أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق عيسى طه - محاربة حرية الراي في العراق مع سبق الأصرار والترصد















المزيد.....

محاربة حرية الراي في العراق مع سبق الأصرار والترصد


طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 3293 - 2011 / 3 / 2 - 01:51
المحور: المجتمع المدني
    


محاربة حرية الراي في العراق مع سبق الأصرار والترصد
للعراق دستورا واضحا يسمح لحرية التظاهر والتعبير عن الرأي ,وقد صرح السيد نوري المالكي مؤكدا على ذلك , الا انه كرئيس وزراء ويشعر بالمسؤولية تجاه ابناء الشعب وخوفا عليهم نصح بعدم الخروج يوم 25-2-2011 معتمدا على تصريحات بعض وعاظ السلاطين وطبعا لقناعته الشخصية بانه من الممكن ان يندس بعض الناس المخربين في صفوف الجماهير وخاصة البعث والقاعدة ويسببون اضطرابات تؤدي الى مشاكل للجميع وتشوه سمعة العراقيين .لقد بذل السيد المالكي جهدا كبيرا والقى عدة خطابات محاولا كسب اكبر عدد من الناس واقناعهم بالعدول عن المشاركة في هذه المظاهرة, واكد بان لا مانع لديه من تغيير موعد المظاهرة ,واخيرا خرجت المظاهرة الكبيرة في عموم العراق وامتازت بالأنضباط ان كان في السلوك وعدم الاعتداء وعدم الانجرار للاستفزازات او الشعارات التي رفعتها البعيدة عن البعث والقاعدة كانت مطاليبهم عادلة القت استحسانا من سماحة السيد علي السيستاني ورئيس مجلس النواب والنائب السيد صباح الساعدي والكثير من غيرهم من المسؤولين . وقد كانت الجماهير المخلصة في عموم البلدان العربية التي هبت عليها رياح الحرية وخاصة الشباب منهم شباب الفيس بوك الذين ارعبوا حكام البلدان العربية بشكل خاص واطاحوا بزين العابدين ديكتاتور تونس الخضراء والذي وجدوا عنده من الاموال لا تضاهيها اموال قارون في بيته ملايين الدولارات وعددا كبيرا من المجوهرات الثمينة , اعقبه فرعون مصر الجديد والذي قدرت ثروته ما بين الاربعين والسبعين مليارا من الدولارات ,انتشر شباب الفيس بوك الى البحرين وقبل اندلاع ثورتهم قام صاحب الجلالة الملك بتوزيع الف دينار لكل عائلة بحرينية وبعدها انبثقت الثورة ولا زالت مستمرة مابين الكر والفر والحصول على مكاسب وتغييرات في وجوه ووزراء في الدولة, اليوم اشتعلت في مسقط , اما الملك عبدالله في المملكة السعودية فقد قام بتخصيص مليارات للبنوك لتوزيعها لمصلحة السكن والقروض وتحسين احوال الشعب المعيشية,اما اليمن السعيد فلا زالت الاعتصامات وتقديم الشهداء على قدم وساق واعطى السيد الرئيس بعض الاصلاحات ,. وحتى ايران تعمل ما في وسعها لغرض استيعاب المعارضة بالقمع والسجن وتتبع الناس بواسطة دراجات نارية. فمن حق السيد نوري المالكي ان يخاف من المتظاهرين ويحسب لهم الف حساب ويتهمهم بالبعثية والقاعدية وما شاكل ذلك على شكل وعود تتضمن التهديدات المبطنة,ان السيد نوري المالكي يعرف بان المظاهرة هذه تحمل بين طياتها جماهير صادقة ومطالبهم بسيطة انهم لا ينادون بسقوط النظام وانما باصلاحه , وهذا فرق كبير من الممكن الاتفاق عليه اذا كانت هناك نوايا صادقة,فمن لا يعرف بان السيد وزير التجارة السابق اعتدى على الحصة التموينية وجردها من محتوياتها الاساسية التي هي مصدر رزق الفقراء؟ وكيف استطاع السيد الوزير الحصول على حكم البراءة من المحكمة ؟ هذه ادلة على وجود الفساد وخضوع القضاء للسلطة التنفيذية ولا تحتاج الى نقاش اصلا . عودة الى موضوع المظاهرة التي حصلت على شهادة سماحة السيد السيستاني باغراضها العادلة وقد طلب سماحته من الحكومة تنفيذ مطالب الجماهير ,وعدم استحداث مناصب جديدة التي سوف تؤدي الى هدر المال العام, ومحاسبة الرئاسات الثلاثة ومجلس النواب السابق والجديد على الامتيازات التي حصلوا عليها, والمعروف بان السيد نوري المالكي قد وعد بالاصلاحات منها احالة كبار السن على التقاعد وايجاد فرص عمل للشباب على سبيل المثال , الم يكن من الممكن ان تقوم الحكومة بالاصلاحات بدون الاضطرار لمثل هذه الاحتجاجات ؟ بقي الجانب الاخلاقي والانساني والوطني وهو المهم من سمح لرجال الامن بقتل المواطنين المحتجين الذين لم يخالفوا قواعد اللعبة الديمقراطية وتصوروا بان كلام رئيس الوزراء هو الضمانة لهم بالتظاهر والانضباط في العملية , انهم لم يخرجوا على القانون ولا الانضباط وكنا نراهم يهتفون بشعارات اعلنوا عنها مسبقا لم تتعدى محاربة الفساد والمفسدين ومحاربة البطالة وتوفير الحصة التموينية وتوفير الخدمات من كهرباء وماء صالح للشرب وتوفير الأمن ورعاية الايتام وبناء المدارس الخاصة بهم وانتشالهم من الشوارع والتي تمثل بؤرة الجريمة والقيام برعاية الارامل تخصيص رواتب لهم توسيع مشروع الرعاية الاجتماعية وعدم ترك اي مواطن بدون مورد مالي, وأتباع خطة اقتصادية لحماية الانتاج الوطني وتوفير رأس المال للحرفيين الصغار لفتح مشاريع لتشغيل الايادي العاملة بناء المستشفيات والمدارس وتوفير الادوية وتنظيف البلاد من الألغام الغير منفجرة والتي تشكل خطرا كبيرا على ارواح الناس والاهتمام بالبيئة وحمايتها . وحتى كانت بعض الهتافات ضد البعثية وضد الارهاب وقد استشهد ما يزيد على الاربعة عشر شهيدا وما يزيد على مائة جريح. انها هزيمة كبيرة للديمقراطية وللذين يدعون بوجودها في العراق وانتصارا لقوى الشر والارهاب التي تفرح ويهمها افشال كل ما له علاقة بالحق والعدالة الاجتماعية والاساءة الى الوسائل الديمقراطية في التعبير التي ينص عليها الدستور , كيف يتم قتل مواطن يهتف ويطالب بحقوق الايتام والارامل في العراق ؟ ان مثل هذه الاعمال توسع الهوة بين الحكومة والشعب ولا يمكن ازالة الهوة الا بالعمل الجاد في معاقبة من اعطى الاوامر ومن نفذها اوامر قتل مواطن يطالب بحقوقه المهضومة .
سوف يقوم ابناء الشعب العراقي بالتظاهر يوم الجمعة المصادف 4-3-2011 مطالبين بالقصاص من الذين قتلوا رفاقهم وجرحوا الاخرين وسوف يستمرون بالمطالبة بنفس مطالبهم وواجب الحكومة ان تتعامل معهم كمواطنين صالحين ومخلصين للوطن ولابنائه ولا تعاد الكرة مع طائرات الهوليكوبتر التي رمت عليهم الرمل فهذا تعامل غير اخلاقي وان من واجبات الطيارين الحفاظ على سيادة الوطن ودفع الخطر الخارجي عنه وليس رش المواطنين بالتراب.واخيرا وليس أخرا احترام حية الصحافة وعدم تكرار نفس الطريقة بضرب الصحفيين باللكمات والهراوات واجبارهم على توقيع وثائق لم يعرفوا او يطلعوا على محتوياتها ,وان من حق الصحفي الادلاء بارائه لأنه بنفس الوقت مواطن يفكر ويشعر ويختلف عن الذين يستلمون الرواتب ثمنا لكونهم وعاظ السلاطين .
طارق عيسى طه



