أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - الفساد المالي يبدأ من فوق كرسي الوزارة..!














المزيد.....

الفساد المالي يبدأ من فوق كرسي الوزارة..!


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 3358 - 2011 / 5 / 7 - 14:07
المحور: كتابات ساخرة
    


كثيرة هي منافع كراسي الوزارة في أي بلد من بلدان العالم العربي. من فوق هذا الكرسي يدس الوزير أو مستشاره أو احد (المقاولين) من أقربائه يده في جيب الدولة أو في جيوب المواطنين ليخرجها ملفوفة بورقة واحدة اسمها (صك مصرفي) أو (حوالة خارجية) وفي كثير من الأحيان يستلم المرتشي من يد الراشي أموالا نقدية (كاش) في جلسة شرب الشاي أو شرب نوع من أنواع السكر غير المغشوش. في العادة يتذرع المرتشي حتى وان كان وزيرا بأنه في حاجة إلى المال لأنه يعيل زوجة مريضة وأطفالا محتاجين وأن يساعد حماته وحماه إضافة إلى مجموعة من الأقارب، الفقراء والمساكين..!
لكن لا شيء يدوم طويلا في هذه الدنيا إذ سريعا ما تتغير الأمور فتنكشف فيها وعنها خفايا الفساد المالي فتختفي حالا فرحة المرتشين ، بل تتلاشى ، تماما ، حين يكون القاضي المكلف بالتحقيق نزيها لا يهتم إلا بمصلحة الوطن.
اليوم ، الخميس، أصيب حبيب العادلي وزير الداخلية الأخير في عصر حسني مبارك الطويل بحالة من الفزع الهائل حين أصدرت محكمة جنايات الجيزة في مصر حكماً بسجنه مدة 12 سنة، بتهمة التربح وغسل الأموال، في أول حكم يصدر بحق الوزير المثير للجدل، الذي تنتظره أيضاً قضية جنائية كبرى تتعلق باتهامه بالتحريض على قتل متظاهرين و بالتسبب بالفلتان الأمني الذي شهدته مصر خلال ثورة 25 يناير/كانون الثاني الماضي.
وقد نظرت المحكمة في القضية على مدار أربع جلسات، أنكر خلالها العادلي (من داخل قفص الاتهام) كافة الاتهامات المسندة إليه، نافيا ، كعادة المجرمين والفاسدين ، ارتكابه إياها.
نسبت نيابة أمن الدولة العليا إلى العادلي قيامه خلال الفترة من أكتوبر/تشرين الأول 2010، وحتى السابع من فبراير/شباط 2011، وبصفته موظفا عاما (وزيرا للداخلية)، بالحصول لنفسه على (منفعة) من أعمال (وظيفته).
في كثير من الأحيان تحدث في الحكومات العربية أشياء في غاية السخف لحجب الحقائق حين يقوم بعض الحكام الفاسدين بوضع الحجاب والستر على قضايا أقرانهم الفاسدين في مختلف مرافق الدولة.
في بلاد الرافدين توجد ألف قضية اكبر من قضية حبيب العادلي . صار حولها ضجيج ، منذ سنين، اكبر من ضجيج العادلي، لكن القضاة العراقيين ما يزالون (يخافون) الدخول بها إلى قاعات المحاكم لأنهم يعتقدون أن وراء كل فاسد يوجد ظهير فاسد، ووراء كل وزير فاسد توجد ميليشيا مسلحة ، ووراء كل فاسد توجد قشدة معسّلة ، ووراء كل فاسد يوجد انف طويل قادر على التدخل في كل شأن حتى في شئون القضاء المذكور عنه في الدستور انه مستقل ..!
اليوم مر موس تحت حنك وزير داخلية أكبر بلد عربي فجرحه من دون خوف ولا حذر، كاشفا عن وجه قبيح من وجوه نظام الدكتاتور حسني مبارك زعيم أكاديمية الفساد والمفسدين في جمهورية مصر العربية حين أصبح رصيده المعلن عنه يوم أمس محجوزاً في بنك سويسري واحد ومقداره 450 مليون دولار مبعثا للإضحاك العالمي.
ترى هل كان قرار حبس الوزير المصري حبيب العادلي مبعث سرور للقضاء العراقي المنتظر منه جر كل الفاسدين في الحكومة العراقية إلى قاعات المحاكم العادلة حتى ولو أدى ذلك إلى شجار بين زوج فاسد مع زوجته التي لا تعرف البتة من أين يأتيها المال وفيراً ولا تعرف إن كان حلالا أم حراما حتى يحل وقت يطقطق زوجها المرتشي أصابعه ندما عندما ينكسر عظم انفه المتعالي حين يرتفع صوت القاضي بقرار الحبس العادل.
ترى متى تنكسر خشوم المسئولين العراقيين الفاسدين..؟.. سؤال موجه إلى القضاة العراقيين غير المرتشين، غير المسيسين ، غير النائمين..!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• قيطان الكلام:
• في تاريخ الوزارات العراقية الحديثة كثير من اللصوص يختبئون في المنطقة الخضراء المحصنة..!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 5 – 5 - 2011



