أقواس النصرِ

أسماء الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 3286 - 2011 / 2 / 23 - 21:23
المحور: الادب والفن
    

يا لهذا الشجنِ المدمي للقلبِ
وكل هؤلاء الصبية بالدماءِ غرقى
والضمير إن أعدم عند الطغاةِ
فأين هو في العالم ؟
أشجانكَ أيها الليبي
وأنتِ يا ليبية
هي صورة من شجن
كل عراقي وعراقية
يوم تحشدتْ فرق الموتِ
للفتكِ بالآلافِ ممن قالوا
لا للطغاةِ
ويومها كان الضمير العالمي
كله مجازاً
ولكن اليومَ هو ليس الأمس
يا سيفاً صديءً
يا وجه القبحِ
مثل النجمِ هذا الشبابُ المنبثقُ
مغرقين بالدماءِ والوجوه تشع
وكأنها هي الصبح
وهذه الثغور المغلقة بالنصرِ تصرخ
من كل الزوايا هذه الوجوه تنطلق
فمن أين يا طغاة المهرب ؟
ويا وجوه القبحِ يا خزياً إبتلى به الشرق
بيد أقواس النصرِ اليوم الأجراس تُدق
وكعصفِ الريحِ سهام كيوبيد تسير
تزرع الحبَ في كل قطر
وأينما تدور أجراس الحبِ ترن
بغداد لكِ إشتياقي
فهناك وجودي
هناك لي أحبة
يا منطلق خطاي يا ساحة التحرير
للحريةِ سيري وانشدي
واكنسي لصوصَ بغداد
ربة الحسنِ بغداد
من عطر تربةِ شاطئ العطرِ
مسك الرياحين للحرية منطلق
نغماً يخط الدروسَ لعالمِ الحبِ
يا خيالاً يسع الأفقَ يا صبيةَ الشرقِ
يا عطر الحكاياتِ يا شبابَ بغداد
23/2/2011
ستوكهولم

#أسماء_الرومي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل