أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - محمود حافظ - ممارسات العولمة















المزيد.....

ممارسات العولمة


محمود حافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2902 - 2010 / 1 / 29 - 17:08
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


العولمة
هذا النظام العالمى الجديد والذى إنتهى بالهيمنة الإمبريالية على كوكب الأرض بعد إختفاء القطب الوازن قطب الإتحاد السوفيتى والذى بتفككه راحت الآله الإعلامية للإمبريالية العالمية تعلن الحداد الرسمى على الإشتراكية والشيوعية وبكل الإبداعات الفكرية لفلاسفة الواقعية والموضوعية بدءا من المدرسة الفرنسية للإشتراكية الطوباوية وبما تمثله السان سيمونية من إنجاز لهذه المدرسة وهو إنجاز ربط العالم عن طريق القنوات المائية وقد كانت قناة السويس ومن بعدها قناة بنما من إنجازات هذا الفكر لهذه المدرسة ونتيجة التطور فى المعارف الإنسانية والطبيعية ظهرت الماركسية والتى أدمجت كل الأفكار الراقية فى الفكر الإنسانى والتى تعمل لصالح الإنسان وعدم إستغلاله ففى هذا الدمج دخلت الفلسفة الهيجلية الألمانية بإنجازها فى الديالكتيك , ودخلت المدرسة الفرنسية بأفكارها الإشتراكية ودخلت الدارونية كمدرسة لعلم التطور ودخلت المدرسة الإنجليزية فى علم الإقتصاد وغيرها من مدارس حتى ظهرت الماركسية كنظرية إنسانية تعتمد على المادية التاريخية والتى بمقتضاها رسمت خريطة العالم وتطوره من المشاعية لظهور الحضارات وتتابعها وأسباب إنهياراتها كما إعتمدت على المادية الجدلية وهى عبارة عن مجموعة من القوانين الإجتماعية والتى بمقتضاها يتم تفسير كافة الظواهر العالمية , وبمقتضاها أيضا يستطيع من يعيها أن يصبح مفسرا لما حوله من ظواهر ومتنبئا لما سوف يكون الغد عليه , ومن هذا المنطلق كان لابد من دراسة التطور الحضارى لكافة العلوم الإنسانية والإجتماعية وخاصة علم الإقتصاد ودراسة تطوره للوصول إلى حتمية تاريخية لتفكك الرأسمالية والتحول نحوالإشتراكية العلمية وهذه الحتمية التاريخية كانت نتيجة لوصول الفكر الإنسانى منذ تطور الوعى الإنسانى وتراكم هذا الوعى والذى ظهر فى المادية التاريخية من جهة وأيضا تناولته المثالية الإنسانية سواء ما إجتمعت عليه كافة الأديان فى جوهرها هذه الحتمية التاريخية تتمحور حول منع الإنسان لإستغلال أخيه الإنسان .
فإذا كانت هذه الغاية هى التى من أجلها تجمعت الإنسانية فى مجتمعات ثم حضارات جميعها تنشأ وتتلاشى بسبب هذه الغاية النبيلة وهى الحد من الإستغلال للإنسان من الإنسان هذا الإستغلال الذى أوضحته الماركسية فى نظرية فائض القيمة الذى أوضحت كيف يتم سرقة قوة عمل العامل من قبل صاحب العمل ونتيجة التطور فى النظام الرأسمالى وعالميته التى تنبه لها ماركس منذ أيامه الأولى حتى أطلق صيحته الشهيرة ياعمال العالم إتحدوا هذه الصيحة التى أطلقت فى نهاية النصف الأول من القرن التاسع عشر كانت واضحة جلية قارئة بأمانة أين سينتهى التطور الرأسمالى الذى وصل الآن إلى مرحلة التوحد الرأسمالى وسيطرته على كوكب الأرض عبر مراكزه الإقليمية والتى تتركز فيها إدارات شركاته العابرة للقارات .
وقد كان ظهور الإشتراكية العلمية فى الإتحاد السوفيتى هذا المجتمع الشبه إقطاعى والتى لم تنجز فيه ثورته البرجوازية أو الرأسمالية وبفضل وعى الجماهير السوفيتية آنذاك بمصالحها فى القضاء على الإستغلال البشع لملاك الأراضى والصناعيين الجدد تمكنت الجماهير السوفيتية بفضل نضال طليعتها بقيادة لينين من تحقيق هذا الإنجاز الضخم الذى وضع الإتحاد السوفيتى المحارب من قبل النظام الرأسمالى العالمى كقوة منتصرة على عتاة الإمبريالية وكقوة وازنة مناهضة للهيمنة العالمية للرأسمالية العالمية على كوكب الأرض .