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احتفال بمئوية الميلاد خارج مكان المولد..
- قرائن الفن الروائي خارج الزمان والمكان
- عن المادة الخامسة في مسودة قانون الأحزاب الجديد
- الريس حسني يبكي من آلام بواسير الكرسي..!
- يا زيباري وعباوي بولوا على مؤتمر القمة العربي..!
- كلابٌ تنبح ولا تعض لا تخيف الفاسدين..!
- تحذير إلى الكباريه السياسي في المنطقة الخضراء..!
- المتظاهرون في يوم التحدي يلعنون قاسم عطا..!
- اللواء قاسم عطا عدو الحرية ..!
- ليس في تصريحات علي الدباغ ثقافة إنسانية ..!
- نظرة في توثيق صحافة البصرة
- نوري المالكي يتاجر بالقضية مع بشار الأسد..!
- أجراس كوكب حمزة وأشتي دقت قلوبنا في غربتنا
- عن الجاهل المتعاقل مستشار نوري المالكي..
- متى يتحرك آلهة القضاء العراقي لمعاقبة الفاسدين..؟
- الصحفيون ليسوا شحاذين يا نقابة الصحفيين
- درجة الإحساس بالمسئولية عن خطورة اعتماد حكومة المالكي على أس ...
- اقتراحي إلى رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي..!
- حين يحرن الحمار الأبيض يستفحل الطغيان الأسود..!
- تخدير الرأي العام صار هدفاً شائعاً في أقوال المسئولين


المزيد.....




- توم يورك يغادر المسرح بعد مشادة مع متظاهر مؤيد للفلسطينيين ف ...
- كيف شكلت الأعمال الروائية رؤية خامنئي للديمقراطية الأميركية؟ ...
- شوف كل حصري.. تردد قناة روتانا سينما 2024 على القمر الصناعي ...
- رغم حزنه لوفاة شقيقه.. حسين فهمي يواصل التحضيرات للقاهرة الس ...
- أفلام ومسلسلات من اللي بتحبها في انتظارك.. تردد روتانا سينما ...
- فنانة مصرية شهيرة تكشف -مؤامرة بريئة- عن زواجها العرفي 10 سن ...
- بعد الجدل والنجاح.. مسلسل -الحشاشين- يعود للشاشة من خلال فيل ...
- “حـــ 168 مترجمة“ مسلسل المؤسس عثمان الموسم السادس الحلقة ال ...
- جائزة -ديسمبر- الأدبية للمغربي عبدالله الطايع
- التلفزيون البولندي يعرض مسلسلا روسيا!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - الفساد المالي يبدأ من فوق كرسي الوزارة..!