أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمود حافظ - الثورة العربية الكبرى وخطر الإلتفاف















المزيد.....

الثورة العربية الكبرى وخطر الإلتفاف


محمود حافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3335 - 2011 / 4 / 13 - 10:37
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لقد أسقطت الثورة التونيسية نظام بن على الذى ترك البلاد وهرب وفى أعقابها مباشرة قام الشعب المصرى بثورته على النظام المستبد وأسقط الشعب النظام وتنحى مبارك المستبد عن السلطة وهو يخضع الآن للمحاسبة .
إذا كانت تونس هى البادئة فمصر هى الملهمة بما لديها من ثقل عربى وتاريخ ثورى وكما نلاحظ فى الثورتين التونسية والمصرية فإن الجيش كان داعما وسندا للثوار .
بعد هاتين الثورتين ثار الشعب البحرينى على ملكية فاسدة ثم ثار الشعب اليمنى والليبى ثورة عارمة ولأن هذه البلاد قبلية لم تحسم الثورة فيها إلى الآن بفضل تركز القوة فى أيدى السلطة المستبدة .
ولأن البحرين أحد الممالك الفاسدة فى الخليج العربى فقد سارعت المملكة السعودية بالتوجه الأمريكى بإرسال قواتها المسلحة لإجهاض ثورة الشعب البحرينى وقد دخلت هذه القوة الغاشمة البحرين تحت دعوى درع الجزيرة وكأن الشعب البحرينى الذى ثار ضد ملكية فاسدة ويطلب الإصلاح ويسعى إلى التحضر بجعل نظامه ملكى دستورى كأن هذا الشعب هو قوة خارجية تصدى لها درع الجزيرة المدجج بالسلاح والأمر المثير للدهشة أن القنوات العربية الإخبارية قد أسقطت من حسابها دولة البحرين بما يحدث فيها من إنتهاكات رهيبة وبالطبع يعود الأمر إلى جنس هذه القنوات فهى فى النهاية خليجية وقد آثرت الصمت .
ولكن سرعان ما إنقلب هذا الصمت على الدفع التحريضى ضد النظام السورى وقامت هذه القنوات بإصطناع ثورة فى سوريا بدأت فى محافظة درعا السورية القريبة من الحدود الأردنية وسرعان ما أسقط عدد من القتلى فى درعا ومن بعدها فى محافظة ريف دمشق ثم فى اللازقية وبنياس وهناك من يدفع بأن الأمن السورى والجيش السورى يقوم بقتل شعبه الثائر وثارت قناة الجزيرة وأختها العربية وعن طريق قائمة الإتصالات بالمبعدين فى الخارج لتأجيج الوضع فى سوريا ونحن هنا لسنا بصدد الدفاع عن النظام السورى فهذا النظام يحتاج إلى إصلاحات ديموقراطية سريعة ويحتاج إلى التخلص من نظام أمن الدولة فيه وهذا الشأن بعيدا الآن عن ما نحن نعرضه وهو خطر الإلتفاف على الثورة العربلية الكبرى .
ولكن ما يهمنا هنا هو الوضع السورى من الصراع العربى الإسرائيلى فسوريا هى الدولة العربية الوحيدة التى تقف كطرف فى هذا الصراع وهى حاملة شعلة المقاومة العربية سواء شئنا أم أبينا فهذه حقيقة تؤكدها القراءة الموضوعية للصراع .
وحينما نتحدث عن الصراع العربى الإسرائيلى نؤكد أن الثورة العربية الكبرى سوف تصب وبالضرورة بجوار التموضع السورى بمعنى أن الجبهة السورية ستكون هى الجبهة المستعدة لإستقبال الثورات الناجزة العربية .
هذه القراءة تجعلنا وبالضرورة أن نقييم ما يحدث فى سوريا ( بعيدا عن الوضع الداخلى السورى ) أنه ثورة مضادة تسعى إليها قوى تصب فى صالح الطرف الآخر من الصراع العربى الإسرائيلى .
إن هذه القوى المضادة للثورة العربية الكبرى بداية هى القوى العربية الرجعية المستبدة والتى تتحالف ثانيا مع الطرف الإمبريالى المهيمن والحامى لها والذى يتشارك مع هذه القوى الرجعية فى إستنزاف موارد الشعوب العربية والتى جعلتها هذه القوى الرجعية المتخلفة إرثا خاصا بها وإستلبته من الشعوب العربية صاحبة هذه الموارد شرعا وهذا ما يجعل هذه القوى الرجعية تقف وتدعم وتساند الطرف الآخر الثالث فى الصراع العربى الإسرائيلى وهذا يعود بنا إلى ما أشرنا له بداية من نموزج البحرين والذى يباد شعبها .