إنه نتيجة هذه القوة المتناقضة مع الرأسمالية وهى القوة الفتية والتى تبنى مجتمعها بسواعد عمالها متجلية فى إظهار الإبداع العالمى لقوة الطبقةالعاملة حين تتاح لها الفرصة لبناء مجتمعها واللحاق بهذا المجتمع الرازح تحت التخلف للوصول إلى أعتى القوى الرأسمالية والصراع معها وتأييده لكافة الحقوق الإنسانية والتى قامت على مبادئها ثورته الإشتراكية والتى طموحها وحلمها هومنع إستغلال الإنسان لأخيه الإنسان ولما كانت الرأسمالية تقوم على الإستغلال كان هناك هذا الصراع العالمى بين القوتين قوة هيمنت على العالم وتراكمت ثروتها من الإشتغلال والنهب للشعوب الواقعةتحت هيمنتها سواء كانت محتلة عسكريا أوتابعة إقتصاديا هذا الصراع الذى تم حسمه لصالح القوى الإمبريالية المهيمنة والتى كان تحت يدها كل العوامل التى تساهم فى الحسم وخاصة التراكم الرأسمالى والسيطرة الإعلامية بهذه الآلة الجهنمية الآخذة فى التطور السريع فى العلوم الطبيعية والتى تم إستغلالها للترويج ضد الإتحاد السوفيتى بوصفه ناشر الإلحاد فى العالم هذه الآلة الإعلامية التى إستغلت إفقار الشعوب على كوكب الأرض وتخلفها عن فهم واقعها وإستغلال هذا الفقر التى صنعته نتيجة نهبها لهذه الشعوب فى جعل هذه الشعوب واقعة تحت التأثيرات الأيديولوجية وخاصة الدينية والتى سابقا قد نبه لها ماركس فى قرائته لأوربا فى القرون الوسطى والتى جعلت فيها الكنيسة بتحالفها مع الإقطاع الأوربى من قن الأرض المنهوبين أن مكانهم فى الجنة بواسطة صكوك الغفران وهذا ماجعل ماركس يطلق صيحته الأوربية أن الدين أستخدم لتغييب العقل الأوربى عن وعيه بمصالحه فقد كانت صيحته الدين أفيون الشعوب هذه الصيحة التى كانت قراءة للواقع الرأسمالى الذى أطلقها قبل ماركس فلاسفة عصر التنوير والذين قاموا بفصل الدين عن العقل البشرى حتى يتحرر العقل ويطلق إبداعاته وإكتشافاته هذا الميراث الفكرى المناهض للهيمنة الدينية الكنسية فى أوربا منشأ الحضارة الرأسمالية هوماأسس هذا المجتمع الأوربى كمجتمع علمانى فاصلا الكنيسة الأوربية عن التدخل فى إبداعات العقل البشرى فى العلوم الطبيعية والإنسانية وما نود قوله هنا أن الأسباب التى ناضلت الرأسمالية ضدها لتضمن تطورها هى نفسها الأسباب التى إستخدمتها الرأسمالية العالمية لتأبيد سيطرتها وهيمنتها على شعوب العالم فى بعد هذه الشعوب عن قضية الإستغلال وجعل فكرها يتمحور حول قضية التكفير والإلحاد وقضيةالجنة والنار والتى تم حسمها أوربيا منذ القرن الخامس عشر هكذا تم بث الكراهية فى العالم ضد الإتحاد السوفيتى وخاصة فى العالم العربى والذى كان الإتحاد السوفيتى عونا كبيرا له فى نضاله ضدالإستعمار لنيل إستقلاله عن طريق حركة التحرر الوطنى والتى هى وجه من أوجه الصراع مع الرأسمالية العالمية بصفتها ناهبة للشعوب الرازجة تحت الإستعمار سواء كان عسكريا أوإقتصاديا .
كانت النهاية تفكك الإتحاد السوفيتى الأمر الذى سوق له بإختفاء الفكر الإشتراكى وموته وعدم صلاحيته هكذا روجت الرأسمالية العالمية إلا أن هذا النظام الرأسمالى العالمى والذى يعمل على تأبيد سيطرته وهيمنته رغم فعل عوامل الإنهيار بداخله قد فوجئ بولوج الفكر الإشتراكى فى القارة اللاتينية رغم سطوته وقوته والذى يستخدمها الآن بكل قواه للقضاء على منظومة الدول الإشتراكية فى أمريكا اللاتينية .
