أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق عيسى طه - العلاقة بين الحاكم والمحكوم في العراق














المزيد.....

العلاقة بين الحاكم والمحكوم في العراق


طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 3297 - 2011 / 3 / 6 - 01:55
المحور: المجتمع المدني
    


العلاقة بين الحاكم والمحكوم في العراق
كلما ازدادت الاحداث وتكررت الممارسات البعيدة عن نصوص الدستور وحتى التصريحات الديماكوكية المفتعلة والمخجلة من المسؤولين الذين اعلنوا يوم الجمعة يوما ممنوع التجول فيه واغلقوا منافذ بغداد وباقي المحافظات بالاسوار الكونكريتية وقاموا بمنع المتظاهرين واعتدوا عليهم بالأهانات والكلمات البذيئة ليقولوا بعدها بان المتظاهرين التنزموا بالهدؤ والانضباط , اما رئيس محافظة بغداد فقد هدد في البداية خروج اية تظاهرة بدون ترخيص , وبعدها قال لقد كانت تظاهرة نموذجية لا مانع من خروج مثيلتها كل يوم جمعة واكد على ان قوى الامن اكتشفت اعمالا ارهابية وقامت باحباطها ,عن اية ديمقراطية يتكلم المسؤولون في العراق المحتل ,ديمقراطية مزوري الشهادات وطلب العفو عنهم ؟ اما الذين استلموا المناصب بشهادات مزورة ؟ ان منطق الكثير من المسؤولين وخاصة الذين هددوا باستعمال العصي الكهربائية لتفريق المتظاهرين لا يمكن اعتبارهم اصحاب شهادات ابدا , اما تصريحات السيد المالكي بعد وقبل التظاهرات بعد ان اعد لهم مايملك من قوات جيش وشرطة ليرهب بها شعبه لا تشجع للتقارب بل التباعد ويجب استبدال وعاظ السلاطين بغيرهم ربما ينجح بمسعاه اقول ربما , والذي نعرفه عن الجيش وواجباته هو حماية الوطن والدفاع عن سيادته وليس لتنظيم تظاهرات فهذه من واجبات رجال الشرطة في كل العالم . (ان اقوال السيد نوري المالكي) تؤدي الى ازدياد الهوة بين الحاكم والمحكوم بين اليتيم والارملة والفلاح والعامل وباقي الموظفين والعاطلين عن العمل وشرائح المجتمع العراقي الذي يشكو غالبيته من سوء الاحوال المعيشية وظهرت اصطلاحات مختلفة تقف وراءها شرائح المجتمع كثرتها او قلتها تتبع نوعية الاصطلاح مثلا الحواسم كثروا عن السابق الا انهم نسبيا اقلية والمتجاوزون الذين لا معين لهم بالرغم من تصدي رئيس الوزراء بنفسه لهذه الظاهرة ووعوده الكثيرة بمساعدتهم و التي لم تجد لحد اليوم طريقها للتنفيذ. في ايامنا هذه حيث انفجرت رياح الحرية ضاربة مصاصي دماء الشعوب العربية عرض الحائط تاركين خلفهم فضائح مالية وجنائية متعددة الاشكال بما فيها بيع الوطن وثرواته للعدو المعروف والمستتر يعجز المواطن عن متابعتها في فترة قصيرة لكثرتها وطريقة تنفيذها وباساليب اللف والدوران واضفاء صيغ قدسية ودينية لغرض الضحك على الذقون وتمريرها , لماذا لا تفكروا مليا بمصائر من سبقكم بالرغم من اختلاف سقف المطالب ففي مصر ارادوا اسقاط النظام وسقط كما اراد الشعب مخلفا فضائح جنائية ومالية واعتداءات على ثروات الشعب قدرت ما بين اربعين الى سبعين مليارا للدولارات الامريكية عدا العقارات في الخارج والداخل , وقبل ذلك طار ورحل بن علي عن تونس الخضراء مخلفا فضائح وسرقات مالية كشفت عنها بعض الفضائيات حيث ترك اموالا ومجوهرات بكميات هائلة لا يصدقها الانسان البسيط ,اما مطاليب الشعب العراقي فهي لا تتعدى الأصلاحات ومقاضاة المفسدين الذين عبثوا باموال الشعب وتوفير الخدمات واتباع نهج ديمقراطي لبناء اقتصاد حر , واعادة الحياة الى البطاقة التموينية ,والكهرباء والمياه الصالحة للشرب وحماية البيئة وتوفير الأمن للمواطنين وتوفير الغذاء الصالح ومحاربة البطالة والغاء المحاصصة ,الغاء مباديئ المحسوبية والمنسوبية سياسة عمك خالك وما شابه ذلك ,توفير الحماية الاجتماعية للمحتاجين والمتعففين ,تطبيق القرارات الخاصة بدعم الفلاح ومساعدته للتغلب على التحديات التي يواجهها اي صرف المبالغ التي خصصت له ولم يستلم منها شيئا لحد الأن ,ايجاد العمل للخريجين ودعمهم بمبالغ شهرية لحين ايجاد الوظائف لهم , ان التقصير تجاه المواطن العراقي بالرغم من مرور ثمانية سنوات على تغيير النظام الديكتاتوري ,واهتمام الفئة الحاكمة بتوزيع المناصب والاموال فيما بينها ادى الى حصول شرخ كبير وفجوة لا يمكن حلها الا بالقيام بالتنفيذ الفوري لمطاليب الشعب وليس القيام بأجراءات لمنعه من التعبير عن حقه في التظاهر والذي ضمنه له الدستور , اننا اليوم نعيش في عصر رياح التحرر التي ستكنس من يقف امامها بلا رحمة كما راينا في تونس ومصر وتبعتها شعوب البحرين واليمن والاردن وعمان ولا ننسى ليبيا التي يبذل شعبها الغالي والرخيص من اجل التخلص من القذافي اللص القذر والقاتل المحترف.ان استمرار الحكام في العراق لغرض عرقلة التظاهرات سوف يؤدي الى نتيجة حتمية وهي ان الشعب سوف يرفع سقف مطاليبه مما سيزيد من التحديات امام الحكومة العراقية. واخيرا يجب ان لا تنسى حكومتنا بانها مهما منعت من نقل التظاهرات فسوف لاتنجح مع وجود الفضائيات والانترنيت والفيسبوك .
طارق عيسى طه برلين



