أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيلي امين علي - رئيس وزراء يبحث عن واسطة للتوظيف !














المزيد.....

رئيس وزراء يبحث عن واسطة للتوظيف !


تيلي امين علي
كاتب ومحام

(Tely Ameen Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 3345 - 2011 / 4 / 23 - 01:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رئيس وزراء يبحث عن واسطة للتوظيف !

برز الدكتور اياد علاوي على الساحة السياسية العراقية مع غيره من الزعماء العراقيين الحاليين بعد تحرير العراق من النظام السابق او بعد احتلال العراق من قبل القوات المتحالفة بقيادة الولايات المتحدة حسب وجهة نظر اخرى ، واختير عضوا في مجلس الحكم الذي ابتدعه الحاكم الامريكي بول بريمر ثم تولى رئاسة الحكومة العراقية المؤقتة والتي خلفت مجلس الحكم ، وعندما اجريت الانتخابات البرلمانية عام 2006 لم تحز حركة الوفاق بزعامة السيد علاوي اكثر من عشرين مقعدا ، هذه النسبة من المقاعد لم تؤهل علاوي للاحتفاظ بموقعه في رئاسة الوزراء فسلم الحكم الى زعامات القوائم الفائزة بسلاسة وعبر عملية تداول سلمي للسلطة ، يومها قلنا في مقال لنا ان السيد اياد علاوي اجتاز الامتحان الصعب في ممارسة ديمقراطية حقيقية في العراق الجديد ، رغم ان نتائج الانتخابات لم ترق لنا ولكثير من العراقيين الذين كانوا يعقدون الامال على حركة الوفاق باعتبارها حركة وطنية علمانية وغير طائفية ، او هكذا كنا ننظر اليها والى زعيمها السيد علاوي وكنا نأمل ان تتسع الحركة العلمانية الوطنية في العراق وان تحرز فوزا كبيرا في الانتخابات القادمة تؤهلها تشكيل حكومة وادارة البلاد واقرار الحريات العامة والفردية واحترام حقوق الانسان .
في انتخابات عام 2010 ، تحالفت حركة الوفاق بزعامة علاوي مع حركات وتيارات اخرى كثيرة اغلبها سنية ومنها تيارات واحزاب دينية وتشكلت القائمة العراقية وقلنا لا بأس ، الحركات الاسلامية جزء من المجتمع العراقي ، ولا ضير من حركات دينية معتدلة تؤمن بالحوار وحقوق الانسان والتعددية وتدعو الى الحرية وتقود التنمية ، ولنا ان نذكر حزب العدالة والتنمية التركي نموذجا في المنطقة .
حازت القائمة العراقية على اكثر من ثلث مقاعد مجلس النواب وكانت القائمة الفائزة الاولى الا ان تشكيل كتلة واحدة من الائتلاف الوطني وتحالف دولة القانون حرمت القائمة العراقية من حق تشكيل الحكومة العراقية ، لم تقتنع القائمة العراقية وزعيمها اياد علاوي بسهولة ، بالواقع الذي افرزه تشكيل قائمة الحالف الوطني ، واستمر قادة العراقية في تمسكهم بتشكيل الحكومة واعلنوا مرارا وتكرارا انهم لن يتنازلوا عن حقهم الدستوري ، ودق علاوي كل الابواب داخليا واقليميا وخارجيا لمناشدتهم ابداء الدعم له ، قلنا ان السيد علاوي محق بعض الشئ ، الواقع العراقي يفترض البحث عن الدعم الاقليمي والدولي ، السيد علاوي لم يكتف بذلك فحسب انما التجأ الى وساطات اقليمية للتقرب حتى الى التيار الصدري الذي كان يتهمه بالتشديد عليه اثناء ترؤسه الحكومة المؤقتة .
في الاخير اقتنع السيد علاوي انه بعيد عن موقع رئاسة الوزارة، فسعى الى رئاسة الجمهورية ولكنه يأس منها بعد ان وافق على مبادرة السيد مسعود البارزاني رئيس اقليم كردستان واقتنع ان يرأس مجلسا غير دستوري يسمى بالمجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية ، ووافقت القائمة العراقية على الاشتراك في الحكومة وفق هذا الاساس وتسلم اعضائها مناصب قيادية في الحكومة ومجلس النواب ، الا ان مجلس السياسات العليا تأخر كثيرا واختلفت الكتل النيابية حول صلاحياته وطلب السيد السيستاني عبر المتحدثين باسمه بضرورة تجنب اقامة مؤسسات غير دستورية وغير ضرورية لادارة البلاد وتسهم في هدر الاموال فحسب .
كان على السيد اياد علاوي ان يقتنع ان مكانه في البرلمان وان هذا المجلس المقترح اما لا يفيده لانه سيأتي هامشيا او قد لا يأتي ابدا ، ولكن بدل ان يتخذ علاوي موقعه في مجلس النواب ويتزعم معارضة وطنية ايجابية ، نراه منذ اكثر من عام وهو يشكو ويتذمر من نقض الاتفاقيات ومن عدم رغبة المالكي او غيره في الشراكة في الحكم واتخاذ القرار ويهدد بالانسحاب تارة من الحكومة وتارة من العملية السياسية وتارة اخرى بتخليه عن طلب رئاسة مجلس السياسات، الاسوء انه لا زال يوسط هذا الطرف او ذلك لاقناع السيد المالكي باقامة مجلس السياسات وتنصيب علاوي رئيسا له .
كنا ننتظر بدل ان يثير السيد علاوي شكاوى دائمة وبدل ان يبحث عن الواسطات ان يجلس على مقعده في مجلس النواب باحترام وان يتصدى لمشاكل العراقيين وقضاياهم وان ينصرهم ويدافع عن حقوقهم بصلابة ، كنا نأمل منه ان يثير مواضيع العقود والصفقات الفاسدة وان يطلب من الجهات التنفيذية احترام الحريات وحقوق الانسان والاستماع الى مطاليب المتظاهرين من شباب العراق واخلاء السجون والمعتقلات ، اخيرا كنت ارغب شخصيا ان اجد السيد علاوي تحت نصب الحرية في ساحة التحرير يصطف الى جانب المفكرين العراقيين من الادباء والفنانين والصحافيين والحركة الشبابية لارغام حكومة السيد المالكي على تطوير ادائها وتحسين سجل العراق في مجال احترام الحريات الفردية واحترام المعايير الدولية لحقوق الانسان ، وان يعد العدة لدورة انتخابية قادمة ، لكنه في الواقع سلك مسلكا اخر اخشى منه ان يخسر نفسه وان يختفي من الساحة السياسية .



