أحمد عز يستهزئ بمصر وبالمجلس العسكري

رمضان عبد الرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 3348 - 2011 / 4 / 27 - 15:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

سقط نظام مبارك وتم القبض على رموز النظام في قضايا الفساد المالي وقتل المصريين العزل، ورموز الفساد الذين ألقي القبض عليهم وتم سجنهم كان بسبب هذه القضايا، الفساد والقتل، والتي يعلم بها كل مصري الآن، وتعلم بها الدولة المصرية التي قامت بتنفيذ حكم القانون على هؤلاء، فمن غير المقبول أن يسمح لسجناء خانوا مصر والمصريين بالتصريح في الصحف بأفكارهم الفاسدة، كل يوم نسمع عن تصريح في الصحف المصرية من أحمد عز أو جمال مبارك أو بقية العصابة أنهم على استعداد للتصالح مع الدولة المصرية والشعب المصري مقابل دفع مبلغ من الأموال التي سرقوها، الأموال التي سرقوها من الشعب المصري، وأعتقد أن هذا الكلام من هؤلاء دليل على إدانتهم ويعد استهزاء بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية واستهزاء بجميع المصريين واستهزاء بدم الشهداء واستهزاء بالقضاء وبرجال القانون وبالقانون نفسه والدولة، وأعتقد أن التسامح الوحيد والتصالح الوحيد الذي ينتظره جميع المصريين هو محاكمة هؤلاء في أقرب وقت ممكن، حتى يعلم الجميع أنه لا صوت يعلوا فوق صوت الدولة وأن القانون هو الفاصل بين الناس، حتى لا يتكرر ما نحن فيه الآن، وهذا سوف يكون درس يتعلم منه الناس حتى لا يقوم أي مسؤول مريض بعد ذلك بنفس السيناريو، إذا لم يحاكم هؤلاء جميعاً ويعودوا فقراء كما كانوا قبل أن يحتكروا أموال الشعب في زمن الفساد والمفسدين، وأن مثل هذا التصريح من هؤلاء المجرمين من داخل السجون يعد استفزاز لجميع المصريين ويجب أن ينتهي. ونحن هنا لا نتشفى في أحد ولا نظلم أحد من هؤلاء ولكن هؤلاء هم من ظلموا أنفسهم وظلموا الشعب المصري بأعمالهم الإجرامية على مر ثلاثين عام من عهد مبارك الفاسد الذي كان رمزاً لهم في الفساد، وإن محاكمة رموز الفساد محاكمة عادلة سوف يقوي صوت الدولة وصوت القانون وصوت القضاء المصري وسوف تكون مصر هي الدولة السابقة في المنطقة التي قامة بمحاسبة المسؤولين الكبار وتطبيق القانون عليهم، هذا من جانب، ومن جانب آخر ستكون هذه صاعقة لكل مسؤول في مصر صغير كان أو كبير، ومن الممكن جلب أي شخص وتقديمه للعدالة إذا أخطأ وأفسد في عمله وحتى تتعلم الأجيال القادمة منذ الصغر عن دولة القانون وعن حقوق الناس ويتعلم الجميع أنه ليس هناك من شخص فوق القانون.

#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل