أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسماء الرومي - دمشق وقت البعث ولىّ














المزيد.....

دمشق وقت البعث ولىّ


أسماء الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 3330 - 2011 / 4 / 8 - 19:59
المحور: الادب والفن
    


كنت أنظرإلى محطةٍ إخبارية كانتْ تنقل أخبار الأنتفاضة في سوريا وبين اللهبِ والحرائقِ توقفت الكاميرا لترينا بشاعة ما يحدث، كان رجال الأمن
المسلحين بالهراوات الغليضة ينزلون وبكل ما أوتوا من قوة وبوحشية لا
توصف على أجساد شبابٍ عزل ولا يكفوا عن الضرب إلاّ بإسقاطهم أرضاً ، لا أدري لم تصورت وكأن صدى هذه الهراوات المريعة يدوي.. لا بل يكاد في رأسي يتفجر وقد شعرت وكأن لساني ينغقد إذ لم أستطع
حتى التعليق ،أي بشاعةٍ تلك التي أرى والعالم كله ينظر ويرى كان الصدى المدوي يصرخ في أذني ،أخوة البعث أكلكم واحد ؟ وأنا أنظر
تنقلني بشاعة ما أرى إلى الأوبئة التي كانت تجتاح العالم والتي لم تستطع
الشعوب نسيانها رغم السنين الطويلة التي مرت وللآن لا زلنا نستمع
وباستمرار لأغنيةٍ شهيرةٍ يرددها الأطفال والتي بدأت في إنكلترا منذ القرن الرابع عشر لتنتشر في كل أوربا وفي أميركا ،والأغنية بكلمات
الأطفال البسيطة والمعبرة ولا تزال ومنذ ذلك الوقت وبدون تغيير:
دور دور
حول وردة الروز دور
ضع وردة الروز في جيبك
فستتحول إلى رماد
إسكت إسكت
فكلنا سننزل إلى الهاوية
وكلنا نعرف بشاعة هذا المرض وما يتعرض له المصابون من تعفن في أجسادهم لذا جاء ذكر الروز ليطغي على الرائحة
ولا أدري لم تذكرني هذه الأغنية بأيادي المتوحشين ،ألأنهم كهذا الوباء
اللعين الذي كم فتك بالبشر ،أم لأن الأيادي الممتدة للورود السائرين،كعفونة المرض أم إني أتمنى أن تنزل كل أياديهم العفنة إلى
الهاوية . كل هذه المئات من السنين والناس لم تنسَ ما أصابها بسبب هذا
الوباء وهل سننسى ؟وإن مرت مئات وألوف ما أصابنا ويصيبنا بسبب
وحشية طغاة هم الطاعون بل قد يكونوا أقسى
دمشف ضمخي
دماءَ ضحاياك بالعطور
وللألم غني
فالنار المتقدة اليوم
منها يسطع الغد نور
طهر المهود أراضيكِ دمشق
وأحراركِ
كطهرِ الأنبياءِ حباً كبروا
لا كمن جمع الألقاب
ليكبر ويتكبر
آهاتٌ تملأ روحي
والقلب لذاك الضربِ الموجع
في صدري يكاد يتمزق
أي وحشيةٍ يا أخوةَ البعثِ
كل هذا الكون كان من حولي
يدوي وصارخاً يئن
أخوة البعثِ أبالجرائمِ تخلق البطولات ؟
يا وجوه الخراب كلنا نعلم
وأنتم تعلمون بأن الوقت قد إنتهى
والسائرون للحرية هم الحقيقة والبقاء
سادة الجرائم
واحدٌ هو المصير
وذاك الجحر مظلمٌ ينتظر
فلا عاد وعاظ الشيوخ ينفع
ولا شعارات الزيف تخدع
ووقت الدولار قد إنتهى
وحكم السوط قد ولىّ
ولي مرّ العتاب
يا صانعة الألحان بغداد
أكل هذا الخراب
ألم يحن الوقت ؟
Los Angeles
11/07/04



#أسماء_الرومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دموع القمر
- أحلام المساء
- التوق إلى الماضي
- من الرافدين لبردى سلام
- راية الحرية
- غيمة حزينه
- سيذوب الثلج
- جيل الشمس
- ركب الفضاء
- غنوة الضفاف
- أقواس النصرِ
- أنغام سومرية
- بغداد حطمي الأغلال
- أنا هي العراقية
- يا غريبَ الدارِ
- عروس النيل
- يوم فالنتاين
- كالسحرِ يسري النصر
- أنشودة النصر
- أيادي السلم


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسماء الرومي - دمشق وقت البعث ولىّ