ولعل ما يحدث فى اليمن وليبيا من كر وفر فى المجتمع الدولى بموقفه من الإبادة الجماعية التى يقوم بها نيرون ليبيا وشمشون اليمن لهى أيضا تصب فى خانة تموضع هذه الثورات الشعبية فى حالة إنجازها وهذا يحتاج إلى وقفة أخرى ولكن ما يهمنا هنا هوخطر الإلتفاف ومن هنا وجب الإشارة إلى ذلك .
إن هذا الخطر يحوم الآن حول ثورتنا ثورة شعبنا المصرى فنحن الآن نتعرض إلى السيناريو السورى وهنا وبعيدا عن شحنات وجرعات الليبرالية التى يتحمس الشباب المصرى لها فإن هذه الدعاوى الليبرالية هى حق يراد به باطل وهنا وبكل موضوعية نركز على أحداث الجمعة فى الثامن من إبريل وأحداث فجر السبت وما حدث فى ميدان التحرير .
بداية نبدأ من دعاوى ضباط سابقين قد تم إستبعادهم من الخدمة فى نظام مبارك السابق والقيادة هنا لنقيب يدعى شريف عثمان ونقيب آخر يدعى حاتم عبادى الأخير أستبعد من الخدمة العسكرية فى عام 2004 إثر هروبة وتزوجه من نرويجية على علاقة بالطرف الآخر من الصراع العربى الإسرائيلى بمعنى أن هذا الضابط ومن الآخر كما يقال تم دفعه لكى يكون فى الطرف الآخر من الصراع يلحق به المدعو شريف عثمان وهو أيضا نقيب فى القوات الجوية وفى أثناء وجوده فى دورة تدريبية فى أمريكا تم هروبه بعد الدورة بنفس الطريقة بزواجه من أمريكية وتم فصله من الخدمة العسكرية على إثر ذلك وبالطبع وفى حالة إنجاز الثورة تم الدفع بهذه الفئة لتشارك فى جمعة 8 إبريل وكل منهم له شريط فيديو يهاجم فيه الجيش المصرى أو المجلس العسكرى وعلى من يريد الإطلاع فهذا موجود على اليوتيوب .
لقد تم الدفع بهؤلاء ومن على شاكلتهم للمشاركة فى أحداث الجمعة السابقة ورغم أنهم أصبحوا مدنيون فقد توجهوا بملابس عسكرية إلى الميدان وتم إستعراضهم على المنصة فمن هى القوة الدافعة لذلك .
أضف إلى هؤلاء الملياردير محمد إبراهيم كامل والذى غفل الإعلام المصرى عن سرد تاريخه ولكن ما أعلمه عن هذا الرجل أنه يستثمر أمواله ومنذ فترة بعيدة فى بعض الدول الأفريقية فى مجال المناجم وهو شريك مع أولاد العم فى هذا الإستثمار وإذا كانت هذه المعلومة القديمة بالنسبة لى وأنا أزعم بصحتها فإن الخطوط تتقاطع وتتلاقى وإذا عرفنا أن صاحبنا إبراهيم كامل كان ممولا لموقعة الجمل والبغل والتى تم بهم الهجوم على ميدان التحرير فى الموقعة الشهيرة والدفع بالبلطجية الذين غاروا على الثوار وإذا أضفنا إلى ذلك ما حدث فى حلوان من حرق كنيسة وما حدث فى المقطم يوم الإستفتاء وقبله وما حدث يوم الجمعة الماضية والسبت الماضى وما أتبعهم وترويع المواطنين بالسلاح وإرتداء الملابس العسكرية والدروع البشرية التى تحمى هؤلاء المدعون فمن أين أتت هذه الدروع البشرية من السيدات والشباب حول هؤلاء المدعون ضباطا لحمايتهم ومنع القوى الأمنية من التعامل معهم وهنا السؤال الواجب طرحه هل شباب الثورة وبعض رجال الثورة والذين عابوا على القوات المسلحة فى التعامل مع المحتلين لميدان الشرف والكرامة ميدان شهداء التحرير هل يسمح الثوريون بإحتلال الميدان من قبل الثورة المضادة ونقولها صراحة هل نسمح لإسرائيل فى التواجد بالميدان والمشاركة فيه .
لقد تعامل الشعب المصرى مع شباب التحرير الثورى أنه شباب ناضج فكريا وقادر على تحمل مسئولية إدارة ثورة ودولة وعلى هذا الشباب أن يعود إلى إحكام العقل بعيدا عن جموح الشباب فإذا كانت ثورة الشعب المصرى ثورة بيضاء وقد قدمت هذه الثورة البيضاء كثيرا من الشهداء فلا تأخذنا العظمة والغرور فإن آلية الثورات أنها تأكل أبنائها وهذه الآلية تعود إلى الجموح الراديكالى وعدم القراءة الموضوعية للثورة فمن أجل من قامت الثورة ومن دعمها والثورة تهدد مصالح من ؟ .
نحن فى أمس الحاجة إلى هذه القراءة حتى نحمى ثورتنا من الإلتفاف عليها وعلينا أن نعى جيدا حقيقة أن ثورتنا ليست ثورة قطرية بل هى ثورة تخص الإقليم العربى الإسلامى ولكى تكون ثورة لابد أن تقف ضد الإستغلال والإستلاب .
وهذا ما يجعلنا نتحدث بإسم الثورة العربية الكبرى .



