أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح سليمان - المجتمع والنهضه التى نرجوها 2














المزيد.....

المجتمع والنهضه التى نرجوها 2


سامح سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 3317 - 2011 / 3 / 26 - 02:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إن احد أهم أزماتنا المتعدده هى أزمة الفكر النقدى التقدمى الإصلاحى المتمدن المستنير ذو القيم والمعانى والمفاهيم والمضامين الوطنيه الأنسانيه غير القبليه او العنصريه او الفئويه او الاقصائيه، من حيث الأنتشار والفاعليه والتفعيل،بل وحتى من حيث الوجود سواء على الساحه الثقافيه أو الأعلاميه أو الشعبيه على وجه الخصوص فنحن مجتمع ليس لا يهتم فقط بالعلم والفكر ، ولكن نحن مجتمع يكره ويرفض ويحتقر ويرتعب من التفكير النقدى الحر الغير مشروط ويقدس الغيب والميتافيزيقيا والخرافه والماورئيات، مجتمع يضع العلم والعلماء ضمن قائمة الاعداء الخطرين الواجب نفيهم وأجتثاثهم من أرضنا الطاهره النقيه الساكنه الغير نشطه إلا فى أجترار التفاهات .
ويتجلى ذلك بوضوح فى المقاومه والرفض الشديد لتدريس مادة الثقافه الجنسيه فى المدارس بأسلوب علمى تربوى فى مختلف المراحل التعليميه،والرعب والثوره والغضب والأستهجان حتى لمجرد التحدث عنها وعن أهميتها فى أى وسيله أعلاميه أو تثقيفيه أخرى، فنحن مجتمع ذكورى قمعى ذو قيم قبليه يخاف ويرتعب من التحدث عن الجنس بصراحه ومصداقيه وحريه وعلنيه وأسلوب علمى بالرغم من رؤيتنا وتقييمنا لكل شئ فى الحياة من منظور وبعد دينى وجنسى مقولب ـ ربما بسبب أستمرارية نظام سياسى وأقتصادى وثقافى وأجتماعى لفترات طويله وأيضاً بسبب جيناتنا الوراثيه السلوكيه التى توارثناها عن أبائنا وأجدادنا،فالجينات الوراثيه ليست فقط مسئوله عن التشابه الشكلى ولكن أيضاً عن التشابه السلوكى بدرجه أو بأخرى، خاصةً إذا لم يتغير المجتمع وتتغير عقليته الجمعيه أو حتى يسعى الفرد بمجهوده الشخصى إلى مراجعة منظومته الفكريه وتطوير نفسه وتعديلها للأفضل بعد دراسه وفحص وتثقيف وأطلاع عقلانى غير أنتقائى أو متحيز . والتأييد الشديد لتدريس مادة الدين والدعوه لأدخال نصوصه ضمن باقى المواد فى جميع مراحل التعليم،وتديين كل شئ فى الحياة من علم أو فكر أو سلوك، والصراع حول من هو الأكثر تديناً ، فصار الجميع يتحدثون فى الدين ويقحمونه فى كل شئ طمعاً فى أزدياد شعبيتهم وجماهيريتهم من كتاب وصحفيين وفنانين ورياضيين ( خاصة لاعبى كرة القدم ) ورجال علم وسياسه ولصوص تائبين وغير تائبين ، بل وأقحام رجال الدين وممثليه ـ بغير علم وبغير وجه حق ـ فى كل شئ حتى فى ما لا يفقهونه من علم أو فن
أو فكر وثقافه، بل وسيطرتهم التامه على كثير من المؤسسات الهامه والفعاله ، وأستيلائهم على كثير من المهن ،وممارسة الفرد الواحد منهم فى بعض الأحيان لكثير من الادوار فى ذات الوقت ، منها على سبيل المثال دور القاضى والمشرع القانونى والعالم والأديب والفنان والناقد الأدبى والفنى والمذيع والضيف الدائم فى كثير من البرامج، والطبيب المعالج لكافة الامراض، بالطبع مقابل عائد مادى مجزى .