#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل اصبح القذافي مدرسة لممارسة الارهاب في العراق ؟
- التظاهرات حق مثبت في الدستور ولكن.......
- الشعب الليبي يستغيث ويشكو من قلة الدم والادوية لاسعاف الجرحى
- أرادة الشعب العراقي هي التي ستنتصر
- التظاهرات ليست هدفا بل وسيلة لتحقيق الهدف
- قواسم مشتركة للشعوب والحكام في البلدان العربية
- رياح الحرية من تونس الخضراء ومصر الحضارة تهدد حكام العرب
- طوبى للشعب المصري البطل
- واخيرا نزل رجال الازهر الى معمعة الشرف
- ليس امام حماة الانتفاضة سوى الصمود
- تشكيل الوزارة في العراق خطوة نحو الافضل ولكنها غير......كافي ...
- احداث تونس ومصر الثورية تصل العراق
- وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة تدق
- نظرة على قرار اغلاق النادي الاجتماعي للادباء العراقيين
- اليوم التظاهرات المليونية في القاهرة فالى الامام الى الصمود ...
- المصريون شعب متحضر
- كيف انتشرت شرارة الحرية من تونس الخضراء
- ثورة القرن الواحد والعشرين الاولى
- الأدباء والمثقفين ودورهم في بناء وتطوير المجتمع
- حرق نفسه ليضيئ الطريق امام ابناء الشعب


المزيد.....




- احتجاجات أمام سجن محلي في تكساس للإفراج عن طلبة تظاهروا دعما ...
- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق عيسى طه - محاربة حرية الراي في العراق مع سبق الأصرار والترصد