أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق عيسى طه - معاناة العراق البيئية وتداعياتها على ابناء الشعب














المزيد.....

معاناة العراق البيئية وتداعياتها على ابناء الشعب


طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 3345 - 2011 / 4 / 23 - 03:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


معاناة العراق البيئية وتداعياتها على ابناء الشعب
لقد تراكمت مشاكل الشعب العراقي واحباطاته المتنوعة ان كانت أمنية وصحية وخدماتية وفساد مالي وأداري صنفت من قبل المنظمات العالمية الرسمية بالدرجة الثانية على سلم الصعيد العالمي , ونشوء طبقة من العلاسة والقفاصة وهي اللغة الجديدة في عراقنا بعد عام 2003 المسمى عام التحرير ظلما وبهتانا ,وفي ظل التغييرات الأجتماعية هذه اصطفافات جديدة من مرتزقة للنظام الذين اصبحت تأثيراتهم لا تختلف عن الذين تبنوا ألأرهاب سياسة فكل ما بني على باطل فهو باطل .قبل اسبوعين عم الغبار مدينة بغداد وضواحيها بحيث امتلأت المستشفيات بالمرضى جراء هذا الغزو البيئي والذي هو نتيجة التصحر وجفاف مياه الرافدين وقلة هطول ألأمطار في السنوات ألأخيرة مما كان له تأثيرا سلبيا على عموم الوضع الصحي وألأقتصادي بحيث تركت اراضي شاسعة بدون زراعة بعد ان كان العراق بلدا يصدر الخضروات والحبوب بكل انواعها ناهيك عن التمور التي امتازت بجودتها عالميا .المعروف بان العراق له علاقات حسنة مع جاراته تركيا وايران وتبلغ حجم ألأتفاقيات التجارية بينه وبين هاتين الجارتين بعشرات المليارات من الدولارات فان ما ياتي من المياه من الجارة تركيا ينقص كثيرا عن الحصة الطبيعية كنتيجة لسياسة بناء السدود العملاقة داخل تركيا والمفروض من الحكومة العراقية ان تؤكد على ألألتزام بالاتفاقيات والقوانين الدولية التي تخص الدول المتشاطئة وتربطها مباشرة بالعقود التجارية بين البلدين اذ ان عشرات المليارت من الدولارات الأمريكية عبارة عن مبالغ مغرية بالأضافة الى ان العراق يشكل سوقا كبيرا للبضائع التركية والأيرانية وله تاثيرا كبيرا على تطور الصناعة والأقتصاد في تركيا وايران . اما بالنسبة للجارة ايران فقد قامت بقطع جميع الأنهار التي تصب في العراق وقامت بتوجيه مياه البزل الى البصرة مما تسببت في اتلاف مساحات شاسعة من ألأراضي التي اصبحت لا تصلح للزراعة نتيجة لهذه السياسة, عدا ان مياه شط العرب اصبحت مالحة نتيجة انخفاض مستوى المياه فيه , وكان لها تاثيرا سلبيا على الانسان والحيوان .ومن المعلوم بان السلطات العراقية قد قامت بارسال وفود الى تركيا للتفاوض حول حصة العراق من مياه دجلة والفرات منذ العهد السابق وحتى العهد الحالي الا ان الجهود التي بذلت لم تكن بالمستوى المطلوب ولم تكن هناك استمرارية في هذه الجهود ولم يتم القيام بالضغط والمتابعة من اجل زيادة الحصة المائية للعراق. المفروض ان يكون هناك ارتباط مباشر ومشروط بين عقد ألأتفاقيات التجارية ومشكلة المياه بين تركيا والعراق من جهة وايران والعراق من جهة اخرى ولأيران مصالح كبيرة جدا واتفاقيات تزيد بكثير على الأتفاقيات مع تركيا, وبنفس الوقت فأن معظم الساسة العراقيين لهم علاقات قوية جدا بالجارة ايران والمفروض ان يلعبوا دورا في اطلاق سراح الثروة المائية القادمة من ايران والتي تم تحويل مجراها من دخول العراق بشكا تام, فهل هذه هي علاقات الود وحسن الجوار ؟ بان لا تدخل اية قطرة من المياه الى العراق .اليس من حق الشعب العراقي ان يطالب حكومته بان تهتم بأمور البلاد في تظاهراته السلمية ؟ ان المشكلة البيئية تشكل عبئا كبيرا على صحة الشعب العراقي وعلى اقتصاد العراق وخاصة دوره السلبي في قلة الأنتاج الزراعي والأضطرار الى دفع العملة الصعبة لغرض استيراد المنتوجات الزراعية والتي يتم التلاعب بها بأخذ العمولات (الكومشن ) من قبل المسؤولين ايا كانت درجتهم الوظيفية .
طارق عيسى طه
[email protected]



#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشق كبير والرقعة صغيرة
- انحسار وتقهقر حاجز الخوف في البلدان العربية
- الحياة فوق الأرض بسعادة او تحت الأرض بشهادة
- 40 مليار دولار اختفت المطلوب التفتيش عنها
- تحذير الى الشعب الليبي
- شعار القذلفي لو العب لو اخرب الملعب
- المصالح اولا بعدها الأنسان
- هل اصبح مستقبل الديمقراطية في العراق مهددا؟
- القذافي يعتقد بانه سيد الموقف والدماء تسيل في ليبيا
- العلاقة بين الحاكم والمحكوم في العراق
- محاربة حرية الراي في العراق مع سبق الأصرار والترصد
- هل اصبح القذافي مدرسة لممارسة الارهاب في العراق ؟
- التظاهرات حق مثبت في الدستور ولكن.......
- الشعب الليبي يستغيث ويشكو من قلة الدم والادوية لاسعاف الجرحى
- أرادة الشعب العراقي هي التي ستنتصر
- التظاهرات ليست هدفا بل وسيلة لتحقيق الهدف
- قواسم مشتركة للشعوب والحكام في البلدان العربية
- رياح الحرية من تونس الخضراء ومصر الحضارة تهدد حكام العرب
- طوبى للشعب المصري البطل
- واخيرا نزل رجال الازهر الى معمعة الشرف


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق عيسى طه - معاناة العراق البيئية وتداعياتها على ابناء الشعب