فرغم قوة هذا النظام وهيمنته فى نظامه الجديد المعولم وسيطرته على ما يعرف الآن بالمجتمع الدولى الذى أسس له بفكر العولمة هذا الفكر الذى أطلقته وروجت له الشركات الرأسمالية العابرة للقارات المهيمنة على الإقتصاد العالمى والذى يتمحور حول :-
1-قوة إقتصادية عالمية تتمثل فى صندوق النقدالدولى والبنك الدولى
2- قوة ساندة سياسيا وتتمثل فى السيطرةعلى الأمم المتحدة ومؤسساتها الفاعلة
3- قوة عسكرية تعتبر اليد الباطشة والطولى ولديها القدرة على التحرك السريع ولها قواعدها فى أركان الكوكب وتتمثل فى حلف الأطلنتى وروافده من المرتزقة كإسرائيل وبعض الشركات الأمنية ذات الصلة وعلى سبيل المثال شركة بلاك ووتر والتى كانت عاملة بالعراق المحتل
4- آله إعلامية جبارة تعمل على غسيل العقول وشراء الزمم وأهم ما تروج له إثارة الغرائز باللعب على العواطف وخاصة العاطفة الدينية مع إثارة النعرات الطائفية والإثنية مع تشويه صورةالأبطال القوميين والذين ناهضوا الإمبريالية والعمل على تشويه أى حركة للمقاومة ضد الإحتلال والإغتصاب والإستغلال .
5- سيطرةإقتصادية على أسواق الكوكب عن طريق منظمة التجارة العالمية .
وإذا كانت هذه ملامح النظام المعولم والذى يحافظ على تأبيد وجوده رغم فعل عوامل الهدم بداخل آليته المنتهيه حتى بعد حين وقد ساعدته على تطويل عمره بعض العوامل الموضوعية وعلى سبيل المثال الأكسجين الذى يضخ لهذا النظام عن طريق سيطرته على منابع الطاقة والتى تعمل على إنقاذه من عثرته المالية المدمرة .
هذا النظام المعولم رغم جبروته نجده يسن كل أسلحته لمجابهة أى صوت بنتقده أويعمل على كشف عوراته وإذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية هى الآن زعيمة الإمبريالية العالمية وهى القوة الإقتصادية العملاقة عالميا فإن هذه القوة العالمية قد مرت على مدار أكثر من ثلاث عقود من الزمن ومنذ السبعينيات من القرن الماضى بأزمة إنهيار نظامها العالمى الرأسمالى إلا أن القوى الرأسمالية الأخرى فى المراكزالرأسمالية سواء فى أوربا أو اليابان كانت تسارع فى إنقاذها من أزمتها وذلك لسيطرة الشركات العابرة للقارات على هذه المراكز العالمية , هذه السيطرة التى فرضت سطوتها فيما يسمى بالنيوليبرالية حيث تم إختزال الليبرالية أوالحرية فى حرية رأس المال ووأد الحريات الأخرى وخاصةحرية الرأى .
وأمامنا هنا آخر التجليات فى الصراع العالمى بين الإمبريالية العالمية وحركات التحرر الوطنى والتى تم إفرازها من الولايات المتحدة الأمريكية زعيمة الإمبريالية العالمية والمتحدث الرسمى بإسم منظومة المراكز الثلاث والشركات عابرةالقارات .
أول هذه التجليات هو إصدار الكونجرس الأمريكى قانون معاقبة الأقمار الصناعية التى تسمح بالبث لقنوات تعادى الولايات المتحدة الأمريكية :-
هنا نرى وبوضوح الصورة أن هذا العالم الرأسمالى قد وصل به الضعف والوهن إنه لم يستطع تحمل ولو كلمة نقد من شعوب واقعة تحت هيمنته وهذه هى الولايات المتحدة التى أطلقت فى بداية القرن الماضى وعلى لسان رئيسها الإعلان العالمى لحقوق الإنسان وها هى أمريكا وبعد قرن من الزمان تقريبا وبمجلسها التشريعى تلغى ما أعلنته وتتنكر لما تتشدق به من ديموقراطية وحرية قد أقنعت الشعوب الواقعةتحت سيطرتها وهيمنة شركاتها بأنها تقوم بنشر الديموقراطية والحرية ووأد من يحارب حرية الرأى ويكبت الأفواه فمن يكبت أفواه من أيها الكونجرس ومن يكبت أفواه من أيها المروجون للديموقراطية الأمريكية وعلى أى ليبرالية تسوقون بضاعتكم الفاسدة على ليبرالية فلاسفة عصر التنوير ولسان حالها فولتير أونيوليبرالية المحافظون الجدد ونحن نسوق هذا القانون إلى أصحاب اللحظة الليبرالية وإلى مناهضى حق الشعوب فى تقرير مصيرها والمتنكرين للمقاومة والمؤيدين لإستراتيجيات أمريكا .
