أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - بلقيس حميد حسن - ثورة اليمن العملاقة














المزيد.....

ثورة اليمن العملاقة


بلقيس حميد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3344 - 2011 / 4 / 22 - 20:48
المحور: حقوق الانسان
    


عرفتهُ يمنياً, في تلفته خوفٌ, وعيـــــناهُ تــأريخٌ من الرمد ِ
ضميتهُ ملء صدري إنهُ وطني, يبقى اشتياقي وذوبي الآن يا كبدي
رأيتُ فيكَ بلادي كلها اجتمعت, كيف ألتقى التسعة المليون في جسدِ ؟

الشاعر اليمني الخالد عبد الله البردوني...

احببت أن ابتديء مقالتي هذه بأبيات اعجبتني ايما اعجاب وحفظتها مثل جميل الشعر الذي اعتز فيه بعقلي وروحي. الأبيات من قصيدة للمبدع الكبير البردوني, كتبها حينما التقى احد ابناء وطنه اليمن في الخارج, فما كان منه الا ان سالت روحه الرقيقة حنينا لوطنه, فشم رائحة بلاده في احد ابنائها, فصور المعاناة الروحية مثل الة تصوير للقلب, فبرغم ان الشاعر ضرير نجده وقد رأى كل شيء رؤية عين البصير, رأى وأحس بحنين الروح فوصف لفتات الخوف التي ميزت ابن اليمن, رأى ذلك التاريخ من الرمد والفقر والتهميش والمرض.
هذا هو حب الوطن, وهذه هي الوطنية التي تجعل المرء يضم ابن وطنه الى روحه ويشعر انه يضم كل فرد بذاك الوطن, يضم كل الملايين التي تكون الشعب الذي احبه, على البعد يراهم جميعا, يشتاقهم ويدّفيء بذكراهم روحه الباردة في ثلج الغربة ومرارتها.
قد يقول القاريء ماذا تقولين وأين العنوان , وماعلاقة الشاعر البردوني بثورة اليمن, واقول:
انه نموذج لليمني العاشق لوطنه, انه نموذج للروح المسالمة الطيبة التي تستوعب حب جميع ابناء الشعب بملايينه. وهكذا شعب فيه من يشعر بكل الملايين لهو شعب قادر على النصر حتما, وهو شعب لابد وان يعيش, وهو شعب جدير بثورته العملاقة التي طالت وامتد غضبها على طول وكبر شوارع اليمن الصارخة ليل نهار, ثورة عملاقة لاتهدأ رغم عشرات الشهداء, ورغم عناد مغتصبي حقوق هذا الشعب الذي افتقر لعشرات السنين حتى لم يعد اليمن سعيدا, رغم كل هذا يطلع علينا المتظاهرون بكل شموخهم وابائهم وايمانهم بالمستقبل ليصرخوا بكل فئاتهم صغارا وكبارا , نساءً ورجالا :
كلما زدنا شهيد , كلما ازدادت ثورتنا
وكل يوم عندما ارى على الشاشة الصغيرة ذلك اليافع الشجاع المصاب في انفه يكرر هذا القول, احسه ابني وقد اصيب امام عيني ولازال يصر على المضي بالثورة مع رفاقه وذويه, كل يوم اراه على الفضائية, ابكي حبا لشعب اليمن الوحيد في خضم هذا العالم المتصارع, ابكي رغبة بالوقوف مع شعب لا ذنب له سوى انه اراد الحياة الكريمة.
شعب يثور لثلاثة اشهر فيملأ الدنيا احتجاجا على ظالميه, لهو احق بالحياة من دكتاتور يقهقه فرحا باموال الشعب المسروقة.
شعب يعطى الشهداء تلو الشهداء ويتقدم صفوف طالبي الحرية, لهو شعب يرفع الرؤوس في عالم مليء بالدجالين والانتهازيين وكذابي السياسة.
انه شعب كان يتلفت خائفا بعينين مريضتين, لكنه اليوم يرتدى تاج البطولة وغار التضحيات, يرفع صوته مدويا, نعم للحرية, المحاكمة للطغاة والمتسترين على جرائمهم.
سيكون اليمن سعيدا, وسيتلفت اليمني الى مستقبله بفرح وطمأنينة وبدون خوف, بعينين براقتين ترنوان الى الافق نظرة الثقة بالحق والأمل بالمستقبل..
انه شعب يثير الاعجاب ويدعو للاجلال يوما بعد اخر, وهاهو بنسائه واطفاله, شيبه وشبابه, يصرّ على تنحي الطاغية ويصر على محاكمة مغتصبي حقوق الشعب.
نعم ايها الشعب البطل, لترفع صوتك برفض كل محاولات اخراج الطاغية وسارق الشعب بدون محاكمة, فالثورة لا تنجح الا برد الحقوق, كما انها حقوق عامة لايحق لأحد اسقاطها مهما كان, فلا تفاوض على دماء الشهداء وتضحياتهم ولا لمبادرة لا تتضمن احقاق الحق الذي كان أهم اسباب الثورة, والنصر لثورة اليمن العملاقة..
21-4-2011
www.balkishassan.com



#بلقيس_حميد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الازدواجية وحق الكرد في تقرير مصيرهم .. في ذكرى مجزرة الانفا ...
- عسل الشعوب العربية المرّ
- المرأة والطغاة..ايمان العبيدي انموذجا
- ملوك وأمراء الأميّة يذبحون الثوار واللؤلؤة
- من يوقف الطغاة؟ وهل يبقى أطباء اليمن في حيرتهم؟
- ماذا للمرأة ِ في الجنة ؟
- الاعتراف بالمجلس الوطني الليبي هو المقياس
- لا تَتَصنّمْ
- الشعب الليبي يُقتل, فأينكم
- مع الاحتجاجات الشعبية, ولكن
- ذكرى المجزرة ومقتل أفقر زعيم في تاريخ العراق
- هل لا بد من ثورة ليعتدل الميزان في العراق؟
- هروب الرئيس بثورة الشعب اشرف من هروبه امام جيش الاحتلال
- ثورة تونس, ثورة لا تشبه سواها
- إبعاد سيدة الحكمة والحزن الكوني من صنع القرار
- الهمجية وقتل الجمال
- الخروج من الظلام.. ودفاعا عن العقل
- الفنان منذر حلمي, خفيف الظل حتى برحيله
- تقاسم السلطة, هل تتناسب مع الديمقراطية؟
- شهداء سيدة النجاة


المزيد.....




- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...
- يديعوت أحرونوت: حكومة إسرائيل رفضت صفقة لتبادل الأسرى مرتين ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - بلقيس حميد حسن - ثورة اليمن العملاقة