أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقيس الربيعي - لن تقف اللغة عائقا مام الفن الرفيع














المزيد.....

لن تقف اللغة عائقا مام الفن الرفيع


بلقيس الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 3346 - 2011 / 4 / 25 - 10:45
المحور: الادب والفن
    



قبل فترة قرأت في موقع صوت العراق مقالة بقلم فاتن الجابري ، بعنوان ( الفنانة رؤيا رؤوف .. فراشة تلون فضاءات غربتها بالوان الوطن ) . في المقال تذكر الفنانة رؤيا : ( .. هنا في العالم الذي تفتقد فيه لغتهم .. من مسؤوليتي الآن ان اتعلم ولو جزء بسيط من اللغة الألمانية . وليس بالصعب إقامة معرضا فنيا هنا .. في بلد الإغتراب .. ولكن الصعوبة هنا كيف تثبت وجودك ؟؟ وكيف تقترب من الذوق الذي لم يطلع مسبقا على الصورة الحقيقية للثقافات العربية وحضارتهم ومعاناتهم ؟؟ ولم يطلع على تاريخنا الفني والإبداعي .. كيف نثبت وجودنا هنا .. ؟؟؟)

اود ان اقول للأخت رؤيا بان الشعب الألماني شعب يعشق الفن ( المانيا بقلاعها وقصورها القديمة عبارة عن متحف كبير ) ، ويحب ان يطلع على ثقافات العالم وخاصة ثقافة الشرق ، فمدينة لايبزغ تحتضن متحفا مصريا يرتاده معظم الألمان والأجانب ، وبرلين تضم في ثناياها حضارة بابل وشارع الموكب ، امامتحف مدينة درسدن ،فيحتضن معظم حضارات العالم ومنها الحضارة الإسلامية و.. و.. و .
احيانا قد تقيمين معرضا في العراق او اي بلد عربي آخر ، فإن لم تكن لوحتكِ معبرة وتحرك وجدان المشاهد ، فلن تستطيعي إثبات وجودك رغم انك تتكلمين اللغة . واود ان اعطيك مثلا : لدي إهتمامات في الفن وخاصة الرسم على القماش وعمل السيراميك البارد والأشغال اليدوية و في بداية التسعينيات من القرن الماضي قدمت الى المانيا لدراسة الماجستير في جامعة لايبزغ ،و لم تثنيني الدراسة عن إقامة معارضي الفنية التي اعشقها . فلم تمرشهورعلى وجودي في لايبزغ ، ورغم إني لم اكن اجيد اللغة بشكل جيد ، اقمت معرضا في الثامن من مارس بمناسبة يوم المرأة العالمي بدعوة من احدى الجمعيات النسائية الألمانية في لايبزغ ، وكان إقبال الجمهور الألماني كبيرا ، وهذا الإقبال شجعني على إقامة اكثر من خمسة معارض في مدينة لايبزغ و مدينة كريما وفرانكفورت ماين خلال فترة وجودي في المانيا للدراسة .
ففي عام 1992 اقام مركز الشباب الألماني بالتعاون مع المركز الثقافي العربي في مدينة فرانكفورت ماين معرضا للدول العربية التي لديها تمثيل دبلوماسي في المانيا ومن ضمنها اليمن . شاركت بالمعرض بإسم اليمن لأني عشت في عدن لإكثر من خمسة عشر عاما ومعي الكثير من الموروث اليمني خاصة من محافظة شبوة وحضرموت . كان الجو وقتها باردا وكنت ارتدي الزي اليمني ولم استطع ان اخرج الى حديقة المركز لأشعل فحما لعمل البخور اليمني ، وبادر مدير مركز الشباب الألماني لعمل ذلك. وما هذا إلا دليل على حب الألمان وإهتمامهم بثقافة وحضارة الشعوب الأخرى . ونجح المعرض نجاحا كبيرا ،وقتها حصلت على شكر من مركز الشباب الألماني وكذلك حصلت الملحقية الثقافية في سفارة اليمن على شكر لأن اليمن كانت الدولة العربية الوحيدة التي شاركت بمعرض كبير مقارنة مع الدول العربية الأخرى التي إقتصرت مشاركتها على ارسال نموذج واحد كأن تكون دلة أو كلابية او مبخرة أو.. أو .. .

أتمنى يا عزيزتي رؤيا ان لا تجعلي من عدم إلمامك باللغة عائقا امام طموحك في إقامة معارضك الفنية في اي مكان ، سواء في المانيا او اي بلد آخر . فمن خلال اللوحة التي ترسميها ، تستطيعي توصيل فكرتكِ دونما حاجة الى اللغة لأن اللوحة هي التي تتكلم . فلتستمر ريشتك بتلوين الغربة بالوان الوطن واتمنى لك النجاح .



#بلقيس_الربيعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نيسان الحب والفرح
- يوميات من عتق ( 3 )
- رسالة من الماضي
- فلادمير ماياكوفسكي .... في الذكرى الثمانين لرحيله
- ابا ظفر ... في عيد ميلادك لك الحب والوفاء
- اجمل الكلمات في عيد الأم
- تنسيق الأزهار
- ما اشبه اليوم بالبارحة
- ورحلت المناضلة زكية خليفة
- كلمات جميلة
- الشهادة والشهيد يبقيان الى الأبد
- في عيد الحب
- إنتخب النزيه والكفوء
- في الذكرى 150 لميلاده ...انطون تشيخوف الكاتب الأنساني العظيم
- في الذكرى 150 لميلاده ....انطون تشيخوف الكاتب الإنساني العظي ...
- الحوار المتمدن لؤلؤةً بين المواقع
- هدية لأمي
- الفنان السينمائي والفوتوغرافي اليمني العالمي ناجي مصلح نعمان
- في اليوبيل الفضي لإستشهادك سماوتك لن تنساك
- أبا ظفر ... الغائب .. الحاضر


المزيد.....




- حماس تنفي نيتها إلقاء السلاح وتصف زيارة المبعوث الأميركي بأن ...
- العثور على جثمان عم الفنانة أنغام داخل شقته بعد أيام من وفات ...
- بعد سقوطه على المسرح.. خالد المظفر يطمئن جمهوره: -لن تنكسر ع ...
- حماس: تصريحات ويتكوف مضللة وزيارته إلى غزة مسرحية لتلميع صور ...
- الأنشطة الثقافية في ليبيا .. ترفٌ أم إنقاذٌ للشباب من آثار ا ...
- -كاش كوش-.. حين تعيد العظام المطمورة كتابة تاريخ المغرب القد ...
- صدر حديثا : الفكاهة ودلالتها الاجتماعية في الثقافة العرب ...
- صدر حديثا ؛ ديوان رنين الوطن يشدني اليه للشاعر جاسر الياس دا ...
- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...
- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقيس الربيعي - لن تقف اللغة عائقا مام الفن الرفيع