ثانى هذه التجليات هو ما أصدرته المحكمة العليا الأمريكية بإطلاق يد الشركات فى الدعم المالى للمرشحين :-
ولربما كانت هذه الصفعة موجهة إلى الرئيس الأمريكى الحالى أوباما والذى خاض معركته رافعا شعار التغيير وقد إستفاد بشعاره هذا من الكتلة الصامته فى أى إنتخابات رئاسية أوبرلمانية حتى حصل هذا الرئيس على أعلى نسبة أصوات أمريكية فى معركته ضد المحافظين الجدد ولكن سرعان ما أصبح هذا الرئيس أسيرا للإدارة الأمريكية التى تسيرها الشركات عابرة القارات هذه الشركات التى أرغمت المحكمةالعليا الأمريكية فى إطلاق يدها وبمالها فى تنصيب ماتريده لخدمة مصالحها وهذا العجز الذى قابله الرئيس الحالى أوباما هو الذى جعل كتلته الإنتخابية تتخلى عنه لعدم تنفيذ وعوده التى منحته الأصوات من أجلها حيث أعطت أصواتها لثلاث أعضاء فى مجلس الشيوخ للحزب الجمهورى على حساب حزب أوباما الديموقراطى هذه هى العولمة التى تدار بواسطة الشركات عابرةالقارات وما المراكز الإمبريالية إلا مجرد سلطات تشرع وتسن القوانين لحماية هذه الشركات أولنقل لحماية مصالح هذه الشركات .
وإذا كانت هذه آخر إصدارات العولمة والصادرة من الولايات المتحدة الأمريكية نجدفى المقابل على الساحة العربية مروجى العولمة ومروجى النيوليبرالية أصحاب مدرسة تزييف الوعى وفى هذه اللحظة تحديدا يتحدثون عن فقدان العالم العربى للحظته الليبرالية ولا أعرف أى لحظة يعنون ونحن هنا لانريد أن نتهم أحدا بالعمالة من منطلق أن لكل فكره وأيديولوجيته وبعيدا عن العمالة نقول لمن يروج لهذا الفكر ألا تخجلوا من ترويجكم لأفكار غير موجودة أصلا وهل ما زلتم مقتنعون أن هناك لحظة ليبرالية تنمو فى كنف الإحتلال فمصر أيها السادة لم تنل إستقلالها إلا بعد جلاء القوات البريطانية عنها فى 1956 م وأن جمال عبد الناصر كان رجلا وطنيا مناضلا ضد الإستعمار وأن مصر لم تكن فى يوما من الأيام حاملة القومية المصرية فمصر أيها السادة قد رسمت حدود أمنها القومى منذ القدم بدءا من بوابة العراق وجيوش مصر العربية هى التى أوقفت الزحف التتارى بالتضامن العربى وجيوش مصر العربية هى التى حررت المسجدالأقصى من الصليبيين فهل عندما قامت مصر بهذا الدور كانت تقوم به من خلال هويتها الفرعونية أو من خلال هويتها العربية .
