أسماء الرومي
الحوار المتمدن-العدد: 3262 - 2011 / 1 / 30 - 22:32
المحور:
الادب والفن
خواطر أم يمامة.. هذه الكلمات أهديها للمرأةِ العراقيةِ
أتبعديني يا بغداد
وتنكريني
وينكرني ذاك النهرُ
فكيف ؟
وخطواتي لا زالتْ ويذكرها الموج
وذاك الجسر ؟
والضفاف والعطر ؟
بغداد وإن أبعدتِني
وأبعدني الجسرُ
فهل يبعدني وينكرني الرشيدُ
والرشيدُ كتاباً مطبوعاً
بذكرياتي
وذكرياتِ جمعُ الفتياتِ
إقرئيه يا بغداد
والكتابُ في الرشيدِ مفتوح
يمتد بإمتدادِ الشارعِ
وعلى الجانبينِ يفيضُ
وألف ليلة لا تسع لسردِ
تلك الذكريات
وانظري للرصيفِ
ستجدين أثر خطانا الواثقةِ
نحن الفتيات
على كل خطوةٍ مطبوع
وارفعي رأسكِ وانظري فسماء الرشيدِ
بعطرِ أطيافنا مرفوعُ
وأحلى الثياب لبسَ الشارعُ ..ولبسنا
والمودةُ والأناقةُ كانت لبغداد ..ولنا
ومع الهواءِ الباسمِ لأحلامِنا
كان الشعرُ
يهفهفُ فوق الأكتافِ
لاحجاباً يخنق أنفاسَ البناتِ
ولا جبةً تحني أكتاف البائساتِ
فكيف دار الزمانُ بكِ يا بغداد ؟
وكم عدتِ للوراءِ يا سنين ؟
ألزمنِ جداتي أنا يا بغداد
يوم كان النسوةُ
يلتحفنَ بالسوادِ حتى الأيادي ؟
خوفاً من سبي الجنودِ الأتراكِ
لا يا بغداد
صوتُ حضاراتكِ سيبقى أقوى
من كلِ الأصواتِ المستورداتِ
قوياً ..ولا كل دوي القاتلاتِ
وعبقُ عطركِ يا بغداد
كعبقِ النخيلِ ينفذُ من بين
أعتى حجبٍ للدخانِ وللرماد
فعودي يا أمّ الحريةِ
عودي ومن ثوبِ العبوديةِ
تحرري ... وحرري
17/11/2010
ستوكهولم
#أسماء_الرومي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