أسماء الرومي
الحوار المتمدن-العدد: 3258 - 2011 / 1 / 26 - 22:15
المحور:
الادب والفن
هذه الكلمات مهداة لمن خُدِعن وتحزمنَ شراً
جري أذيالَ إكليلِ اللهبِ
وابعدي عن دربِ الطفلِ
فالحياة بزوغها من ثغرِه الباسمِ
وانظري تلك أمٌ وذاك أبٌ
وهذا الفتى الجميلُ وهذه الفتاة
أكلهم ؟
لا يا عروس ليس دربهم
والدربُ الموحشُ
لمن عريتْ ضمائرهم
جرداء دروبكم
لا فئ لا ظلا لا
يا ماشياً في دربكَ
إبتعد
عروس النارِ قادمةٌ
والشر ثوب زفافها
مطرزاً باروداً والوشي
لهب ونار
أمن أنفاسِ المحتضرين والمرعوبين
تمتد الجنات ؟
وبثوبِ النارِ لقاربِ الأحلامِ ؟
أي شيطان صور لكِ
الشرَ حلماً سماوياً
كم مثلكِ يا عروس
ذهبَ هدراً
لتحكمات الأديانِ في البشر
أجسر الجناتِ رقاباً تهدر ؟
أنهكتْ قلوبنا رجعية الظلام
مزيَفون مزقوا شعبي
دمروا مكاناً مع الشمسِ كان
بكيتُ حتى حكى بكائي
الطائرُ الغردُ
وشدا فغرّد بآلامي
دربنا درب الحبِ
فذاك الحقلُ الواسعُ
ندور نلتفُ بعشبهِ المبرقِ كالذهبِ
نضفر السنابلَ جدائلاً
ننصبها للحقولِ أكاليل غارٍ
وحروف النصرِ بالنورِ تصاغ
هم ليسوا إلا دمىً
بيدِ ساسةِ الأحتيال
وها هي نفس الرؤوسِ
ولكنها اليوم تلف العمائم
خداعٌ وبدعٌ مِن دعاةِ التخديرِ
وكلها لعبة من لعبِ المالِ
ولكن من وراءِ الستارِ
نشوة الحياةِ مباهجُ وأفراح
لا الأحزان لا الهلع
عالم سيطرتْ في سمائهِ الأطماع
فاشترى بنا وباع
26/1/2011
ستوكهولم
#أسماء_الرومي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