أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسماء الرومي - رفيف الحنين














المزيد.....

رفيف الحنين


أسماء الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 3357 - 2011 / 5 / 6 - 19:19
المحور: الادب والفن
    


كنتُ أسكب الشاي في كوبِ حفيدي ليتناوله مع الفطورِ رأيته يترك مكانِه ليأتي بقدحٍ صغيرٍ فيه نقوش جميلة ليفرغ فيه الشاي وحين سألته أن أضع له قليل من السكر، قال ولكني اليوم أريد كمية السكرأكبر لأراها مع الشاي من خلال زجاج القدح ، سألته مستغربة ولم يا حبيبي ،سأريكِ جدتي ذهب لغرفته أتى بكتابٍ مصورٍ ،فتحه ليريني إستكان شاي كاد السكر فيه أن يصل لنصفه..أو ليس هذا هو الشاي العراقي فأنا أريد مثله نظرتُ لغلاف الكتاب سألته من أين لك هذا الكتاب المصور عن العراق ،قال حين كنا قبل يومين في المكتبة إستعرته لأني قرأت على الغلاف إسم العراق وكنتِ معنا جدتي ..ولكني لم أنتبه فقد كنت مشغولة بالقراءة فتح الكتاب وأخذ يريني الصورويسألني إن كنتُ رأيت الأماكن ثم أشار إلى إحدى الصور قائلاً وهذا المتحف الكبير في بغداد هل رأيتِه ،قلت لقد عشت في منطقة قريبة من هذا المتحف سنيناً وحين كنت صغيرةً يا حبيبي كانت مدرستي الأبتدائية قريبة جداً منه
نظرتُ لأبنتي التي كانت تجلس بالقرب منا ،لعيونها المغرورقة بالدموع قالت قبل أن تأتين كنت معه في المكتبة رأيته يختار كتاباً للأطفال على غلافه مصباح علاء الدين ،وقد قال للمسئولة في المكان إنه إختار هذا الكتاب لأن فيه إسم مدينة ماما..بغداد،إنخفض صوت إبنتي وهي تتكلم ومن خلال دموعها سألتني ، ماما لماذا حصل كل هذا لماذا أنا هنا ،فأنا لم أشعر يوماً بأني سعيدة لا في أوربا ولا هنا في أميركا ،سألتها,رغم كل الحروب التي كبرتِ وكبرتْ معكِ ولازلتُ أذكر وقت الغارات في الحرب مع إيران وصواريخ الأرض أرض والتي كم هدمتْ مدارساً فوق رؤوس الأطفال كنتِ في ذاك الحين في الروضة ولا تدرين كم كنا نموت رعباً لنصل إليكِ ونراك .. ولكني أذكر كل الأشياء الجميلة ،كنتُ سعيدة جداً وفي كل شئ عشته هناك ،وكم كنتُ أتمنى أن أعود لبغداد بعد سقوط النظام ، كنتُ أود أن أساهم في بناء بلدي وتحصيلي العلمي يساعدني على ذلك فلماذا يا أمي ولا زلتُ للآن أتمنى أن أعود لأعيش مع عائلتي هناك في بغداد فمتى ..ولم تستطع أن تكمل مع دموعها. قلتُ معلقةً ..وأنا لازلتُ أذكر كيف خرجنا في ذاك المساء وحتى بلا وداع.
طيف ذكرى
مع الأمسِ طافَ بين الجفونِ
أغرق العيونَ الكواحل بالدمعِ
وسرى الدمعُ في عيوني
يا سارياً بالليلِ بلا وداع
يا دلالاً يا رفةَ ألحاني
إلقي الظلالَ على قلبيَ الحاني
وصوغي القلبَ للهائمِ الغريبِ
أغنية حب
وإهدي الحبَ للقلوبِ المغلقةِ
يا دمعةَ وطني
يا ليالي يا أمسياتٍ
حباً سكنتها القلوب
أين حبٌ سائرٌ درباً للساكنين
كيف ضاعتْ قلوبُ المحبين
بغداد يا أيامَ الفرحِ
والأحزانُ سحابات
تسيرُ مع نغمِ الريحِ وتعبر
أين يا بغداد
أين ذاك الوطنُ الحبيبُ المسافرُ
أصارَ حلماً من أحلامكَ يا زمن
رفي يا روح
ويا حنايا أضلعي غني ألمي
فالحب صار صدىً للأمسِ
وبغداد صارتْ دمعةً للزمن
يا أشواقَنا يا نبعَ القلوبِ
حشدي الضياءَ
وانشقي للأملِ فجراً
واطوي الصمتَ يا شجن
وتفجر هتافاً
يفتح النورَ أبواباً
لحبٍ لازال أملاً
لازالَ نبعاً صافياً
فيه قلوبنا تنساب دفء
أغنية غنيناها معاً
للشاطئينِ
بغداد عائدة تواتينا ببشرى
تقرب بين الأحبةِ اللقاء
05/05/11
Los Angeles



#أسماء_الرومي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أين أنتم يا زارعي الموت
- شمس الألحان الذهبية
- النافذة الخضراء
- صواريخ القتلة الذكية
- حديث القمر
- الجمعة الحزينة
- سيتفجر الصمت
- يا شاكي الوحدة
- دمشق وقت البعث ولىّ
- دموع القمر
- أحلام المساء
- التوق إلى الماضي
- من الرافدين لبردى سلام
- راية الحرية
- غيمة حزينه
- سيذوب الثلج
- جيل الشمس
- ركب الفضاء
- غنوة الضفاف
- أقواس النصرِ


المزيد.....




- -الكوميديا تهمة تحريض-.. الاحتلال يفرج عن الفنان عامر زاهر ب ...
- قضية صور ريهام عبد الغفور.. نقابة المهن التمثيلية تتدخل وتتخ ...
- إعلان بيع وطن
- أفلام من توقيع مخرجات عربيات في سباق الأوسكار
- «محكمة جنح قصر النيل تنظر دعوى السيناريست عماد النشار ضد رئي ...
- منتدى الدوحة 2025: قادة العالم يحثون على ضرورة ترجمة الحوار ...
- بدا كأنه فيلم -وحيد في المنزل-.. شاهد كيف تمكن طفل من الإيقا ...
- -رؤى جديدة-.. فن فلسطيني يُلهم روح النضال والصمود
- رسائل فيلم ردع العدوان
- وفاة محمد بكري، الممثل والمخرج الفلسطيني المثير للجدل


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسماء الرومي - رفيف الحنين