أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - طارق عيسى طه - انحسار وتقهقر حاجز الخوف في البلدان العربية














المزيد.....

انحسار وتقهقر حاجز الخوف في البلدان العربية


طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 3331 - 2011 / 4 / 9 - 19:24
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


انحسار وتقهقر حاجز الخوف في البلدان العربية
الشعور بالظلم والأعتداء على الكرامة الأنسانية يصنع المعجزات , فمن كان يتصور ان بائع الخضار المتجول محمد بوعزيزي يستطيع ان يهزم ديكتاتورية عشعشت في تونس ويهرب رئيسها مع عائلته بما خف ثقله وغلا ثمنه وباسرع وقت ممكن ؟ يقول المثل بان الظلم لو دام دمر وهذا ما حدث في تونس الخضراء وأستطاعت قوى المعارضة وعلى رأسهم حركة الشباب التونسي ان تبث للشعب والعالم حجم الفساد وتراكم مئات الملايين من الدولارات الأمريكية مع اغلى المجوهرات في بيت الديكتاتور الراحل وانكشفت الوثائق والسجلات ليطلع الراي العام بالوثائق الدامغة على الفساد المزمن الذي كان يهيمن على البلاد وسيطرة عائلة بن علي على موارد وثروات البلاد لمصلحة العائلة وزبانيتها التي كانت تعيش كطفيليات وقوى شريرة على شكل مافيا محلية لها ارتباطات بشركات وحكومات عالمية لتستطيع تركيع الشعب واجباره لخدمتها الى ان جاء الشهيد وانتفض باسلوبه الرائع مضحيا بحياته ليضيئ الطريق لا للشعب التونسي فقط وانما للشعوب العربية التي تبعته وعلى رأسها مصر ام الدنيا التي هب شبابها مقدما الشهداء غير مبالي بالعدد والطريقة وعبد طريق الحرية عبر جدول من دماء ودموع الثكالى والأرامل والأيتام ولم يستطع ديكتاتور عصره حسني مبارك العميل الصهيوني بالرغم من دهائه وطرقه الملتوية وكثرة زبانيته وأمواله التي بعثرها لشراء الذمم وتأجير الحصن والجمال والبلطجية بان يقف امام الزحف المقدس الذي نذر قادته انفسهم في سبيل اعلاء كلمة الحق والكرامة الأنسانية وأسفرت المعارك السلمية الى النصر ولا زالت تناضل بالطرق السلمية والأعتصامات نفسها من اجل ايقاف حركة الردة التي يقودها ازلام النظام السابق المزروعين في الأعلام وقوات الأمن وعمادات الكليات ورؤساء المحافظات ومجالسها وسوف يستمرون بلا كلل او ملل من اجل التنظيف الجذري لبقايا النظام السابق في سبيل حياة حرة كريمة في مجتمع ترفرف فوقه رايات السيادة والمساواة حيث يتم الغاء استغلال الأنسان لأخيه الأنسان .رياح الربيع والحرية وأتباع سياسة اللاعنف وصلت الى ليبيا وخرجت المظاهرات المليونية التي واجهها الديكتاتور القذافي باستعمال الرصاص الحي والابادة الجماعية مما اضطر الجماهير الشعبية ان تقف له بالمرصاد واتبعت سياسة الدفاع عن النفس واستطاعت الحصول على السلاح من ابناء الشعب في القوات المسلحة الذين انضموا الى الحركة الشعبية التي زادت قوتها بانضمام عدد كبير من السفراء بالأضافة الى ممثل ليبيا في هيئة الأمم المتحدة ,واستقال وزير الداخلية وانضم الى الثوار تبعه عددا كبيرا من الوزراء وقادة الجيش والأمن الا ان القذافي استعان بقوى المرتزقة من التشاد والنيجر وغانا ودول افريقية اخرى .من المعروف بان القذافي كان يدفع رواتب لكثير من زعماء افارقة لكسب تأييدهم حيث انه يسمي نفسه ملك الملوك في افريقيا وعميد القادة العرب.وقد استعمل هذا المجنون الطائرات الحربية في قتل الثوار وقد هرب عدد من الطيارين الى مالطة وقسم قفزوا من طائراتهم فاستعمل معهم طريقة قذرة بان لا يحق للطيار ان يكون معه مظلة الهبوط .ولا زالت المعارك بين الثوار وكتائب القذافي مستمرة بين كر وفر ولا زالت مصراتة تعاني من الحصار المفروض عليها من كتائب القذافي ومرتزقته منذ اربعة اسابيع لا دواء ولا طعام ولا ماء سوى الرصاص الحي وقصف المدافع الثقيلة وراجمات الصواريخ وللاسف الشديد بدأت قوات الناتو تبدي ضعفا في الأداء وتقليل طلعاتها الجوية , الا ان وضع القذافي في المجتمع الدولي اصبح ضعيفا جدا وقد طلبت منه كلينتون التنحي وكذلك رئيس الجمهورية التركية السيد اوغلو ,اما قادة الدول العربية فلم نر منهم موقفا ايجابيا تجاه الثوار الليبيون ومد يد المساعدة اليهم لأن اكثرهم ينتظر نفس المصير المحتوم .
طارق عيسى طه 10-4-2011



#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحياة فوق الأرض بسعادة او تحت الأرض بشهادة
- 40 مليار دولار اختفت المطلوب التفتيش عنها
- تحذير الى الشعب الليبي
- شعار القذلفي لو العب لو اخرب الملعب
- المصالح اولا بعدها الأنسان
- هل اصبح مستقبل الديمقراطية في العراق مهددا؟
- القذافي يعتقد بانه سيد الموقف والدماء تسيل في ليبيا
- العلاقة بين الحاكم والمحكوم في العراق
- محاربة حرية الراي في العراق مع سبق الأصرار والترصد
- هل اصبح القذافي مدرسة لممارسة الارهاب في العراق ؟
- التظاهرات حق مثبت في الدستور ولكن.......
- الشعب الليبي يستغيث ويشكو من قلة الدم والادوية لاسعاف الجرحى
- أرادة الشعب العراقي هي التي ستنتصر
- التظاهرات ليست هدفا بل وسيلة لتحقيق الهدف
- قواسم مشتركة للشعوب والحكام في البلدان العربية
- رياح الحرية من تونس الخضراء ومصر الحضارة تهدد حكام العرب
- طوبى للشعب المصري البطل
- واخيرا نزل رجال الازهر الى معمعة الشرف
- ليس امام حماة الانتفاضة سوى الصمود
- تشكيل الوزارة في العراق خطوة نحو الافضل ولكنها غير......كافي ...


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - طارق عيسى طه - انحسار وتقهقر حاجز الخوف في البلدان العربية