الشعوب العربية على حكامها الطغاة .. صحوة امة ام تدبير ...
- قانون حماية الصحافة والصحفيين 00 ام قانون حماية نقابة الصحفي ...
- تنصيب المحافظ الجديد في بابل..! هل هي محاولة صادقة للاصلاح, ...
- آل سعود - شرقا - والقذافي - غربا – لقمع الشعوب العربية المطا ...
- تمييز وعنصرية اجتماعية مناطقية خفية, خلف الحكومة المحلية في ...
- بعد ان نجح بالوصل للسلطة .. هل ينجح المالكي بالصمود فيها !؟
- المحافظ في بابل .. منصب تسنمه الزركاني -مؤقتا - وانتهى بصاحب ...
- في بحر هائج .. المالكي يقود سفينة متهالكة , ركابها مأزومون و ...
- من اجل ماذا يتظاهر العراقيون !؟
- مقامات الصعفصار .... المقامة الثالثة - لن تصلح الحاكمية قبل ...
- احزاب المعارضة في مصر تبيع انتفاضة الشعب للحكومة , والغرب يش ...
- ورشة عمل لتشريع قانون محلّي, يُعنى بذوي الاحتياجات الخاصة في ...
- مبارك يُحرق مصر والامريكان - كعاتهم - يفضلون مصالحهم على مبا ...
- صدور ديوان - شعر الخُليعي- عن هيئة الاحياء والتحديث الحضاري ...
- امقامات - الصعفصار ... المقامة الثانية ( قسمة - فنيخ -)


المزيد.....




- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محيي المسعودي - -العائلاتية- في السلطات العراقية .. هل هي انعدام لثقة المسؤول بالشعب ام فساد ومحسوبية !؟