أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قحطان محمد صالح الهيتي - بكيت مع النواب














المزيد.....

بكيت مع النواب


قحطان محمد صالح الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 3363 - 2011 / 5 / 12 - 08:52
المحور: الادب والفن
    


قلت في قصيدتي (بغداد وقلبي بينهما):
والرّيلُ يعود ُإليكِ بمــا *** عنــــد النـوابِ بشائـرُه
حمد ٌوالهيلُ وقهوتـــهُ *** وهوىً والليلُ وسـامرُه
فيصيح العشقُ بلا قهر ٍ*** ويغني الفجـــرُ وزائرُه
الله الله علـــى وطـــــن ٍ *** كمُلت بالحبِّ شــعائرُه
يعلو الناقوسُ كنائسَــه *** وتُعـــزُ البيتَ منائـــرُه

وها هو مظفر النواب يعود الى العراق بعد غربة دامت اكثر من اربعين عاما. عاد الريل وعاد حمد ،ولكنه عاد متكئا على اصحابه. عاد النواب الى عراقه الذي غنى له وشدا. ومر حمد ومشى على البساط الأحمر وهذا تكريم يستحقه هذا المبدع المناضل فمن مثل النواب شاعر ومناضل؟ ومن مثل النواب احب العراق والعراقيين؟ عاد الريل دون عجلات ودون سكة .عاد محمولا فهل سيعود لبغداد الهوى والليل، وهل سنشم في مدن العراق قهوة وهيل النواب؟ ،وهل سيصيح العشق بلا قهر؟ وهل سيغني الفجر وزائره؟ انه شرف وتكريم لمن يستحق التكريم، وهي التفاتة رائعة وعظيمة من لدن رئيس جمهورية العراق بغض النظر عما سيفسره المفسرون.

اقول لقد ظفر الرئيس بتكريم علم من اعلام الشعر العراقي ،وجُل ًجلال المظفر بتكريم صديقه الرئيس جلال. سيذكر التاريخ خطوات مظفرالنواب المتعبة على البساط الاحمر الذي كان لونه شعارا له في ايام شبابه وغربته ومعاناته، لندعو نحن المحبين للمبدعين بان يمد البساط الأحمر لكل مبدع لا لكل رئيس فالرؤساء زائلون والمبدعون خالدون.

لقد كان مظفر النواب عمد بيت كل الأمهات العراقيات، و قمر ليالهن ،وربيع شيبهن. لقد كان وما زال ذلك القلب الذي رسم لنا دناءة البراءة ،واراد من الأحرار ان لا يسامون على المبادئ. وها هو يعيش على تلك المبادئ. فلم يثلم شرف امه ولم ينهار اسمها ، ولم يمت حزبه وحزب ابيه الذي بناه بيديه.

بكيت مع النواب، بكيت حين رايته متكئا على غيره، لقد كنت اتمنى ان اراه نخلة تمشي على الأرض، ولكن ما كل ما يتمنى المرء يدركه، بكيت وفرحت في الوقت ذاته. بكيت على حال البنفسج ،لأنني لن استطيع ان اصف الكهرب ،ولن استطيع ان اصف النواب الشاعر والمناضل وكيف لي ذلك وما انا الا كلمة في دفتر( شلون واصفك وانت دفتر وانه كلمه) وسأظل لمظفر محبا له وللذين على حبهم لامني، وله ولمن لن يرخص بعيني و(يا عطر عطرين ..ويا شنهي و احبك ..).
احببت النواب لأمرين الأول للانتماء السياسي الذي يجمعنا، والثاني لشاعريته فقد حفظت قصيدة البراءة، وانا شاب لم ابلغ الثامنة عشرة بعد. وحفظت الريل وحمد، وفسرت مع رفاقي واصدقائي ما كان يعنيه في الكثير من كلماته .فمن له ان يفهم ،(مكطوعة مثل خيط السمج روحي) و (حلاوة ليل محروكه حرك روحي)؟ وطربت معهم حين غُنيت قصيدته ( حن وآنه احن...)

بكيت وفرحت .بكيت على تاريخ وزمن مضى لم يكن فيه النواب بعراقه زلم يلتقي بالعراقيين في وطنهم فيشم ريحهم ،ويكتب لهم شعرا من معاناتهم. وفرحت لإنه عاد الى العراق الى حيث بلاد الرافدين ليعيش ما بقي له من العمر، وليتحتضنه جبال وهضبات ووديان هذا البلد الذي احبه النواب ،والذي عشقه ولم ينس ذكره. فحيا الله ابا عادل واطال في عمره ليظل عمود شعر هذا الزمن وقافيته.



#قحطان_محمد_صالح_الهيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهوى عمري وعمرك
- انا وامي وعيد العمال
- خمسون مرت وانقضت
- رونق
- الأسف
- قرار الحب
- جامعة الانبار شكر، وتكريم
- يا رنا
- مقدمة في تاريخ القانون
- نور
- الى الذين في قلوبهم مرض
- مرة لا مرتين
- الأم آزو وبلقيس هيت
- مهرجان الحب والثقافة
- زينب
- عجيب امركم يا حكام العرب
- قصيدة ايمان
- حكومة من أزبري
- ثورة الرافدين
- الليلة التي لم يرحل بها مبارك


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قحطان محمد صالح الهيتي - بكيت مع النواب