أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بلقيس حميد حسن - هروب الرئيس بثورة الشعب اشرف من هروبه امام جيش الاحتلال














المزيد.....

هروب الرئيس بثورة الشعب اشرف من هروبه امام جيش الاحتلال


بلقيس حميد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3260 - 2011 / 1 / 28 - 21:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تابعنا غضب الشعب التونسي البطل, والرافض للضيم والثراء الفاحش لطغمة وعائلة الرئيس الديكتاتور على حساب جوع ابناء تونس الذين تفجرت ثورتهم العارمة بتضحيات من نفذ صبره ليحرر الجميع ويكسر القيود التي استعبدته واضاعت حريته وكرامته..

وتابعنا ونتابع منذ ايام غضب الشعب المصري الذي ضاق به طوق الرقبة فبات قاب قوسين او أدنى من الاختناق مما فجر مابداخله من قهر تراكم عبر عقود من الإجحاف والفقر والقهر وتهميش الملايين. وتابعنا كيف تقمع احتجاجاته بالرصاص والغازات المسيلة للدموع وخراطيم الماء وكأنه عدو وليس ابن البلد الذي هو أحق بها من طغمة جثمت عشرات السنين على مقدراته. مما اوقع شهداء.

كما تابعنا غضب الشعب اليمني الذي تتردى اوضاعه ويختنق هو الآخر ولا يحصل الا على الخطابات والكلام الذي لايرد الجوع عن اطفاله ولا شعور الذل الذي بدأت الجماهير اليمنية تطرده عن كاهلها وتنهض من العتمة التي وضعت فيها منذ عقود على يد ديكتاتورية تجهل هموم الغالبية وآلامها وحاجاتها الضرورية.

انها بركات ثورة تونس الخضراء, وبركات ارادة شعب تونس الذي سيسطر له التاريخ ريادته في الاستفاقة من نوم الفترة المظلمة التي مرت وتمر على الشعوب العربية.
فيا ايها الديكتاتوريون, يامن سيأتي دوركم حتما, ننصحكم نحن الفقراء الذين اضطررنا ان نعيش مرارة الغربة والفقد والحنين الممض لأهلنا واوطاننا, نحن الذين بدأتم بقتلنا بدم بارد على مذبح كراسيكم العتيدة وتحت مسميات كثيرة لاحصر لها وبحسب ماتملكونه من كذب وزيف وتلاعب بمصائر الملايين, ننصحكم بالهروب امام غضب الشعوب, فهو اشرف لكم من الهروب امام جحافل المحتلين كما فعل رفيقكم وصديقكم المقبور صدام حسين الذي اخزى تاريخ الديكتاتوريين العرب اكثر مما هو مخزي وذلك باللجوء لحفرته كالجرذ ولم يواجه جيش الاحتلال او يطلق عليه رصاصة واحدة طمعا بالبقاء وايمانا منه بانهم حلفاء الأمس الذين حركوه وساندوه في حروبه ضد الشعب العراقي والشعوب المجاورة..
فلو كان صدام قد تخلى عن الحكم وهرب عام 1991 عندما غضب الشعب العراقي بسبب احتلال الكويت ومارآه من دمار هائل حيث الجثث المحترقة للشباب العراقي ملأ الصحراء على كبرها, لو هرب صدام ولم يستعن بالارادة الامريكية ذلك العام حيث ساندوه لضرب انتفاضة الشعب وقبره في المقابر الجماعية, لما تم احتلال العراق, ولما كان ماكان من أوزار لم يرها شعب في التاريخ على مدى سنوات طويلة.
فيا ايها الديكتاتوريون, لقد استفاقت الشعوب ولابد لها من الخلاص مهما حاولتم اطفاء شعلتها اليوم بأساليبكم الوحشية, فغدٌ او بعد غد, ستعود حتما للثورة, فان كان بكم نفس بشري واحد فانفذوا بريشكم لتعيشوا بقية اعماركم في غرفة اوسع من حفرة صدام وكي لا يطبق عليكم الشعب حكم الإعدام بسبب جرائمكم ضد الانسانية وخياناتكم لأوطانكم وللأيمان المقدسة التي حلفتم بها عند استلامكم الحكم, ولتحسب لكم موقفا رافضا للخراب الأكبر, فهو خيار أحسن من تخريب بلدانكم عن طريق التدخلات الاجنبية واعملوا خيرا ولو مرة واحدة بحياتكم واتركوا عدل الشعوب يأخذ مجراه فيكم بعيدا عن الاحتلال ومآسيه..
28-1-2011
www.balkishassan.com



#بلقيس_حميد_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة تونس, ثورة لا تشبه سواها
- إبعاد سيدة الحكمة والحزن الكوني من صنع القرار
- الهمجية وقتل الجمال
- الخروج من الظلام.. ودفاعا عن العقل
- الفنان منذر حلمي, خفيف الظل حتى برحيله
- تقاسم السلطة, هل تتناسب مع الديمقراطية؟
- شهداء سيدة النجاة
- عذرا أبا جنان, عرفت برحيلك متأخرة
- إهمال المسؤولين, وفواجع الجسور في سوق الشيوخ
- المثقفون ووضع المرأة في العراق
- أخطاء فضائية العراقية في تكريس الطائفية
- -هناك في الأعالي, في كردستان-
- لاحجة للحكومة مهما كانت التبريرات
- ومازال الغناء العراقي دمويا
- هل استطاع الاعلام العربي التأثير على الغرب؟
- السعودية تذبح المتهمين بلامحامي؟ فأين العدالة؟
- من مستلزمات الحضارة الحلقة الخامسة/ الضمان الاجتماعي حق للمح ...
- هل ان الصامت عن الحق يصلح للقيادة سيادة الرئيس؟
- الدراما العربية, جودة يقتلها العنف
- حَرروا الله من فتاواكم


المزيد.....




- إدانات دولية وتحذيرات بعد الهجوم الإيراني على قاعدة العديد ا ...
- إيران: ضرباتنا ضد إسرائيل -استمرت حتى اللحظة الأخيرة-
- هجوم صاروخي إيراني جديد على إسرائيل
- البيت الأبيض: ترامب منفتح على الحوار لكن الإيرانيين قد يسقطو ...
- ترامب يعلن نهاية الحرب بين إسرائيل وإيران
- كشف كواليس التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران ...
- مسؤول إيراني يؤكد موافقة طهران على وقف الحرب مع إسرائيل
- ترامب يتوقع استمرار وقف القتال بين إسرائيل وإيران -للأبد-
- فيديو: انفجارات قوية تهز العاصمة الإيرانية طهران
- وزير خارجية إيران: لا اتفاق على وقف إطلاق النار -حتى الآن- ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بلقيس حميد حسن - هروب الرئيس بثورة الشعب اشرف من هروبه امام جيش الاحتلال