#تيلي_امين_علي (هاشتاغ)       Tely_Ameen_Ali#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يمكن اخراج مفوضية حقوق الانسان من المحاصصة
- برهم صالح امام خيارين الاستقالة او الاقالة
- اليمن الذبيح ، الا من ناصر ينصره يا ادارة اوباما
- الجرذان تناطح الالهة
- هل تشهد كردستان اقامة نصب للمغفور له القذافي ؟
- الحكمة يا حكماء كردستان
- السيد المالكي ... ممنوع استخدام القوة ضد الشعب
- صباح الخير سيدتي مصر
- مبارك.. من اين تأتيه رصاصة الرحمة?
- شعب مهان وحاكم عزيز ومبارك
- ماذا قال الرئيس الطالباني للرئيس المصري ( المخلوع )
- الحكومة العراقية مطالبة بدعم الشعب المصري
- انفلونزا الحرية
- هل من مفاجئات تنتظرنا في كردستان العراق
- الادارة الامريكية لا تنحاز للتحول الديمقراطي في مصر
- اذا رحل مبارك يلحقه الاخرون
- الكرد هل اساءوا التقدير ؟
- المشروع الامريكي لا يخدم بناء دولة عراقية دستورية
- حركة الشيخ عبيدالله النهري في الوثائق البريطانية - الحلقة ال ...
- حركة الشيخ عبيدالله النهري في الوثائق البريطانية - الحلقة ال ...


المزيد.....




- شيرين في مهرجان -موازين-.. تفاعل وانتقادات ودعم
- حكم بالسجن النافذ في حق صحافي فرنسي في الجزائر بتهمة تمجيد ا ...
- الجزائر: الحكم على صحافي رياضي فرنسي بسبع سنوات سجن بتهمة تم ...
- غروسي: إيران قد تستأنف تخصيب اليورانيوم -في غضون أشهر-
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: الحرب بين إيران وإسرائيل مهدت لطر ...
- أين أوروبا من نزاعات الشرق الأوسط في زمن القرار الأميركي؟
- مقتل وإصابة 18 شخصاً بانهيار منجم ذهب شمال شرق السودان
- ساني يودع البايرن دون أن يترك بصمة واضحة أو حباً جماهيرياً
- كارثة صحية جديدة في غزة.. 35 حالة حمى شوكية في مجمع ناصر
- توابع الحرب مع إيران.. المالية الإسرائيلية تعطل تمويل الكلفة ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيلي امين علي - رئيس وزراء يبحث عن واسطة للتوظيف !