إلى هؤلاء نقول أن مصر لم تعرف قيمة الإنتماء للوطن إلا فى عهد جمال عبد الناصر هذه الفترة والتى كان الخطاب الرسمى واللفظى لجمال عبد الناصر أيها المواطنون وأن من قام ببث وإعادة الروح للتيار الدينى من قام بالإنقلاب على العهد الناصرى وقام بتسليم كافة الأوراق إلى أمريكا وأن من قام بذلك وهذا تاريخنا ونحن نعيه جيدا وربما كنا شركاء وشهداء على صنع هذا التاريخ هم من إستبدوا بحكم مصر وحولوها من دولةالمواطنة إلى دولة الإقطاعية لقد شهدت مصر نهضتها الفكرية والصناعية فى العهد الناصرى وأن البيئة الثقافية التى توفرت فى الستينيات من القرن الماضى هى التى أنتجت النخب المثقفة المصرية الحاضرة الآن والتى تم محاصرتها ودفعها إلى الهجرة سواء إلى الخارج أوإلى الداخل وأن القاعدة الصناعية التى تمت فى العهد الناصرى هى القاعدة التى بأوامر من صندوق النقد الدولى تم بيعها وخصخصتها طبقا لرؤيا العولمة
وإلى من يزايدون على بعض المصريين الشرفاء أسوق هذه الأبيات للشاعر أحمد عبد المعطى حجازى فى مرثيته لجمال عبد الناصر
ومشت رياح الأرض , أوراق الجرائد فيك ,
بالنبأ الحزين
فإذن هو النبأ اليقين
واناصراه
مالت رؤو س الناس فوق صدورهم
وتقبلوا فيك العزاء
إن التجريح فى الرموز الوطنية لهوخدمة للنظام الإمبريالى العالمى كما التجريح فى المقاومة أى كان لونها أوأيديولوجيتها فسوف تبقى مقاومة طالما تناهض العدو المستغل فكما كانت الشيوعية فى جوهرها تعمل على محاربة ومناهضة المستغلين أيضا الأديان السماوية قد سارت فى هذا الإتجاه فى منع إستغلال الناس بعضهم لبعض .
وأخيرا فكما لكل طبقةإجتماعية مثقفيها العضويين والذين يعملون على توعية طبقتهم فإن مثقفى الطبقة العاملة هم المنوط بهم كشف زيف مثقفى الرأسمالية والذين يدعون الليبرالية فى زمن العولمة والتى كتبت فيه الرأسماليةالعالمية شهادة وفاة لليبرالية المحقة والتى تبلورت فى الإعلان العالمى لحقوق الإنسان وأن على مثقفى اليسار تعريةهذا الزيف الذى نتجرعه فى كل الأوقات فهوكالسم الزعاف فى كوب اللبن المحلى بالعسل .
إن نضال اليسار العربى هو نضال من أجل إنجاز حركته التحررية هذه الحركة التى تمحورت حول القضية الفلسطينية ثم تم إضافة العراق الذى أحتل بواسطة نظام العولمة بوضع اليد على الثروة العراقية النفطية ولكن مقاومةالشعب العراقى ستتأخى والمقاومة الفلسطينة ونظيرتها اللبنانية التى أذاقت بالفعل وليس بالكلمات العدو الصهيونى مرارة الهزائم المتتالية هذه الهزائم التى ينكرها أزلام الإمبريالية حتى ولو أعترف العدو نفسه بها فكتابنا أنصار الإمبريالية ومثقفى النيوليبرالية هم أدرى من القاضى الصهيونى فينوجراد والذى أعلن هزيمة إسرائيل على يد حزب الله اللبنانى بإعلانهم هزيمة المقاومة اللبنانية .
إن الصراع لن ينتهى إلا بإنتهاء ظاهرة الإستغلال وأن أهم أدوات الصراع هى المقاومة التى من شأنها تمنع الأكسجين عن النظام الإمبريالى العالمى والذى هوالآن فى مرحلة الإحتضار لولا نهبه لشعوبنا هذا النهب الواجب مقا ومته وأن من يقف فى وجه المقاومة يعتبر فى نظر مثقفى الطبقة العاملة عميلا للإمبريالية العالمية .



#محمود_حافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر .. والفتنة الطائفية
- اليسار العربى .. تفكك أم إعادة تشكل
- المرأة .. والبترودولار .. إلى نادين
- هنيئا لنا بالحوار
- كلام عن المرأة
- كلام عن الكورة - عودة لى ستراتيجية الشرق الأوسط الجديد
- ثقافة الشرق الأوسط الجديد وتأثيرها فى الحراك الإجتماعى والسي ...
- المرأة فى ثقافة الشرق الأوسط الجديد
- حول ثقافة الشرق الأوسط الجديد
- الحوار المتمدن كنافذة يسارية علمانية .. وثقافة الشرق الأوسط ...
- مأزق اليسار العربى .. من خطاب أوباما بالقاهرة .. ثم الإنتخاب ...
- يوم الطفولة العالمى
- الرأسمالية ..... الطبقة العاملة .... فن ممارسة الصراع
- فى ذكرى النكبة ....... ومفهوم الصراع
- فى ذكرى عيد العمال ....... ذكرى للصراع ودور اليسار
- رياح التغيير على كوكب الأ رض -6
- رياح التغيير على كوكب الأ رض -5
- طارق حجى - فؤاد النمرى مساجلة بلا قاعدة
- رياح التغيير على كوكب الأ رض -4
- رياح التغيير على كوكب الأ رض -3


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - محمود حافظ - ممارسات العولمة