القراصنة ..... مجزرة إسرائيلية فى عرض البحر

محمود حافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3020 - 2010 / 5 / 31 - 11:12
المحور: المجتمع المدني
    

ليشهد التاريخ ويضم إلى إرشيفه العالمى أحداث فجر هذا اليوم الإثنين الموافق 31من مايو ( آيار ) فى العام 2010 م وليرى ما أمكن بثه من هذه المجزرة الإسرائيلية فى عرض البحر وفى المياه الدولية على سفن تحمل المساعدات الغذائية والإنسانية مثل البيوت الجاهزة يحملها نفر من أحرار هذا العالم هؤلاء الذين وبحق أحرارا إنسانيون يقدمون يد العون إلى من يحتاج هذا العون لايفرقهم دين ولا جنس هم إناس منهم الشيوخ والشباب والنساء والأطفال الكل أجمع على أن يمد يد العون لأطفال ونساء وشيوخ غزة الحرة والتى فرض عليها حصارا جعل منها سجنا كبيرا ربما يفوق عدد مسجونيه المليون ونصف إنسانا أقام هذا السجن المحتل والمغتصب والبلطجى الدولى الكيان الصهيونى هذا الكيان المدعم من الإمبريالية العالمية والتى طالما حاولت إقناعنا بأنها تحارب الإرهاب ولكن ما هو الإرهاب ؟ هل عملية فجر هذا اليوم يمكن إدراجها طبقا لحاملة رايةالحرية والديموقراطية إرهابا ؟ أم هى عملية قرصنة بحرية فى المياه الدولية يعاقب عليها القانون العالمى ؟ أم هى عملية بلطجة عالمية يقوم بها كيان دأب على القيام بمثل هذه الأمور ؟
هذا الكيان الذى يتحدث عن أنه ضحية هولوكوست وفى نفس اللحظة يمارس بإجرامه الهولوكوست ضد الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ ، إن ممارساته الإجرامية مسجلة تاريخيا وهى لاحسر لها فمن مذبحة دير ياسين إلى مذابح ومجازر قانا وجنين وجنوب لبنان وأخيرا ما مارسه من هولوكوست ضد السجناء المحاصرون فى غزة إنها أبشع جريمة هولوكوست فى القرن الحادى والعشرون لم ينج منه البشر والزرع والحجر هذه الجريمة التى تمت بمباركة حافظى أمن هذا الكيان ولم يحرك أحدهم رمشا ولم تطرف له عينا هذه الجريمة التى هزت ما يطلق عليه المجتمع الدولى والذى هو سيفا مسلطا على رقاب الدول الحرة فى العالم هذا المجتمع لم يستطع من ول هذه الجريمة أن يباركها بل أدانها ولم تستطع أقوى إمبراطورية عالمية تحفظ أمن المجرم أن تسقطها كما تسقط جرائم هذا العدو المجرم د-وما وبواسطة ما يعرف بالمجتمع الدولى .
لنرى ما الذى يقوله هذا المجتمع فى هذه الجريمة النكراء ونرى ماذا يفعل القانون الدولى ضد قرصنة مع سبق الإصرار والترصد هذه القرصنة التى حشد لها العدوالصهيونى البلطجى زوارقه وسفنه الحربية إضافة إلى طائراته الحربية ليقوم بعملية إنزال على سفن تحمل بشر بصدور عارية يؤدون عملا إنسانيا لصالح من نصفهم هذا المسمى بالمجتمع الدولى وأدان أفعال البلطجية قاتلى الأطفال والنساء والشيوخ .
لنرى ماذا تفعل هذه الدول التى سمحت لرعاياها بالقيام بهذه المهمة الإنسانية لمساعدة إناس تم محاصرتهم بواسطة أعتى القوى الإمبريالية العالمية .
لنرى ماذا يفعل هؤلاء الذين يتحدثون عن حقوق الإنسان والحيوان فيما تم من مجزرة وإقتحام بالقوة المسلحة على إناس أبرياء لايملكون إلا سواعدهم يدافعون بها عن أنفسهم .
لنرى ماذا يقول عتاة القانون الدولى ضد القرصنة فى المياه الدولية .
وأخيرا لنرى هل ينتفض أحرار العالم على هذا الكوكب هؤلاء الذين يفترض بهم حمل الإرث الإنسانى العالمى وحاملى الفكر النهضوى والذى يحترم فى الإنسان آدميته المتمثله فى جسده وعقله ونحن هنا نخجل من القول والكتابة بهذه اللغة العربية والتى لانمكلك إلا التعبير بها وهى لسان حال أمتنا العربية والتى يتحدث بها هؤلاء المسجونون فى غزة والذين ينتمون أيضا إلى هذا العرق وهذه القومية المسماه عربية والتى تتحدث العربية هؤلاء الذين يملكون من القوة الكثير ولكن ماذا نقول لحكامنا عندما يدب الوهن فى قلوبهم ولا ينفضون عنهم هذه الذلة ألا يثور أحدهم كما ثار الحسين بن على وضحى بحياته نافضا عنه الذلة بقولته المشهورةهيهات منا الذلة أم إننا إستمرأنا المهانة والتبعية طالما جزءا بسيطا من يتمتع بمباهج الحياة وحلوها ويغضوا البصر عن من هم داخل سجن غزة ويغضوا البصر أيضا عن من يقدمون لهؤلاء السجناء يد العون حتى لو وصل بهم الحال أن يدفعوا حياتهم فى سبيل ذلك ولا تعليق .

#محمود_حافظ (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل