أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - حتى لا نسمع بجمعة الشكر ، أو بثلاثاء العرفان














المزيد.....

حتى لا نسمع بجمعة الشكر ، أو بثلاثاء العرفان


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 3340 - 2011 / 4 / 18 - 15:45
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


حتى لا نخدع أنفسنا ، و نحن نرى حسني مبارك رهن الإعتقال ، و نجلاه قيد الإحتجاز .
و حتى لا يخدعنا أخرون ، هم أعداء للثورة .
حتى لا يسخر منا ، و يضحك علينا ، أعداؤنا ، في سرائرهم ، حين يرون إننا إبتلعنا خداعهم .
حتى يكون واضحاً للجميع إننا نعرف حقيقة المجلس العسكري الحاكم ، و الأهم حقيقة من ورائه ، و أعني ، بالتأكيد ، عمر سليمان .
حتى لا ننسى التضحيات ، و حتى لا نزيد آلام أسر شهدائنا ، عندما يتصورون إننا نسينا تضحيات ذويهم ، و هتفنا لسافكي الدماء .
حتى لا تسقط الجرائم .
حتى لا نسمع بجمعة الشكر ، أو بثلاثاء العرفان .
حتى لا يحدث كل هذا ، علينا أن نتذكر دائماً أنه إذا كان لا شكر على واجب ، فإن الأولى ألا يكون هناك شكر ، أو عرفان ، لمن أدى واجبه مكرهاً ، و تحت ضغط منا .
المجلس العسكري الحاكم حين قام بالقبض على مبارك ، لم يقم بذلك إلا بعد مرور نحو شهران من سقوط مبارك عن عرشه ، فقد تلكأ عن عمد مستغلاً حالة التخبط التي دخلت فيها الثورة بعد الحادي عشر من فبراير ، حالة التخبط التي كانت نتيجة الفشل في تحديد الأولويات لدى بعض من تصدروا للقيادة ، و الذين رفضوا الإستماع لأي رأي مخالف لرأيهم ، هو أهم ما خدم المجلس العسكري الحاكم .
المجلس العسكري الحاكم إعتقل حسني ، و نجلاه ، فقط بعد أن عرف إن بوصلتنا عادت للعمل ، و لمس مدى الإصرار الذي لدينا ، خاصة بعد أن رأى النية للإعتصام ، أي عندما رأى أن تظاهراتنا قد بدأت في التحول إلى ثورة ، بعد أن كانت قد تحولت إلى مجرد نزهات أسبوعية ، فاقدة للرؤية ، منذ الحادي عشر من فبراير 2011 .
أما الدافع الأهم في ذلك التحول الذي حدث من جانب المجلس العسكري الحاكم ، فهو تخضب يداه بدماء الشعب .
لقد دفعنا على الأقل شهيداً واحداً - أو شهيدين بحسب تقديرات أخرى - و هو ثمن كبير جداً لأن حياة اي فرد لا تقدر لدينا بأي ثمن .
المجلس العسكري الحاكم سارع بالتحرك ، فقط بعد أن فوجئ بإنه أصبح يسير في نفس الطريق الذي سار عليه مبارك في أيام الغضب .
لكن هل أفاق المجلس العسكري الحاكم كلية ، و أدرك أن إطاعته العمياء لتوجيهات عمر سليمان سترديه أرضا كما أردت سابقه ؟؟؟
هل أدرك المجلس العسكري الحاكم بأن عمر سليمان يدفع به للهاوية ، و إنه عندما سيسقط ، كما سقط مبارك قبله ، فإن هناك إحتمال كبير ألا يشاركه عمر سليمان دفع الثمن ، كما تملص عمر سليمان من قبل ، و ترك مبارك يدفع الثمن وحده ؟؟؟
على أي حال ففي نظرنا أن المجلس العسكري الحاكم ، و عمر سليمان ، شركاء ، و عليهما يقع وزر جريمة قتل شهيد المطالبة بمحاكمة مبارك ، جريمة الثامن من إبريل 2011 .
إنني أعلم إننا شعب ذكي واعي ، لهذا تعلم الأغلبية حقيقة المجلس العسكري الحاكم ، و تعلم أن عهد الوصاية العسكرية قد بدأ رسمياً منذ الحادي عشر من فبراير 2011 ، و لكن هذا لا يمنع أن هناك أقلية قد تُخدع ، لهذا من الضروري الإشارة إلى المحاولات الدائبة ، و الصفيقة ، لجهازي توجيه الرأي العام في كل من وزارة الداخلية ، و جهاز إستخبارات عمر سليمان ، لتنظيف صورة المجلس العسكري الحاكم مما علق بها من وصمات العار ، وصمة التلكأ في محاسبة الجاني الأكبر ، و وصمة الإفراط في إستعمال القوة في التعامل مع المتظاهرين السلميين ، و المعتصمين ، و وصمة المحاكمات العسكرية للمدنيين ، و وصمة القتل في الثامن من إبريل 2011 ، و هنا نلاحظ أن وزارة الداخلية عادت لتعمل في تناغم مع بقية الأجهزة الأخرى المدافعة عن نظام المجلس العسكري الحاكم ، و عمر سليمان .
وصمة التلكأ في محاسبة مبارك ، مع بقية الوصمات المشينة الأخرى ، لا يمكن أن تُنسى ، و جريمة الثامن من إبريل لن تسقط ، و لكن هل سيحاسب على تلك الجريمة عمر سليمان مع المجلس العسكري الحاكم أم فقط الأخير منهما ؟؟؟