وايضاً دور المحلل النفسى والرياضى والناقد الأدبى والفنى، وأقحام الدين فى تفسير أحداث الحياة اليوميه والظواهر الطبيعيه كالأعاصير والزلازل والأوبئه والأمراض ـ أتذكر منها التصريحات الكثيره لرجال الدين التى صاحبت احداث اعصار تسونامى ـ واستمارات الالتحاق بالوظائف واستغلال الدين للحشد والتعبئه والالهاء فى الدورات والبطولات الرياضيه خاصة بالطبع كرة القدم لشعبيتها الجارفه ـ
والنظر من وجهه ورؤيه دينيه عند تقييم وتصنيف الأحداث السياسيه والأجتماعيه،واعتماد مرجعيه دينيه عند اصدار التشريعات القانونيه والسياسات التعليميه والأقتصاديه وعقد التحالفات والاتفاقيات واقامة العلاقات مع الدول الاخرى وتقييم المواقف والاحداث السياسيه
د . حسن حنفى : ـ إذا كان البعد عن الله سبباً في هزيمة 67 ، فان الأيمان بالله سبب نصر أكتوبر 73. فقد صاح الجنود (الله اكبر)
وعبرت الملائكة,وشارك الرسول في الحرب , وازدادت ألمظهريه والشعائريه...، واتهمت ألمعارضه السياسية بالإلحاد والكفر... ،
وصدرت قوانيين الرده والحدود ، وتشكلت لجان تطبيق الشريعه الأسلاميه في مجلس الشعب ....، وزاد معدل بناء المساجد
وإنارتها وزخرفتها والاحتفال بالموالد والأعياد ألدينيه. وظهر عدد من الدعاة كنجوم إعلاميه سواء في أجهزة الأعلام ألرسميه أو في
خطباء المساجد تتلاعب بعواطف الناس ألدينيه وتتملق غرائزهم ألجنسيه المكبوتة. وراجت كتب التصوف ويوم ألقيامه, والبعث
والحساب والعقاب . وأصبح الكتاب الديني سلعه رائجة في مواجهه الكتاب الثقافي . " دعوه للحوار "
عبد الله القصيمى : ـ ولا يجب أن نعجب إذا وجدناً مخبولاً يهذو ويمني بالمستحيلات ، قد نجح وأخذ برقاب الآلاف أو مئات الآلاف
أو الملايين من هذه القطعان البشرية ، يقودها حيثُ شاء ، فإنه قد هاجم أضعف جانب فيهم- وهو جانب الرجاء والأمل- فقد انتصر عليهم دون عناء،وعلى هذا فمن البعيد الصعب الوقوف في سبيل هؤلاء المخادعين وفي سبيل استيلائهم على الجماعات بواسطة التلويح لها بآمالها ، وعلى هذا يجب ألا يعد نجاح هؤلاء دليلاً على أن لهم قيمة بل يجب أن يعد دليلاً على ضعف النفس الإنسانية المؤمله المرجية ...، ومن ثمّ فإننا نعتقد أن هذه الجماعات المنسوبة إلى الدين، الناطقة بأسمه لو أنها استطاعت الوثوب على الحكم ووضعت السلاح في يدها لحكمَ البشرَ عهدٌ من الإرهاب يتضاءل إزاءه كل إرهاب يستنكره العالم اليوم ، وهذا أمر يجب أن يعرفه أولوا الرأي والمقدرة وأن يحسبوا له الحساب قبل فوات الأوان، ولن تجد أقسى قلباً ولا أفتك يداً من إنسان يثبُ على عنقك ومالك، يقتلك ويسلبك، معتقداً أنه يتقرب إلى الله بذلك، ويجاهد في سبيله، وينفذ أوامره وشرائعه!والسوء لمن ناموا على فوهة البركان قائلين: لعله لا ينطلق.
" هذه هي الأغلال "



#سامح_سليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجتمع ونسبية القيم والمعايير 1
- المجتمع ونسبية القيم والمعايير 2
- اقتراحات لمصر افضل
- اقتباسات هامه جداً 1
- البعوض


المزيد.....




- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح سليمان - المجتمع والنهضه التى نرجوها 2