أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح سليمان - دستور 1923 هل كان دستوراً مدنياً ؟ 1














المزيد.....

دستور 1923 هل كان دستوراً مدنياً ؟ 1


سامح سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 3341 - 2011 / 4 / 19 - 16:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


برغم أن دستور 1923 تضمن العديد من المواد التى التى تدعم فكرة الدوله الحديثه مثل الماده رقم ( 1 ) التى نصت على أن "مصر دوله ذات سياده وهى حره مستقله " والماده رقم ( 3 ) التى نصت على " المصريون لدى القانون سواء ، وهم متساوون فى التمتع بالحقوق المدنيه والسياسيه ، وفيما عليهم من الواجبات والتكاليف العامه ، لا تمييز بينهم فى ذلك بسبب الأصل أو اللغه أو الدين " والماده رقم
( 4 ) التى نصت على " الحريه الشخصيه مكفوله " والماده رقم ( 12 ) التى نصت على " حرية الأعتقاد مطلقه " والماده رقم ( 15 ) التى نصت على " الصحافه حره فى حدود القانون ، والرقابه على الصحف محظوره ، وإنذار الصحف أو وقفها أو ألغاؤها بالطريق الأدارى محظور " والماده رقم ( 20 ) التى نصت على " للمصرييم حق الأجتماع فى هدوء وسكينه غير حاملين سلاحاً ، وليس لأحد من رجال البوليس أن يحضر أجتماعهم ولا حاجه بهم إلى أشعار ه . والماده رقم ( 23 ) التى نصت على أن " جميع السلطات مصدرها الأمه "
رغم هذه المواد الصريحه التى ترسخ دعائم دوله عصريه ، وتواكب التطور الدستورى والسياسى فى الأنظمه الليبراليه ، فإن الليبراليين المصريين أنتقدوا الدستور لما فيه من عيوب ونقض وتناقض ، وركزوا هجومهم على الماده رقم ( 149) التى نصت على أن "الأسلام دين الدوله " وهى الماده التى نجح التيار الأصولى فى فرضها . وبينما كانت مواد الدستور مجرد مشروع ، أى قبل أن يعتمد الدستور رسمياً للعمل بمقتضاه ، كتب محمود عزمى مقالاً فى جريده ( الأستقلال ) فى عدد 22 سبتمبر 1922 بعنوان ( العقيده الدينيه فى لجنه الدستور ) قال فيه " إن ذلك النص المقرر للدوله ديناً رسمياً هو ذلك الذى يريد أن يستغله أصحاب الأراء العتيقه ، وهو الذى سيجر على البلاد أرتباكاًُ قد ينقلب إلى شر مستطير " وطالب البعض أمثال الشيخ ( شاكر ) نتيجة ذلك النص بضرورة "أشتمال مواد الدستور بما يجعل أحكام الدين هى المتفوقه على كل تشريع " فكتب محمود عزمى " وبالتالى سيأتى وقت على سكان مصر فى هذا القرن العشرين ، فتقطع الأيدى والأرجل من خلاف ، والرجم بالحجاره ويكون السن بالسن والعين بالعين ، نحن نلفت النظر وسنستمر على لفت النظر إلى الخطر المحدق الذى يجئ عن طريق هذا النص " وبعد أن صدر الدستور واصل محمود عزمى ، ذلك المفكر المصرى الشجاع ، دفاعه عن الأمه المصريه التى يجب ان تكون ليبرالية الفكر والسياسه ، فكتب أن الدستور جاء ( هجيناً ) يجمع بين الشئ ونقيضه .
فالأمه مصدر السلطات ، والملك له الحق مع المجلس النيابى فى التشريع ، ويوازن بين سلطة الملك الأوتوقراطيه وبين سلطة الأمه ذات المضمون الديمقراطى . وينص على أن حرية الأعتقاد مطلقه ، وفى نفس الوقت ينص على أن الأسلام هو الدين الرسمى للدوله . وهكذا أصبحت البلاد فى مفترق الطرق ، وأصبح الدستور ثوباً فضفاضاً ويسهل تأويله على أوجه عده ...... ألخ .

( نقلاً عن كتاب الليبراليه المصريه قبل 1952 للكاتب طلعت رضوان : أصدار الهيئه المصريه العامه للكتاب 2010 )



#سامح_سليمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ازمة المرأه العربيه 1
- المجتمع والنهضه التى نرجوها 12
- المجتمع والنهضه التى نرجوها 14
- المجتمع والنهضه التى نرجوها 13
- اقتباسات هامه جداً 2
- المجتمع والنهضه التى نرجوها 10
- المجتمع والنهضه التى نرجوها 11
- المجتمع والنهضه التى نرجوها 8
- المجتمع والنهضه التى نرجوها 9
- المجتمع والنهضه التى نرجوها 6
- المجتمع والنهضه التى نرجوها 7
- المجتمع والنهضه التى نرجوها 5
- قالوا عن الصحافه العربيه 1
- المجتمع والنهضه التى نرجوها 4
- المجتمع والنهضه التى نرجوها 3
- المجتمع والنهضه التى نرجوها 1
- المجتمع والنهضه التى نرجوها 2
- المجتمع ونسبية القيم والمعايير 1
- المجتمع ونسبية القيم والمعايير 2
- اقتراحات لمصر افضل


المزيد.....




- أحلى قناة لطفلك.. تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات ...
- معارك -آخر الزمان-: كيف تؤثر العقائد الدينية في المواجهة بين ...
- سياسي يهودي من حزب مانديلا: بريطانيا مسؤولة عن فوضى الشرق ال ...
- ماما جابت بيبي.. استقبال تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الأقصى وكنيسة القيامة لليوم السا ...
- سياسي يهودي من حزب مانديلا: شعب إيران لا يستحق الهجوم عليه م ...
- -في تهديد مباشر-.. ترامب: المرشد الأعلى الإيراني -هدف سهل- و ...
- ماما جابت بيبي.. استقبال تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- ترامب: المرشد الأعلى هدف سهل.. نعلم أين يتواجد
- باسم يوسف يثير جدلا بمنشور عن الحرب الإيرانية الإسرائيلية، ف ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح سليمان - دستور 1923 هل كان دستوراً مدنياً ؟ 1