أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - بلقيس حميد حسن - الاعتراف بالمجلس الوطني الليبي هو المقياس














المزيد.....

الاعتراف بالمجلس الوطني الليبي هو المقياس


بلقيس حميد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3298 - 2011 / 3 / 7 - 17:11
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


أسجد اجلالا لكم ياثوار ليبيا الاحرار.
أقبـِـلوا, أقبـِلوا ولتنهزم أكاذيب العالم أمام وجوهكم البهية.
أقبـِلوا واشرقوا على الدنيا ببطولات تشق ظلمة العصر لتخرج نوّارا, تعطي قداحا واحلام فقراء وردية. وبالمقابل نقول لمن لا يرى نبلكم وأقماركم المتساقطة على المحرومين:

أسفري, أسفري الان يا وجوه حكامنا العرب, فلا حجة اليوم بعد, فاعترافكم بالمجلس الوطني الليبي احسن مقياس لانسانيتكم وعروبتكم التي ترفعونها اعلاما وشعارات, وها نحن نشهد جميعا الاعتداءات الفضيعة على شعب ليبيا البطل الذي يستحق اجمل حياة. فما عاد الأمر معقدا علينا وعليكم. وها هو البديل الوطني الحقيقي امامنا مثل شمس الظهيرة.
كل الشعوب العربية, وبكل مابها من أمية وبساطة وتهميش وتردي أوضاع, وكل مابها من رعب ٍ من آلات فتككم, ترى اليوم هذا المجلس الوطني العظيم, يضم شخصيات وطنية حقة, شخصيات نراها اليوم على الشاشات وما كنا لنراها سابقا. متحدثون وسياسيون حكماء, وأكاديميون لبقون ومؤثرون, وحقوقيون يستطيعون ان يقنعوا بامكانياتهم كل من لا يقتنع بالعدالة وحق الانسان بالحياة. ما كنا نرى سوى القذافي, المجنون, الأرعن الذي همشهم وملأ الدنيا بكلامه المتناقض الهزلي وكتابه المضحك الذي فرضه على الشعب الطيب, الشعب الذي اختطفه وسجنه ليمارس عليه داء عظمته.
هاهو مجلس الثوار الأبطال الذين نزعوا عنهم سواد العقود العجاف وصنعوا من القهر شمسا وأملا ً في الخلاص, هذا هو المجلس الذي يجتمع تحت وابل القصف والرصاص والغازات ويصرّ على ان يكون بديلا وطنيا بعد التحرير وسقوط الطاغية منعا للفوضى..
أين أنتم أيها الحكام العرب, فانتم أولى بأن تقفوا مع المجلس الوطني الليبي الشجاع وتعترفوا به وتدعموه؟
أين مساعداتكم الانسانية التي اعتدتم إرسالها لبلد أصابه زلزال او كارثة طبيعية, والقذافي كارثة تجاوزت كل الزلازل والعواصف, إذ لا توجد كارثة طبيعية تستمر اكثر من اربعين عاما, و هاهم الثوار ينامون ويستفيقون على القصف والموت.
اينكم ياحكام العرب ولماذا تصمتون؟
أينكم وماذا تنتظرون بالقذافي ليفعل اكثر؟ فالمجتمع الدولي ينتظر حصول كارثة كبرى ليتدخل. قالوا هذا بصراحة عجيبة ومؤلمة, وبدون شعور انساني, وكأنهم يتعاملون مع أوراق أو أحجار وليس حيوات بشرية فتية غالبا. كل آلاف الشهداء الذين سقطوا لم تقنع المجتمع الدولي بان الكارثة واقعة, لان مقياسهم للفرد العربي مختلف عن مقياس أعداد السكان في بلدانهم, فبسببكم وبفضلكم ياحكامنا صار ألف عربي يعادل فردا واحدا عندهم, لهذا هم ينتظرون سقوط عشرات آلاف اخرى او مليون شهيد ليتدخلوا ضد القذافي, وهذا شرطهم.
وأنتم؟
كيف هي معاييركم؟ وهل انتم مثلنا ترون ما يجري في ليبيا أم انكم لا تريدون ازعاج حواسكم بكوارث الشعوب الفقيرة؟
هل تنتظرون الاشارة من الدول الكبرى المتأهبة للانقضاض على النفط؟
لماذا تعرض شاشاتكم برامجها في الغناء والتجميل والأزياء وكأن شيئا لم يكن في ليبيا ؟ تصمتون ويوغل المجرم في قتل الأبرياء, اشقاؤكم كما تسمونهم.
ألا يخجلكم ان تسبقكم فرنسا الى الاعتراف بالمجلس الوطني الليبي؟ لماذا لا تعترفوا به
وتصرحوا بذلك؟
لماذا لا تعلنوا بأن القذافي خائن للشعب والوطن؟ ألا يهزكم ما يحصل؟ أم هو رعبكم من شعوبكم يعقد ألسنتكم وفكركم فتسكتون, في وقت يطلب منكم القول, وكما تعلمون انه لا يـُنسب لساكت ٍ قول, فبأي وجوه ستواجهون الشعب الليبي الجميل حينما يتحرر من قبضة جلاده؟
7-3-2011
www.balkishassan.com



#بلقيس_حميد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تَتَصنّمْ
- الشعب الليبي يُقتل, فأينكم
- مع الاحتجاجات الشعبية, ولكن
- ذكرى المجزرة ومقتل أفقر زعيم في تاريخ العراق
- هل لا بد من ثورة ليعتدل الميزان في العراق؟
- هروب الرئيس بثورة الشعب اشرف من هروبه امام جيش الاحتلال
- ثورة تونس, ثورة لا تشبه سواها
- إبعاد سيدة الحكمة والحزن الكوني من صنع القرار
- الهمجية وقتل الجمال
- الخروج من الظلام.. ودفاعا عن العقل
- الفنان منذر حلمي, خفيف الظل حتى برحيله
- تقاسم السلطة, هل تتناسب مع الديمقراطية؟
- شهداء سيدة النجاة
- عذرا أبا جنان, عرفت برحيلك متأخرة
- إهمال المسؤولين, وفواجع الجسور في سوق الشيوخ
- المثقفون ووضع المرأة في العراق
- أخطاء فضائية العراقية في تكريس الطائفية
- -هناك في الأعالي, في كردستان-
- لاحجة للحكومة مهما كانت التبريرات
- ومازال الغناء العراقي دمويا


المزيد.....




- فيديو يُظهر ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت ...
- شاهد كيف علق وزير خارجية أمريكا على الهجوم الإسرائيلي داخل إ ...
- شرطة باريس: رجل يحمل قنبلة يدوية أو سترة ناسفة يدخل القنصلية ...
- وزراء خارجية G7 يزعمون بعدم تورط أوكرانيا في هجوم كروكوس الإ ...
- بركان إندونيسيا يتسبب بحمم ملتهبة وصواعق برد وإجلاء السكان
- تاركًا خلفه القصور الملكية .. الأمير هاري أصبح الآن رسميًا م ...
- دراسة حديثة: لون العينين يكشف خفايا من شخصية الإنسان!
- مجموعة السبع تعارض-عملية عسكرية واسعة النطاق- في رفح
- روسيا.. ابتكار طلاء مقاوم للكائنات البحرية على جسم السفينة
- الولايات المتحدة.. استنساخ حيوانين مهددين بالانقراض باستخدام ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - بلقيس حميد حسن - الاعتراف بالمجلس الوطني الليبي هو المقياس