#محمود_حافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة العربية الكبرى فى مواجهة إستراتيجية الشرق الأوسط الجد ...
- الثورة العربية الكبرى - فى المسألة الليبية ( الصحراوية )
- ثورة الشعب المصرى - 10 - كلام حول الدستور
- ثورةالشعب المصرى -والتأثير الإقليمى
- ثورة الشعب المصرى - 8 نحوتحقيق أهداف الثورة
- ثورة الشعب المصرى والفساد-7
- ثورة الشعب المصرى -6
- ثورة الشعب المصرى-5
- ثورة شباب مصر -4
- هل يتم الآن إجهاض ثورة شباب مصر ؟ ثورة شباب مصر -3
- ثورة شباب مصر -2
- ثورة الشعب المصرى
- اليسار العربى فى مواجهة التحدى الإمبريالى
- اليسار العربى ومأزق الحرية الإنسانية
- اللحظة الحاسمة .... الحتمية التاريخية لخيار الأمة
- يوم الحرية .. روح الحرية ........حول تداعيات القراصنة والمجز ...
- القراصنة ..... مجزرة إسرائيلية فى عرض البحر
- يحكى أن ........ فى الإستراتيجية والتاريخ
- الأول من مايو ( آيار )
- سفيرة فوق العادة


المزيد.....




- لافروف يتحدث عن المقترحات الدولية حول المساعدة في التحقيق به ...
- لتجنب الخرف.. احذر 3 عوامل تؤثر على -نقطة ضعف- الدماغ
- ماذا نعرف عن المشتبه بهم في هجوم موسكو؟
- البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام 12 سجينة في طقس -خميس العهد- ...
- لجنة التحقيق الروسية: تلقينا أدلة على وجود صلات بين إرهابيي ...
- لجنة التحقيق الروسية.. ثبوت التورط الأوكراني بهجوم كروكوس
- الجزائر تعين قنصلين جديدين في وجدة والدار البيضاء المغربيتين ...
- استمرار غارات الاحتلال والاشتباكات بمحيط مجمع الشفاء لليوم ا ...
- حماس تطالب بآلية تنفيذية دولية لضمان إدخال المساعدات لغزة
- لم يتمالك دموعه.. غزي مصاب يناشد لإخراج والده المحاصر قرب -ا ...


المزيد.....

- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد
- تشظي الهوية السورية بين ثالوث الاستبداد والفساد والعنف الهمج ... / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمود حافظ - الثورة العربية الكبرى وخطر الإلتفاف