#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاربة حرية الراي في العراق مع سبق الأصرار والترصد
- هل اصبح القذافي مدرسة لممارسة الارهاب في العراق ؟
- التظاهرات حق مثبت في الدستور ولكن.......
- الشعب الليبي يستغيث ويشكو من قلة الدم والادوية لاسعاف الجرحى
- أرادة الشعب العراقي هي التي ستنتصر
- التظاهرات ليست هدفا بل وسيلة لتحقيق الهدف
- قواسم مشتركة للشعوب والحكام في البلدان العربية
- رياح الحرية من تونس الخضراء ومصر الحضارة تهدد حكام العرب
- طوبى للشعب المصري البطل
- واخيرا نزل رجال الازهر الى معمعة الشرف
- ليس امام حماة الانتفاضة سوى الصمود
- تشكيل الوزارة في العراق خطوة نحو الافضل ولكنها غير......كافي ...
- احداث تونس ومصر الثورية تصل العراق
- وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة تدق
- نظرة على قرار اغلاق النادي الاجتماعي للادباء العراقيين
- اليوم التظاهرات المليونية في القاهرة فالى الامام الى الصمود ...
- المصريون شعب متحضر
- كيف انتشرت شرارة الحرية من تونس الخضراء
- ثورة القرن الواحد والعشرين الاولى
- الأدباء والمثقفين ودورهم في بناء وتطوير المجتمع


المزيد.....




- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين
- أمير عبد اللهيان: لتكف واشنطن عن دعم جرائم الحرب التي يرتكبه ...
- حماس: الضغوط الأميركية لإطلاق سراح الأسرى لا قيمة لها
- الاحتلال يعقد اجتماعا لمواجهة احتمال صدور مذكرات اعتقال لعدد ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق عيسى طه - العلاقة بين الحاكم والمحكوم في العراق