18-04-2011



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوباما ، ضاع منك السلام ، فلا تضع الديمقراطية ، و حقوق الإنس ...
- عمر سليمان إختار لمصر النموذج العسكري التركي الأتاتوركي
- إننا ننتقد سياسات كيان أصبح سياسي
- لماذا على مصر نصرة الشعب الليبي عسكرياً ؟
- إلى متى ستظل البلطجة قطاع من قطاعات الدولة ؟
- من يرعبه الخطاب الديني لا يقود التغيير
- مباحث أمن الدولة تحاول الوقيعة بين الشعب و جيشه
- إسبوعان من التظاهر و سيقف مبارك و سليمان أمام المحكمة
- عندها سترون كيف تكون المعارك
- حتى تصبح المبادئ و الأهداف واقع
- الفرص يجب أن تتكافئ أولاً
- جُمع قتل الثورة
- هل سينطبق نموذج أمريكا اللاتينية على البحرين ؟
- لكن النضال من أجل العدالة و الديمقراطية و القصاص لن يتوقف
- كنا سنقضي على القذافي قبل الثالث من مارس 2011
- في هذه الحالة سأخوض الإنتخابات الرئاسية
- النفط العراقي يمكن أن يدعم الديمقراطية في الخليج
- نصف بالقائمة و نصف بالفردي
- ثورتنا على الظلم و الإفقار حلال
- برغم الخطأ تظل الدعوة للغضب قائمة


المزيد.....




- لمحبي الطعام.. يجب أن تكون هذه وجهتك القادمة في أمريكا اللات ...
- اغتصبها ملثما لكن فمه فضحه.. شاهد كيف كشفت فتاة رجلا اعتدى ع ...
- إيران: الرئيس السابق أحمدي نجاد يقدم أوراق ترشحه للانتخابات ...
- خلفا لإبراهيم رئيسي.. محمود أحمدي نجاد يتقدم لانتخابات الرئا ...
- الصين تعلن هبوط المسبار -تشانغ-6- بنجاح على الجانب البعيد من ...
- زيلينسكي من سنغافورة: دعم الصين لروسيا سيؤدي إلى استمرار الح ...
- مراسلتنا: إطلاق رشقة صاروخية كبيرة من جنوب لبنان باتجاه الجل ...
- إعلان مخيم جباليا شمال غزة -منطقة منكوبة- وسط دعوات لتدخل دو ...
- زيلينسكي يوجه اتهاما للصين بشأن -مؤتمر السلام- في سويسرا
- مسلسل إيريك: كيف تصبح حياتك لو تبخر طفلك فجأة؟


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - حتى لا نسمع بجمعة الشكر ، أو بثلاثاء العرفان